يبدو مختبر فرانكشتاين لـ زراعة أجساد بشرية "إضافية" وكأنه مُقتبس مباشرةً من إحدى حلقات مسلسل "المرآة السوداء"، لكن العلماء يسعون جاهدين لتحويل هذا المفهوم المُرعب إلى واقع.
في مقال نُشر في مجلة MIT Technology Review، يُجادل ثلاثة علماء من جامعة ستانفورد بأن ما يُسمى بـ"الأجسام المُصنعة صناعيًا" يُمكن أن يُحدث ثورة في الطب.
ستكون هذه الأجسام مُتطابقة فسيولوجيًا مع الإنسان الطبيعي، ولكنها مُصممة هندسيًا بحيث لا تمتلك وعيًا أو تشعر بالألم، كما كتبوا، يُجادل الباحثون بأن العلوم الطبية الحديثة مُقيدة بنقص حاد في "الأجسام البشرية المُصنعة وفقًا للمعايير الأخلاقية".
الأجسام ضرورية ليس فقط لاختبار التدخلات الطبية المُستقبلية، ولكن أيضًا لتوفير أعضاء لعمليات زرع مُنقذة للحياة.
يُجادل هؤلاء الباحثون بأن الأجسام المُصنعة صناعيًا يُمكن أن تُوفر "مصدرًا يكاد يكون غير محدود للأعضاء والأنسجة والخلايا لاستخدامها في عمليات زرع الأعضاء، ورغم اعترافهم بأن هذه التكنولوجيا تثير قضايا أخلاقية خطيرة، فإن العلماء يزعمون أنه من الممكن تطبيقها "دون تجاوز الخطوط الأخلاقية لمعظم الناس".