منذ بدء عرض مسلسل "لام شمسية" في الجزء الثاني من شهر رمضان الحالي، دخل معه رواد مواقع التواصل الإجتماعي بجدال حمل عنوان: "ماذا لو كانت منى زكي بدلاً من أمينة خليل في مسلسل لام شمسية؟"
توضيحاً لسبب هذه المقارنة، الممثلة المصرية منى زكي كانت المرشحة الأولى للعب بطولة مسلسل "لام شمسية"، إلا أن العمل واجه الكثير من المشاكل التي دفعت إلى تأجيله لحوالى الـ 3 أعوام، فاضطرت منى زكي للإعتذار عنه بسبب إرتباطها بأعمال أخرى، ليكون قد وقع الخيار على أمينة خليل للعب الدور.


ومنذ الكشف عن تاريخ عرض المسلسل وأسماء أبطاله، بدأت المقارنة بين الممثلتين، لتكون إلى حد ما مجحفة بحق أمينة خليل، والتي أظهرت منذ الحلقة الأولى، قدرات تمثيلية لا يُشكك فيها بأي طريقة. أبدعت أمينة خليل بكل معنى الكلمة، بأداء دور السيدة الخائفة على صحة إبن زوجها، بعد إكتشاف تعرضه للتحرش، لتبلغ موهبتها ذروتها عند مشاهدة إبن زوجها يتحرش بإبنها الصغير، تقليداً لما تعرّض له، فتدخل في حالة الحزن القسوة عندما تبدأ تسترجع ما تعرضت له بنفسها في الماضي، بأداء متزن ومحترف، من دون مبالغة، وبمشاعر واضحة في كل حركة تقوم بها وكل نظرة تنظرها.
لا شك أن الممثلة منى زكي قد بنت ثقة بينها وبين الجمهور، تجعلها بالنسبة لهم الخيار المثالي لأي دور يعرض عليها، ولكن لا نستطيع أن ننكر أن أمينة خليل بارعة في كل أدوارها، لذا لا تجوز المقارنة بين هاتين الممثلين، لأن لكل منهما أسلوبها الخاص في أداء الشخصية.
يذكر أن مسلسل "لام شمسية" تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي، وبطولة الممثلين أمينة خليل، وأحمد صلاح السعدني، ويسرا اللوزي، ومحمد شاهين، ويناقش قضية شائكة للغاية تتعلق بالتحرش بالأطفال.