أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، اليوم الاثنين، عن إصدار لائحة جديدة تنظم عمل المشاهير وصناع المحتوى الرقمي، في خطوة تهدف إلى ضبط بيئة الإعلام الرقمي، وضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية والقانونية، وحماية المجتمع من الممارسات غير المهنية.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أوضح المتحدث باسم الهيئة، حيدر نجم العلاق، أن اللائحة تسعى إلى تنظيم المحتوى والإعلانات الرقمية، وفرض ضوابط على الأنشطة الإعلامية التي تمارس على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد أن اللائحة تشمل جميع المؤثرين والمدونين والشخصيات العامة الذين يحظون بمتابعة واسعة، بهدف تحقيق الشفافية والمصداقية، وتمكين المتضررين من تقديم شكاوى لدى الهيئة أو الجهات القضائية المختصة.
وتضمنت اللائحة عدة أهداف رئيسية، أبرزها تنظيم المحتوى الإعلامي بما يتوافق مع القوانين العراقية، والحد من الإعلانات المضللة والمحتوى غير الأخلاقي، بالإضافة إلى تعزيز حقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان حماية المستهلك من المعلومات الزائفة، إلى جانب دعم المسجلين قانونيًا وتوفير التسهيلات اللازمة لهم لممارسة نشاطهم الإعلامي.
وشددت الهيئة على أهمية احترام السيادة الوطنية، ومنع بث محتوى يسيء إلى العراق أو يؤثر في علاقاته الخارجية، مع دعم مؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب والتطرف، ومنع التحريض على العنف أو الفتن الدينية والعرقية. كما نصت اللائحة على ضرورة منح حق الرد للأطراف المتضررة من المحتوى المنشور.
وفي خطوة تنظيمية جديدة، فرضت الهيئة رسوماً سنوية على صناع المحتوى، وفقًا لحجم جمهورهم على المنصات الرقمية. وقد جاءت الرسوم وفق الفئات التالية:
مليون دينار عراقي سنويًا للمؤثرين الذين لديهم أكثر من 5 ملايين متابع.
850 ألف دينار لمن تتراوح أعداد متابعيهم بين 3 و5 ملايين.
650 ألف دينار للفئة بين مليون و3 ملايين.
550 ألف دينار بين 500 ألف إلى مليون.
250 إلى 350 ألف دينار لمن يتراوح متابعوهم بين 100 ألف و500 ألف.
وأكد العلاق أن الهيئة ستراقب تنفيذ هذه اللائحة عبر آليات واضحة لضمان التزام المؤثرين بالمعايير، مع توفير الفرصة لتسجيل أنشطتهم بصورة قانونية، والاستفادة من التسهيلات المخصصة لهم.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز مصداقية المحتوى الرقمي في العراق، وتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية، بما يضمن حماية المجتمع ومصالح جميع الأطراف.
