تشكك أبحاث جديدة في نظرتنا للنيكوتين، كاشفةً أن الجرعات المنخفضة منه قد تحدث تأثيرات وقائية عصبية، فقد وجد العلماء أن النيكوتين يتفاعل مع مسارات دماغية رئيسية تسهم في الوظائف الإدراكية، والسيطرة على الالتهابات، وإصلاح الخلايا.

وعلى عكس الآثار الضارة للتدخين، والتي تأتي من التبغ والسموم، قد يلعب النيكوتين نفسه دوراً في إبطاء شيخوخة الدماغ عند استخدامه بمسؤولية.

تقدم دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Communications أدلة جديدة على أن النيكوتين يمكنه استعادة مستويات NAD+ المتناقصة، وهو جزيء أساسي لطاقة الخلايا وصحة الدماغ. ووجد الباحثون أن النيكوتين ينشط مسارات تحفز تكوين الخلايا العصبية، وتقلل الإجهاد التأكسدي، وتحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. ويضاف هذا إلى مجموعة متنامية من الأبحاث التي تشير إلى أن النيكوتين قد لا يقتصر دوره على التحفيز فحسب، بل قد يدعم إطالة عمر الدماغ بشكل فعال.

في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فإن هذه النتائج تفتح الباب أمام استخدامات محتملة جديدة للنيكوتين تتجاوز المنشطات التقليدية.

من تعزيز القدرات الإدراكية إلى حماية الأعصاب، تشير الأبحاث العلمية إلى أن تناول جرعات منخفضة من النيكوتين قد يكون أداة للحفاظ على وظائف المخ مع تقدمنا ​​في العمر.