تبرهن الممثلة اللبنانية فيكتوريا عون، في كل عمل تشارك فيه، أن مستقبلاً باهراً ينتظرها في مجال التمثيل، وقد استطاعت أن تكسب الرهان مرة جديدة، في مسلسل "القدر"، من خلال تجسيدها شخصية "دانا"، التي شهدت تقلبات عديدة في مسار العمل، بداية من تعرضها وشقيقتها للظلم من قبل والدهما، إلى مرضها وسجن والدتها، وصولاً إلى معرفتها بحمل شقيقتها من دون زواج، جسدت الشخصية في كل حالاتها بنجاح.
وكان لموقع "الفن"، هذا الحوار الخاص مع فيكتوريا عون.
أخبرينا عن أجواء تصوير مسلسل "القدر"، خصوصاً أنكم تابعتم التصوير خلال وقت عرض العمل، واستطعتم رصد أصداء الجمهور بشكل مباشر.
كانت الأجواء إيجابية للغاية، على الرغم من ضغط العمل، إذ إنه كان يتم تصوير المسلسل في وقت عرضه، وكنت أشعر بارتياح خلال التصوير، ولم أشعر أني متعبة أو متوترة، لأننا كنا ضمن فريق العمل، نحاول تسهيل الأمور على بعضنا البعض، فمثلاً رزان وأنا كنا نصور فيديوهات على تيك توك لكي نتسلى.
كيف أثرت الأصداء التي وصلتكِ من الجمهور على أدائك؟
قبل بدء عرض المسلسل، كنت متوترة قليلاً، لأني كنت أعلم أن عليّ استكمال عملي في وقت العرض، وسأستطيع معرفة رأي الجمهور بأدائي، لكن بعدها اتخذت الأمر كنوع من التحفيز لي، وكنت سعيدة، لأن معظم التعليقات كانت إيجابية، ما كان يشجعني على تقديم الأفضل في المشاهد المتبقية لي.
كيف نظمتِ وقتكِ بين الجامعة وبين التصوير؟
تابعت دروسي الجامعية أونلاين وليس حضورياً، فأنا كنت قد بدأت هذا الفصل من جامعتي، وبعدها عرض عليّ المشروع، فسافرت إلى تركيا، وتم التنسيق بين أيام جامعتي وأيام التصوير، لكي أستطيع أن أقوم بالإثنين معاً.
رأينا كم أن علاقة الممثلين ببعضهم البعض وطيدة، خصوصاً علاقتكِ بالممثلة رزان جمال.
أحب رزان كثيراً، وأعتبرها فعلاً شقيقتي الكبرى، ونتسلى معاً كثيراً، كما أننا ندعم بعضنا البعض، خصوصاً إن كانت لدينا مشاهد صعبة، وهي تساعدني وتدعمني، وتقدم لي النصائح. في الحقيقة، ليست لدي شقيقة أكبر مني سناً، ولأول مرة شعرت أن لدي شقيقة حقيقية في التمثيل وفي الواقع.
في حديث لموقع الفن"، تمنت لكِ رزان مستقبلاً باهراً، ماذا تتمنين لها؟
أتمنى لها مستقبلاً مشرقاً، وهي ملكة بكل ما للكلمة من معنى، فهي تعمل كثيراً وتتعب، لذلك تستحق أن تكون في أفضل المراكز، وأنا متأكدة من أنها ستصل إلى أعلى المراتب، ونحن بحاجة إلى أمثالها في هذا المجال، الذين يتمنون الخير للآخرين.
بعد "ستيلتو"، "القدر" هو المسلسل المعرب الثاني لكِ، كيف اختلفت التجربة بين العملين؟
عندما كنا نصور "ستيلتو"، لم أكن مقيمة في تركيا، فقد كنت أسافر إليها في نهاية كل أسبوع، لكي أصور مشاهدي، لأني كنت لا أزال حينها في المدرسة، لكن هذه المرة كانت التجربة مختلفة، وأشكر محطة "mbc" على الاحتراف الذي تمت معاملتنا به، وهم يقدروننا، وقد خلقوا أجواء مريحة لكل ممثل. هذه المرة عشت التجربة بشكل أكبر وأحببتها كثيراً، وأشكر مدرب التمثيل أدهم مرشد، الذي ساعدني وأعطاني الكثير من الملاحظات القيّمة، وأنا أقدر أهمية مدرب التمثيل، لأني لا زلت أطور نفسي في هذه المهنة، وسبق أن تعاونت مع مدرب التمثيل بوب مكرزل في مسلسل "النار بالنار"، وفي مسلسل "قلب أسود" الذي لم يعرض بعد.
"القدر" هو المسلسل الثاني لكِ مع الممثلة ديمة قندلفت، كيف تصفين العمل معها؟
ديمة لديها هيبتها وحضورها في التصوير والكواليس، وهي شخص لطيف وودود معي، وأنا أحبها كثيراً، والعمل معها ممتع.
وماذا عن الممثل قصي خولي؟
إنه شخص ودود للغاية، وابتسامته مرسومة دائماً على وجهه، وقد أحببت العمل معه، وهو قريب من القلب، ويشجعني كثيراً.
تم ترشيحكِ قبل عامين لجائزة Joy Awards عن مسلسل "النار بالنار"، وهذا يعد خطوة مهمة في مسيرتكِ التمثيلية، كيف تلقيتِ خبر ترشيحكِ للجائزة؟
فرحت كثيراً عندما تلقيت خبر ترشيحي للجائزة، ولم أصدق في البداية، وكنت أرغب بأن أربح، لكني أشعر أن الوقت لا زال مبكراً، وأتمنى أن يتم ترشيحي مجدداً. بالنسبة لشخصيتي "رؤى" في "النار بالنار"، لدي ضعف تجاهها، فقد أحببتها كثيراً، وقصتها كانت جميلة جداً .
انتشرت العديد من الشائعات، عن أنكِ ابنة الإعلامية رابعة الزيات، ما تعليقك؟
لا أعرف لماذا انتشرت هذه المعلومة، فقد حللت مرة ضيفة عليها، وهي شخص لطيف، لكنني لست ابنتها.
تم اختياركِ سفيرة لحملة ضد التحرش من قبل جمعية Leaders of Tomorrow، كيف ساهمتِ في هذه الحملة؟
ما أحبه في التمثيل، هو أنه يصبح للممثل جمهور، يمكن أن يؤثر عليه بطريقة من الطرق، بهدف التغيير والتحسين، وأقدر أن هناك أشخاصاً يحبوني، وأستطيع أن أؤثر بهم لكي أحاول التغيير. أما بالنسبة للحملة، فعلى الرغم من أنها كانت صغيرة، إلا أني استطعت أن أرفع الصوت، في موضوع يحدث كل يوم مع العديد من الأشخاص في مختلف الأماكن والمجالات، وأنا سعيدة بمشاركتي في هذه الحملة، التي هدفها التوعية حول التحرش الذي أصبحنا نسمع عنه أكثر.
