شهدت مصر واحدة من أبشع الجرائم المرتبطة بالإنترنت المظلم، حيث أصدرت محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الخميس، حكمها بإعدام المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الدارك ويب"، بينما قضت بالسجن المشدد 15 عامًا على المتهم الثاني، لكونه قاصرًا.


تعود تفاصيل الجريمة إلى شهر نيسان 2024، عندما عثرت السلطات الأمنية على جثة طفل يبلغ من العمر 15 عامًا تعرض للقتل بطريقة وحشية، حيث تم تمزيق جسده في واقعة صادمة. وكشفت التحقيقات أن الجاني نُسِق له تنفيذ الجريمة عبر "الدارك ويب"، بتحريض من مراهق مصري مقيم في الكويت، مقابل مبلغ مالي ضخم بلغ 5 ملايين جنيه، على أن يتم تصوير الواقعة وبيعها عبر الإنترنت المظلم.
في أيلول 2024، قررت المحكمة إخضاع المتهم القاصر لتقييم نفسي في مستشفى مختص لمدة شهر، للتأكد من حالته العقلية قبل إصدار الحكم. وأظهرت التحقيقات أن المحرض الرئيسي خطط لسرقة أعضاء الضحية بعد قتله، وكان يهدف إلى تكرار الجريمة مع طفل آخر، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف المخطط قبل وقوع جريمة جديدة.
وخلال المحاكمة، تم إخلاء القاعة بعد عرض مشاهد مصورة توثّق تفاصيل الجريمة، نظرًا لبشاعتها. وأكد ممثل النيابة العامة أن المتهم المقيم في الكويت أقرّ بارتكابه جرائم مشابهة سابقًا، مشيرًا إلى أنه كان يعتزم بيع لقطات الجريمة عبر الإنترنت مقابل أموال طائلة.
هذا الحكم الحاسم يعكس تشديد القضاء المصري على الجرائم الإلكترونية البشعة، خاصة تلك التي تستغل التكنولوجيا في ارتكاب أعمال وحشية تهدد أمن المجتمع.