تريز رزق الله

عرض "مسرح شغل بيت" مسرحية تراجيدية بعنوان "ميديا"، للكاتبين الإيطاليين داريو فو وفرانكا، مستوحاة من أسطورة إغريقية، من بطولة الممثلة ماريال بدروسيان، إخراج كريس غفري، وإشراف المخرج ومؤسس "مسرح شغل بيت" شادي الهبر.

عُرضت المسرحية على مسرح مونو ولاقت إقبالاً كبيراً.

مسرحية "ميديا" مونودراما، جسدت فيها ماريال بدروسيان شخصية إمرأة غاضبة ومنتفضة لأنوثتها وحقوقها، بعد تخلي زوجها ياسون عنها، وإرتباطه بإمرأة أصغر منها سناً. ثورة ميديا وردة فعلها العنيفة، لم تعبّر عن الغيرة والغضب، بل عن الرغبة بالإنتقام للدفاع بشراسة عن حقوقها وكيانها، وكانت صرخاتها القوية صوت كل إمرأة عانت من الظلم والخيانة.

شكلت لوحات الرسام وسام ترحيني، التي زينت جدران المسرح على الجانبين، جزءاً من العمل المسرحي، ومن حوارات ماريال التي وقفت أمامها وخاطبتها، وعاتبت الأشخاص الموجودين فيها.

موقع الفن إلتقى المخرج كريس غفري والممثلة ماريال بدروسيان، وكان لنا معهما هذان الحواران.

​​​​​كريس غفري

ما الذي جذبك إلى عمل مستوحى من أسطورة إغريقية؟

جذبتني "ميديا"، لأن القصة تحمل قضية إمرأة متألمة وثائرة، وهذا النوع من الأعمال يستهويني، والنص يعود إلى حقبة تاريخية بعيدة، لكن المرأة ما زالت تعاني حتى اليوم، ويستحق تسليط الضوء عليه.

كيف تصف التعاون مع الكاتب ديمتري ملكي؟

"مسرح شغل بيت" يتعاون دائماً مع الكاتب المبدع ديمتري ملكي، وإقتباسه للنص ساهم في تقريبه من الواقع الحالي، ومنحه نكهة خاصة.

ماذا عن فكرة اللوحات التي تزين المسرح؟

أردت المزج بين الرسم والمسرح، وهذه اللوحات شكلت جزءاً من العمل، فقد خرجت البطلة إلى الحديقة، وخاطبت النساء اللواتي في اللوحات، ودعتهن إلى الثورة، لاسيما أنهن تعرضن للظلم مثلها.

ماريال بدروسيان

كيف تصفين دوركِ في المسرحية؟

عنوان المسرحية العريض هو الألم، وأنا واجهت حالات مؤلمة، وشعرت أن الموضوع يعنيني شخصياً، وفيه نوع من التحدي، كما أنه يتضمن تخبط مشاعر، وشخصيات مختلفة للمرأة المجنونة والمغرية والحبيبة.

هل هذه المرة الأولى التي تشاركين فيها بمونودراما؟ وكيف تصفين العمل؟

نعم، هذه المرة الأولى التي أشارك فيها بمونودراما، أحببت التجربة، لاسيما أنني شعرت بأن المسرح هو ملكي، وأستطيع أن أعبر كما أريد، وحظيت بهامش أكبر لأنني كنت بمفردي.

​​​​​​​كيف تفاعل الناس مع​​​​​​​ دورك؟

كان التفاعل ملفتاً، وعدد كبير من النساء بكينَ خلال مشاهدة العمل وبعد نهايته، وشعرن أنهن معنيات، ومررن بتجربة مماثلة.

​​​​​​​