أثارتالملكة كاميلاالكثير من الإهتمام في وسائل الإعلام العالمية لعلاقتها الطويلة بالملك تشارلز قبل وأثناء زواجها الأول من أندرو باركر بولز. انتمت إلى طبقة النبلاء في بريطانيا. متزوجة من الملك تشارلز وناشطة في المجتمع الأهلي وحائزة على عدة ألقاب.


الطفولة والشباب


ولدتكاميلاروزميري شاند في مستشفى كلية كينغز، لندن، في 17 يوليو عام 1947. نشأت ما بين بلامبتون، شرق ساسكس، وساوث كنزنغتون. كان والدها الرائد بروس شاند (1917-2006) ضابطاً في الجيش البريطاني، ثم تحول إلى رجل أعمال بعد تقاعده، ووالدتها روزاليند ربة منزل. لدى كاميلا أخت أصغر اسمها أنابيل إليوت، وأخ أصغر اسمه مارك شاند. كانت جدتها الكبرى لأمها، أليس كيبل، عشيقة للملك إدوارد السابع من عام 1898 حتى عام 1910.
خلال طفولتها، كانت كاميلا قارئة نهمة بسبب تأثير والدها الذي كان يقرأ لها كثيراً. في سن مبكرة، تعلمت ركوب الفرس القزم من خلال الانضمام إلى معسكرات نادي الفرس القزم، وفازت بميداليات في صالات الفروسية المجتمعية.


مرحلة الدراسة


كان آل شاند ينتمون إلى الطبقة العليا. وكانت للعائلة مكانة مرموقة ويعتبر أفرادها من طبقة النبلاء. أرسلتكاميلاإلى مدرسة مختلطة في قرية ديتشلينغ في عمر الخمس سنوات. وغادرت المدرسة وهي في العاشرة من عمرها لتلتحق بمدرسة كوينز غيت في كوينز غيت، ساوث كنزنغتون. هناك درست اللغة الفرنسية. وفي السادسة عشرة من عمرها، سافرت إلى سويسرا لمتابعة دراستها، ثم سافرت إلى فرنسا لدراسة الأدب الفرنسي واللغة الفرنسية في معهد جامعة لندن في باريس لمدة ستة أشهر.


أعمال واهتمامات


في 25 مارس عام 1965، كانتكاميلانبيلة يافعة في لندن، وهي واحدة من 311 نبيلة في ذلك العام. عملت كسكرتيرة لمجموعة متنوعة من الشركات في ويست إند، وعُينت لاحقاً كموظفة استقبال في شركة الديكورسيبيل كوليفاكس وجون فاولر في مايفير. وأصبحت راكبة خيول شغوفة وكثيراً ما كانت تحضر أنشطة الفروسية. كان لديها أيضاً شغف بالرسم، جعلها تتلقى دروساً خاصة من أحد الفنانين، وكانت لديها اهتمامات أخرى مثل صيد الأسماك والبستنة وزراعة الحدائق.


مهام خيرية


تنصرفكاميلاللأعمال الخيرية المتنوعة فهي الراعية والرئيسة وعضوة في العديد من الجمعيات الخيرية والمنظمات. منذ عام 1994، كانت ناشطة في مجال هشاشة العظام وحصلت على درجات الشرف والجوائز. وقد رفعت الوعي في مجالات عدة تشمل الاغتصاب والاعتداء الجنسي، ومحو الأمية، ورعاية الحيوان، والفقر.


زواجها الأول


في أواخر ستينيات القرن العشرين، التقتكاميلابأندرو باركر بولز. بعد علاقة متقطعة لسنوات، أعلن أندرو وكاميلا خطوبتهما في عام 1973، وتزوجا في 4 تموز/ يوليو من ذلك العام. واعتبر هذا الزواج "حفل زفاف المجتمع لذلك العام". وكان من بين المدعوين الملكيين الذين حضروا الحفل والاستقبال الأميرة آن والملكة إليزابيث الملكة الأم والأميرة مارغريت. كان هذا الزواج مباشرة بعد أن أُرسل تشارلز بمهمة عسكرية خارج البلاد لمدة ثمانية أشهر في أواخر عام 1972. وقد أنجب أندرو وكاميلا طفلين: توم المولود عام 1975 ولورا التي ولدت بعده بأربع سنوات.
في كانون الأول/ ديسمبر عام 1994، بعد 21 عاماً من الزواج، تقدم كل من كاميلا وزوجها أندرو بإجراءات الطلاق بعد أن كانا يعيشان منفصلين لسنوات. وتم الطلاق في آذار/ مارس عام 1995. وأصبحت كاميلا بعدها تتردد كثيراً إلى منزل تشارلز في هايغروف.
كانت كاميلا مرتبطة عاطفياً بأمير ويلز قبل وأثناء زيجاتهما الأولى. وانتشرت هذه العلاقة بشكل واسع في وسائل الإعلام واجتذبت أنظار العالم. واستمرت علاقة تشارلز بكاميلا أثناء زواجها من أندرو وبعد إعلان طلاقه من الأميرة ديانا.


علاقتها بتشارلز


التقتكاميلابالأمير تشارلز عندما كانت في السادسة والعشرين من العمر وهو في الخامسة والعشرين في أوائل السبعينيات حيث نشأت بينهما صداقة قوية تحولت بعدها إلى علاقة حب. وكانت تُشاهد كاميلا مراراً في شقة الأمير تشارلز في قصر باكينغهام. لكن الاعتقاد السائد وآنذاك كان أن العلاقة بينهما لن تتطور إلى الزواج.
أصبحت كاميلا تحت الأضواء عندما اعترف الأمير تشارلز بخيانته لديانا وإقامة علاقة معها في مقابلة تلفزيونية، مثيراً ضجة كبرى لدى الرأي العام البريطاني في العام 1994 وذلك بعد فضيحة كاميلغيت التي فضحت في تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين الأمير وكاميلا مصرحاً لها فيه عن مشاعره.


الزواج من الأمير تشارلز


تزوجتكاميلامن الأمير تشارلز في9 نيسان/ أبريل 2005 في حفل مدني صغير في وندسور غيلدهول. وبعد الزواج أعطتها الملكة إليزابيث الثانية لقب دوقة كورنوال. وأصبحت الملكة القرينة في8 أيلول/ سبتمبر 2022 حين أُعلن زوجها تشارلز، ملكاً على بريطانيا.

دكتوراه فخرية

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 حصلتالملكة كاميلا، على الدكتوراه الفخرية في الأدب، حيث أسهمت أخت زوجها، الأميرة آن، بصفتها مستشارة لجامعة لندن في تقديمها لها، تقديراً لـ"مهمتها الشخصية" في تعزيز محو الأمية والتعليم لسنوات عديدة.
وكانت لكاميلا علاقات بجامعة لندن تعود إلى سنوات قديمة عندما التحقت بمعهدها في باريس، المعروف آنذاك باسم المعهد البريطاني في باريس، حيث درست الأدب الفرنسي. وكانت موظفة عامة لا تعرف الكلل منذ زواجها من الملك تشارلز، وكانت راعية أو رئيسة لأكثر من 100 مؤسسة خيرية.
ومن بين الحاصلين السابقين على الدكتوراه الفخرية جورج الخامس والملكة ماري (أميرة ويلز في ذلك الوقت)، وونستون تشرشل.


الأوسمة


كاميلاحائزة على الوسام الملكي الفكتوري، ووسام نجمة ميلانيزيا، وعضو المجلس الخاص للمملكة المتحدة. حصلت على لقب دوقة كورنوال ولقب أميرة ويلز. وفي اسكتلندا، تحوز اسم دوقة روثسي. وأصبحت الملكة القرينة في 8 سبتمبر 2022 حين أُعلن زوجها تشارلز، ملكاً على بريطانيا.