بحضور الدكتور فيليب كفوري، بعض السفراء، المدير العام لشبكة المستشفيات USJ-HDF ، السيد نسيب نصر، عميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية، البروفيسور إيلي نمر، ومدير الشؤون الطبية في مستشفى أوتيل-ديو دو فرانس، البروفيسور جورج دبر، قامت الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا بتسليم جائزة الدكتور فيليب كفوري خلال حفل أقيم في باريس.
تُكرّم هذه الجائزة إرث الدكتور فيليب كفوري وتم تسليمها إلى الدكتور هامبيغ كوريه، أخصائي الأورام وأمراض الدم في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، تقديرًا لأبحاثه المبتكرة في مجال البيولوجيا والطب. وتتمثل أعماله، التي تمت في إطار تعاون علمي فرنسي-لبناني، في دراسة الخزعات السائلة في السرطان النقيليّ للأمعاء الغليظة ضمن مشروعه البحثي"NEORAS".
تسلّط هذه الجائزة الضوء على أهمية التعاون العلمي بين فرنسا ولبنان في المجال الطبي وتبرز التقدّمات الكبرى التي حققها الدكتور كوريه، والتي تجسد روح الابتكار والتضامن. بعد تسليم الجائزة، تم تنظيم حفل استقبال في " Cercle Interallié" في باريس، جمع أعضاء الأكاديمية، الباحثين، وممثلي الهيئة الطبية الفرنسية-اللبنانية.
لقد ظلّ الدكتور فيليب كفوري، الذي تم تذكّر إرثه في هذه المناسبة، رمزًا بارزًا للطب اللبناني والفرنسي. فقد تميز بأبحاثه الرائدة في مجال السل في بداية القرن العشرين، ما أسهم بشكل حاسم في مكافحة هذا المرض. إن "طابع اختبار السل" الذي طوره يُعدّ اليوم أداة أساسية للتشخيص والوقاية من السل. كما شكل هذا الإنجاز العلمي الكبير نجاحًا هائلًا سمح لأجيال متعددة حول العالم بالاستفادة من تشخيص أفضل ووقاية أفضل ضد هذا المرض.
إن جائزة الدكتور فيليب كفوري تكرّم المساهمة الاستثنائية للدكتور كوريه في مجال الطب وتشجّع مشاريع بحثية مشابهة تهدف إلى تحسين علاج الأمراض الخطيرة. ويظهر العمل الذي قام به الدكتور كوريه، كما هو الحال مع عمل الدكتور كفوري، أن الطب، خارج عن الأطر الجغرافية والزمنية، يبقى مجال للتبادل والابتكار والبحث الجماعي ويحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى.
مرة أخرى، يؤكد مستشفى أوتيل ديو دوره كرائد في المجال العلمي، ويشعّ على المستوى الدولي من خلال الخبرة والابتكار.