في إطار فعاليات اليوم الخامس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تم الإعلان عن شراكة بين مؤتمر المحتوى التجاري الآسيوي وصندوق البحر الأحمر ، وجلسات حوارية مع أربعة من رواد صناعة السينما العالمية، الممثل العالمي، أندرو غارفيلد، والمخرج المصري محمد سامي، والمخرج الأمريكي مايكل مان، والممثلة الهندية المحبوبة، شرادها كابور. بالإضافة لعروض حصرية لأحدث الأفلام المحلية والعالمية.

من ناحيته ناقش المخرج محمد سامي في جلسة الحوار التي حل ضيفا عليها دور الإخراج في نجاح المسلسلات التّلفزيونيّة، ودور الأبطال، ومساهمتهم الحقيقيّة، والعلاقة بين المخرج وممثّله، ومتى يكون المخرج هو المؤلّف نفسه.

اما المخرج الاميركي مايكل مان، المخرج الأمريكيّ تحدث عن مشروعه المفضل، وهو موقع إلكتروني تفاعلي لفيلمه "فيراري" ويُبرز هذا الموقع تفاصيل دقيقة لكل جانب من جوانب عملية التحضير والإنتاج للفيلم، مما يعكس اهتمامه العميق بكل تفاصيل العمل السينمائي. وتحدث بشغف عن أهمية فهم كل عنصر من عناصر الشخصية وقصتها، لكل من الممثل والمخرج، موضحًا أهمية هذا الفهم لتعزيز جودة الأداء وسرد القصة. كما عرض فيلم قصير يتضمن لقطات من جميع أعماله المشهورة من ضمنها فيلم "هيت" ومسلسلي "بوليس ستوري"، و"ميامي فايس".

اما السجادة الحمراء، شهدت مشاركة أبطال وطاقم عمل فيلمي "عبدو وسنية" و"سنو وايت" في العرض العالمي الأول لهما. وكان من بين الحضور إنجي الجمال، مريم شريف، صوفة، كريم فهمي، عمرو ديزل، نهال كمال، ومحمد جمعة، الذين حظوا باستقبال حافل وأجواء احتفالية مفعمة بالحماس، مما عزز روح الإبداع والتنوع في المهرجان.

كما شهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي "العوالم المفقودة مع بيتاني هيوز: الأنباط"، إلى جانب العرض الأول لفيلم "تذوق الثورة". واستمتع جمهور المهرجان بالعروض الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لباقة متميزة من الأفلام، من بينها "ك-بوبس"، "عايشة"، "طريق الحرية"، و"قطار الأشباح."

بالإضافة لفيلم "نحن نعيش في الزمن"، الذي عُرِض كجزء من برنامج "روائع العالم". حيث سار النجم أندرو غارفيلد على السجادة الحمراء مع المنتج أندرو أكلاند والضيوف المميزين شرادا كابور، وجيريمي رينر، وبينديكت كومبرباتش. كما أقيم العرض الأول لفيلم "دموع التماسيح" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما احتفل فريق عمل فيلم"ثقوب" بالعرض الأول لفيلمهم في دول مجلس التعاون الخليجي.

صندوق البحر الأحمر يرسخ حضوره في آسيا

شهد اليوم الخامس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي إعلان خطوة نوعية جديدة في رحلة توسع صندوق البحر الأحمر، القوة الديناميكية في عالم تمويل الأفلام السعودية والعربية والأفريقية، نحو آسيا. تأتي هذه الخطوة لتعزيز الالتزام الذي بدأ منذ أكثر من عام، مع توقيع مذكرة تفاهم جديدة تدعم توسع الصندوق وتفتح الباب أمام المشاريع الآسيوية لتقديم طلباتها ابتداءً من عام 2025م.

وشجع مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام، عماد إسكندر، صناع الأفلام الآسيويين على مشاركة أعمالهم مع الصندوق قائلًا: "نريد أن نساعدكم على تحويل قصصكم ومشاريعكم من فكرة إلى واقع ملموس، نريدكم أن ترووا قصصاً من مجتمعاتكم، قصصاً تمثلكم وتحاكي واقعكم."

وأضاف: " لقد مولنا حتى الآن 250 فيلمًا وسيزداد العدد بحلول نهاية العام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولدينا أكثر من 160 ترشيحًا عالميًا عبر العديد من المهرجانات حول العالم وحصدت الأفلام المدعومة 113 جائزة منها."

لدعم هذه الجهود، شهد اليوم الإعلان عن شراكة استراتيجية بين صندوق البحر الأحمر ومؤتمر المحتوى التجاري الآسيوي. تهدف هذه الشراكة إلى تشجيع صناع الأفلام الآسيويين على تقديم مشاريعهم للصندوق، الذي مما يعزز التنوع والإبداع في صناعة السينما العالمية.

كما شهدت فعاليات سوق البحر الأحمر السينمائي باقة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والحوارات الملهمة التي تستهدف تعزيز صناعة السينما محليًا وعالميًا. من بينها جلسة حوارية مع الممثل العالمي الحائز على العديد من الجوائز، أندرو غارفيلد. وناقش النجم المحبوب خلال الجلية عدة محاور مع الحضور، أبرزها، حبه لصناعة السينما منذ صغره، وأثر الأدوار المختلفة التي ساهمت بصياغة شخصيته. كما تحدث عن جمال العلا وأستوديوهاتها وتطلعه لعمل فيلم في المملكة في أقرب وقت ممكن.

كما تضمت فعاليات "ندوات السوق"، جلسة بعنوان "كسر الحواجز"، حيث تعرف الحضور على أمثلة حديثة لقصص محلية ناجحة أثرت على الساحة الدولية، بالإضافة إلى نصائح من الخبراء حول كيفية اكتشاف ورعاية القصص المحلية من قبل المتخصصين الدوليين.