أعلنت الجريدة الرسمية في الكويت، عن صدور مرسوم يقضي بسحب الجنسية الكويتية من الفنانة نوال الكويتية والممثل داوود حسين. جاء القرار بعد اجتماع اللجنة العليا في الكويت الخميس الماضي، التي ناقشت سحب الجنسية من 1758 شخصًا في إطار حملة واسعة أطلقتها الحكومة الكويتية قبل 3 أشهر لتنظيم قانون الجنسية ومحاربة "حالات الجنسية المزورة والمزدوجة".

ولكن هذا القرار الحكومي لا يعني أبدًا أن ننسى ما قدمته نوال الكويتية من إسهامات عظيمة للفن العربي، إذ أغنت المكتبة الفنية بأجمل الأعمال التي تركت بصمة مميزة. كما أن داوود حسين قد أبهرنا على مدار سنوات عديدة بأدائه التمثيلي المميز، وكان أحد أبرز الوجوه الفنية التي أثرت في المشاهد العربي. من المعيب استغلال الظروف الشخصية لأي فنان أو مبدع للنيل منه، خصوصاً عندما يكون قد أسهم في إثراء الفن ورفع اسم وطنه في كل مكان.

في النهاية، يبقى الوطن والانتماء إليه أمرًا مهمًا، لكنه لا يُحدد أبداً كفاءة الفرد ولا موهبته ولا أخلاقه. ورغم سحب الجنسية من نوال الكويتية وداوود حسين، سيبقيان جزءًا لا يتجزأ من الفن الذي نفخر به، وسيتذكرهما الجميع بما قدماه من أعمال فنية ستبقى خالدة في ذاكرة الجمهور.