في خطوة لافتة ومميزة، أعلنت محمية وليد العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الملكية عن تمكنها من تحقيق إعادة توطين الحمار البري الآسيوي (Equus hemionus onager) في المملكة العربية السعودية.
وتَميُز هذه الخطوة يكمن في عودة هذا النوع الفطري إلى موطنه الطبيعي بعد غياب استمر لأكثر من 100 عاماً.
المشروع ليس وليد الساعة فقد كان قد بدأ في شهر نيسان/أبريل من العام الحالي، حيث استقبلت المحمية سبعة من الحُمُر البرية الآسيوية تم نقلها من محمية الشومري الطبيعية التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن، والنقل تم على مسافة 935 كيلومتراً.
ومع تأقلم الحُمُر في المحمية البرية وُلد أول مهر ليكون ثمرة الجهود اللافتة في المملكة العربية السعودية لاستعادة الحياة الفطرية.
ونشير أن الحُمُر البرية الآسيوية هي ضمن قائمة الأنواع المهددة بالإنقراض للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وهذا ما يزيد من أهمية خطوة المملكة، فعالمياً لم يتبق من هذا النوع إلا 600 حمار بري آسيوي وبالتالي فما تفعله المملكة إنجاز في مجالي البيئة والحياة البرية.
كما لا بد من الإتيان على معلومة وهي أن أرض المحمية تاريخياً تُعتبر موطنًا للحمار البري السوري الذي إنقرض، ويعتبر هذا الحيوان قريب وراثياً للحمار البري الآسيوي كما أنه كان له دوراً مهماً في هندسة نظام البيئة، ويؤدي الحمار البري الآسيوي مكانه نفس الدور.