يتناول فيلم "الرب يراني" سيرة حياة الطوباوي الأخ أسطفان نعمة، وتم تصوير الفيلم في عدد من أديار الرهبانية اللبنانية المارونية التي عاش فيها الطوباوي، وفي بلدة لحفد مسقط رأسه، ويُظهر الفيلم صورة الراهب العامل، النشيط، المصلّي، المحب، البسيط، والوطني الشجاع.
"الرب يراني" كتابة منير معاصري، إخراج طوني نعمة، من بطولة الممثلين جوزيف ساسين، ميراي بانوسيان، ميشال حوراني، سعد حمدان، نيكول معتوق، رالف س. معتوق، شربل رزق وجورج حران، ضيوف الفيلم الممثلون عصام الشناوي، فؤاد شرف الدين، رندة كعدي، عصام الأشقر، برناديت حديب، جان قسيس، بول سليمان، جوزيف بو خليل وحسام الصباح، الموسيقى التصويرية تأليف نادر خوري، توزيع موسيقي وتنفيذ وتسجيل فادي أبي هاشم.
"الرب يراني" إنتاج جمعية منسيين التي أسسها الأب جان بو خليفة، وشركة VMP Poduction لصاحبها المنتج والمخرج جان حداد.
وكان لموقع "الفن" مقابلة مع الكتاب منير معاصري، تحدثنا خلالها معه عن الفيلم، وعن مراحل كتابته لسيرة الطوباوي الأخ أسطفان نعمة، بالإضافة إلى تعامله مع الممثلين المشاركين في العمل، وعن ماورائيات حياة الطوباوي الأخ أسطفان من خلال كتابة منير معاصري.



هل وجدت صعوبة في كتابة سيرة الطوباوي الأخ أسطفان نعمة، خصوصاً أن الكنيسة لم تسمح بعد بالتحدث عن عجائبه؟


الصعوبة كانت في الأساس، أن أفهم وآخذ بعين الإعتبار، الخلفية التاريخية والسياسية والإجتماعية والدينية والروحية، للحقبة التي عاش فيها الطوباوي الأخ أسطفان نعمة، أما الصعوبة الثانية، فكانت إختيار الأحداث التي عاشها الطوباوي الأخ أسطفان. كان هناك سرد قصصي لسيرة حياته، وكان عليّ أن أحول هذه السيرة إلى اللغة السينمائية، المبنية على الصورة والصوت، وبعد ذلك هناك البناء الدرامي للأحداث، لإيصال المضمون بأمانة عبر تراكم الأحداث، فالكاتب ليس عليه الحكم على الشخصية التي يعالجها، لكن الأقوال والأفعال هي التي تتكلم عن نفسها، ومن الممكن أن الكنيسة لم تعترف بالعجائب، إلا أن الطوباوي الأخ إسطفان كان قديساً بنظر جمهوره ورؤسائه.



كيف تشرح لنا الآلام في المسيحية، خصوصاً أن الطوباوي الأخ أسطفان نعمة تحمّل آلام عرق النسا؟


آلام المسيح هي المثال الذي يقتدي به كل من يسير على طريق القداسة.


كثيرون هم النجوم الذين شاركوا في فيلم "الرب يراني" كضيوف شرف وبمشاهد قصيرة، من بينهم عصام الأشقر ورندة كعدي وبرناديت حديب، هل هذا يعطي قيمة أكبر للفيلم؟


كل ما أستطيع قوله، هو إن هناك حقيقة في فن الأداء، وليس هناك أدوار صغيرة، والممثلون الذين ذكرتهم هم قيمة مضافة للعمل، وتحية كبيرة مني لهم.



"الرب يراني" هي العبارة الشهيرة للطوباوي الأخ أسطفان نعمة، هل قصد أن الرب يحاسبه على كل شيء؟ ولماذا لم يتم شرح هذه الفكرة في السيناريو؟


معنى "الرب يراني" موجود في قلب الجملة، وتعني أن الرب موجود في كل مكان وزمان، ولا أظن أنه من المهم تفسيرها.


حصد فيلم "مورين"، الذي شاركت في بطولته، كتابة وإخراج طوني فرج الله، جائزة الموريكس كأفضل فيلم على الإطلاق، وليس من الناحية الدينية فقط، هل تترقب جائزة مماثلة لفيلم "الرب يراني"؟


المميز في فيلم "مورين"، هو التفاعل والشعور بالعاطفة تجاه شخصيات القصة، وكل ما أتمناه، هو أن يستطيع فيلم "الرب يراني"، أن يجعل الجمهور يشعر بالعاطفة، لأن هدف العمل الفني هو التفاعل، والفن حسي وليس فكري.



ما الذي تريد إيصاله إلى الجمهور من خلال هذا الفيلم؟


أريد إيصال سيرة حياة شخص، ساهم في صنع هذا الوطن الذي يسمى لبنان، وأتمنى أن تكون هناك أعمال أخرى، تلقي الضوء على عظماء هذا الوطن.