بعد غياب دام لحوالى 4 سنوات، عاد برنامج Arabs Got Talent بموسم جديد إلى الجمهور الذي انتظره، فهذا البرنامج فيه عدد كبير من المواهب ومواقف طريفة تحصل خلال التصوير ومع المشتركين، وهذا العام نالت لجنة التحكيم حصتها من المواقف الطريفة، لتصبح هي الحدث الاساسي في كل حلقة، فبرزت أكثر من المشتركين بردة فعل أعضائها وتجانسهم مع بعضهم البعض، وطريقة تفاعلهم مع الجمهور والمشتركين الموهوبين وغير الموهوبين.

الفنانة نجوى كرم العنصر الأساسي في اللجنة والذي لم يتغير أبداً منذ بدء البرنامج في موسمه الاول تستطيع في كل موسم ان تضيف شيئا جديداً للمشاهد ان كان بإطلالاتها وأناقتها أو حتى بردود افعالها وخصوصاً كلمة "يخرب بيتك" التي عرفت بها خلال البرنامج.

الجميل بنجوى انها حقيقية تتفاعل مع كل موهبة بطريقة شفافة خالية من المبالغة لخلق ترند لانها تدرك تماماً قيمتها الفنية اولا وقيمتها كمادة دسمة للسوشل ميديا وللاعلام بمجرد تواجدها على كرسي لجنة التحكيم. تظهر نجوى من خلال هذا البرنامج الناحية الطريفة من شخصيتها المعروفة بها على الصعيد الشخصي وتتجرد من عباءة الثقل الفني الذي لطالما حملت رايته فتتحول لطفلة صغيرة مع الاطفال، وتمازح المشتركين وتبكي مع كل ما يؤثرها.

من ناحيته لطالما كان الممثل ناصر القصبي الاضافة المختلفة للجنة التحكيم بنكاته وفنه، لكن مع ذلك لديه جانباً جدياً بمواقفه ونصائحه. اذا يقدم القصبي خليطاً بين الطرافة والجدية بشكل موفق للغاية.

أما الاعلامي والممثل باسم يوسف فهو العنصر الجديد للبرنامج، والبعض توقع أن يكون مثل الاعلامي علي جابر عضو لجنة التحكيم الصارم الذي يغيب عن البرنامج لاول مرة بعد تعرضه لوعكة صحية الا انه بقي بشخصيته كما هو معروف بحسه الفكاهي وتفاعله مع المشتركين فنراه تارة يرقص السالسا على المسرح وتارة اخرى يشارك في عرض اخر. اختيار باسم يوسف موفق للغاية لهذه المهمة.

في النهاية يمكننا القول ان لجنة تحكيم هذا البرنامج خفيفة الظل تدخل القلوب من دون اسئذان ومتجانسة بشكل كبير مع بعضها.