فازت الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي بجائزة بوكر الأدبية عن روايتها "أوربيتال"، التي تروي قصة 6 رواد فضاء من اليابان وروسيا وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا، وهم يمضون يومًا في محطة الفضاء الدولية، حيث يراقبون الأرض ويتناولون مواضيع الحداد، الرغبة، وأزمة المناخ. الرواية التي تقع في 136 صفحة تعتبر الأولى التي تدور أحداثها في الفضاء والتي تحصد الجائزة، وهي الرواية الخامسة لهارفي البالغة من العمر 49 عامًا.

تعتبر جائزة بوكر من الجوائز الأدبية المرموقة التي تمنح سنويًا للفائز بها 50 ألف جنيه إسترليني، وقد تم منحها لأول مرة عام 1969. رئيس لجنة التحكيم، إدموند دي، وصف رواية "أوربيتال" بأنها "كتاب عن عالم جريح"، مؤكدًا أن الكاتبة استخدمت لغة غنائية وأسلوبًا متميزًا لخلق عالم غريب وجديد للقارئ.

من جهتها، صرحت هارفي عند تسلّمها الجائزة بأنها لم تكن تتوقع الفوز، وأهدت الجائزة لكل من يدافع عن الأرض وكرامة البشر، وكذلك للذين يسعون من أجل السلام. وأوضحت هارفي أنها أرادت كتابة رواية عن "احتلالنا البشري للمدار الأرضي المنخفض"، ولكن بأسلوب واقعي، مشيرة إلى أنها واجهت تحديًا في محاولة استحضار جمال الدهشة من نقطة المراقبة الفريدة هذه.