بدأ الممثل المصري محمد أوتاكا، المعروف أيضاً بإسم ياسر فيصل، مشواره الفني على خشبة المسرح في مدرسة أحمد لطفي السيد، ثم انتقل إلى مسرح "السعيدية"، حيث برع في تقديم العروض المسرحية، فعلى الرغم من دراسته في كلية التجارة بجامعة القاهرة، إلا أنه إختار شغفه بالفن، والانخراط في المسرح.
إشتهر بدوره في مسلسل "اللعبة"، إلى جانب الممثلين شيكو وهشام ماجد، بالإضافة إلى مشاركته في المسرحية الشهيرة "عطل فني"، وفي مسلسل "الكبير أوي" إلى جانب الفنان أحمد مكي، وغيرها من الأعمال التي لاقت إعجاب الجمهور وحققت نجاحاً كبيراً، والملفت أن إسم أوتاكا الذي يُعرف به، جاء نتيجة خطأ طريف، إذ كان المخرج يطلق عليه هذا اللقب، مستنداً إلى لاعب كرة قدم في النادي الإسماعيلي.
موقع الفن أجرى مقابلة مع الممثل محمد أوتاكا، تحدث فيها عن مشواره الفني، وتجاربه المختلفة، وأبرز أعماله التي تركت بصمة في مسيرته، وكشف كواليس مسلسل "اللعبة"، كما تحدث عن عمله مع المخرج معتز التوني، وعن زملائه هشام ماجد وشيكو ومي كساب، وما الذي قاله عن لبنان؟
أرحب بك عبر موقع الفن، أخبرنا عن إستعداداتك لمسلسل اللعبة بجزئه الخامس، ما هي المفاجآت الجديدة لهذا الموسم؟
شكراً مجد، وتحياتي لموقع الفن، لا أستطيع التحدث عن أي شيء جديد في مسلسل "اللعبة"، فأنا لم أقرأ السكريبت بعد، وذلك لأنه من المقرر أن يتم تصوير المسلسل بعد شهر رمضان. أنا متحمس لهذا العمل أكثر من الجمهور، وأحب أجواء مسلسل "اللعبة" كثيراً، وأحب الكواليس وأجواء التحدي بين الفريقين "ماظو" و "وسيم"، فأصبحنا أسرة واحدة، وأتحمس دائماً لأكون إلى جانبها. "نفسي أدغدغ الدنيا "في الجزء الجديد، و"نفسي يبقى غريب محبوب والناس تستناه".
هل يمكن أن تؤثر خسارة وزن الفنانة مي كساب، على شخصية "شيماء" التي إعتاد الجمهور على شكلها؟
مي كساب ممثلة عظيمة، وهي بارعة بكل الأحوال ولها جمهورها، وما أراه خلال تواجدي مع مي في موقع التصوير أو في مكان آخر، هو أن الناس يحبونها كثيراً، وهي بنت حلال، وتستحق محبة الجمهور، هي كوميدية وممثلة مكتملة العناصر، وصوتها جميل جداً .
الإيفيهات حاضرة دائماً في مسلسل "اللعبة"، مع الممثلين هشام ماجد وشيكو ومي كساب وميرنا جميل ومحمد ثروت وسامي مغاوري وغيرهم، هل الإيفيه مرتجل أم أنه يكتب في السكريبت؟
لا أستطيع أن أكذب وأقول لك إنه ليس هناك مساحة للإرتجال، لأن مخرج المسلسل معتز التوني لديه هذه الخيارات، فهو من المخرجين البارعين، بالإضافة إلى المؤلفين البارعين معنا في المسلسل، والذين يكتبون لنا مواقف جميلة جداً. ليس هناك ممثل منا لا يملك مساحة إبداعية، فدائماً ما نستشير بعضنا البعض كطاقم عمل، وكل من لديه فكرة قوية يمكننا إضافتها في مسلسل "اللعبة"، فالشخصيات مرسومة وفيها مساحة للإرتجال على أساس معين وليس بالمطلق.
عملت مع الفنان المصري أحمد مكي بمسلسل "الكبير أوي"، ما الذي تعلمته منه؟ خصوصاً أن مشاركتك هذه كانت حلمك بعد عدة محاولات لتجارب الأداء.
أنا أكثر ممثل قام بتجارب أداء لمسلسل "الكبير أوي"، وذلك منذ أول أجزائه، كما قمت قبلها بتجارب أداء لفيلمي أحمد مكي "إتش دبور" و"لا تراجع ولا إستسلام" وغيرهما، إلى أن أتيحت لي فرصة المشاركة بمسلسل "الكبير أوي"، وفرحت كثيراً لأن عملي سيكون في المسلسل مع أحمد مكي، الذي هو مختلف ويحب مساعدة الناس، حتى عندما غنى أيضاً، فكان عملي معه عظيماً جداً. أتمنى أن يستمر مسلسل "الكبير أوي"، لأنه ما من أحد لا يشاهده، ونفس الأمر ينطبق على مسلسل "اللعبة"، الذي يمكن أن يستمر يضاف إليه لاعبون.
حدثنا عن بدايتك في التمثيل، وماذا عن المراحل المفصلية في مسيرتك؟
أنا أعمل بالمسرح منذ أيام المدرسة، وكنت أقوم بتجارب الأداء منذ عام 1999، وكان الطريق صعباً، وكانت سنة 2014 سنة عظيمة، لأني تعرفت خلالها على المخرج معتز التوني، من خلال مشاركتي بفيلم "كابتن مصر"، حين قلت كلمة واحدة بالفيلم، فأشاد بي الأستاذ معتز التوني كثيراً، ومنحني ثقة كبيرة، ودعمني لكي يثق بي الجميع.
المرحلة المفصلية كانت في مسلسل "لا لا لاند"، كنت في البداية أعمل في 3 حلقات منه، وهو من الأعمال التي أحبها كثيراً، ولاقت أعجاب الجمهور، ومسلسل "بدل الحدوتة 3" مع هشام ماجد، بشخصية "موستة" في مزرعة البطاطس، عندما قلت له: "يا جيم أنا عايز أعيط يا جيم"، هذه كانت من الأمور المفصلية، التي جعلت الجمهور يحبني.
من هو مثالك الأعلى من الممثلين؟
كل نجوم التسعينيات هم أيقونة ومثال أعلى، أضع الأستاذ أحمد زكي، رحمه الله، في الصدارة، هو من الأسباب التي جعلتني متمسكاً بقرار التمثيل منذ صغري، لأنه النموذج والفنان وكل شيء جميل.
كلمة أخيرة.
أشكرك مجد وأشكر موقع الفن، وأوجه تحياتي لشعب لبنان كله، وندعو للبنان أن يجتاز هذه المحنة، لبنان قوي بناسه، وأنا متأكد من ذلك ولست خائفاً عليكم، من يقرأ تاريخ لبنان جيداً، يعلم من أنتم، ستخرجون من هذه المحنة بإذن الله، وستعودون أفضل من السابق.