أعلنت شركة "كلون روبوتيكس" البولندية، المتخصصة في الروبوتات الحيوية، عن آخر ابتكاراتها في مجال التكنولوجيا، وهو روبوت بشري يسمى "Torso".

هذا الجذع الآلي مصمم لتقليد الحركات البشرية بشكل مذهل، ويظهر في مظهر أبيض شفاف قد يثير الخوف، مما يجعله يبدو وكأنه شخصية من فيلم رعب. ولكن، وفقاً للخبراء، فإن الهندسة الداخلية لهذا الروبوت تعتبر إنجازاً تقنياً متقدماً.
بينما قدمت شركات مثل "تسلا" روبوتات ثنائية الأرجل قادرة على القفز والرقص وتطوير مساعدات منزلية للبشر، تركز شركة "كلون روبوتيكس" على الروبوتات التي تحاكي الأنماط البيولوجية للكائنات الحية. وعلى الرغم من أن "Torso" قد لا يبدو مدهشاً مثل الروبوتات الأخرى، إلا أن تركيز الشركة ليس على المساعدة المنزلية، بل على محاكاة الكائن البشري في مجال التصنيع.
تأسست الشركة في عام 2021، ومنذ بداياتها طورت أول يد آلية تحمل خصائص تشبه اليد البشرية، مثل القدرة على تدوير الإبهام وملامسة الأشياء دون عثرات. ومع تطور التقنيات، قررت الشركة المضي قدماً في تطوير الجذع البشري "Torso"، الذي تم تصميمه ليحاكي بشكل دقيق تشريح الجسد البشري من خلال عضلات اصطناعية.
روبوت "Torso" مزود بهيكل عظمي خفيف الوزن مع مكونات مرنة تشبه الأوتار، وهو مغطى بجلد أبيض لحماية مكوناته الإلكترونية. يتم تشغيل الحركات عبر نظام هيدروليكي يعتمد على ضخ المياه من خلال أنابيب لتحقيق الحركات المطلوبة، مما يساهم في تحقيق المرونة اللازمة لمحاكاة حركة العضلات البشرية.
وفيما يخص هدف الشركة، تؤكد "كلون روبوتيكس" أنها لا تسعى لاستخدام هذا النوع من الروبوتات في المنازل، بل في مجال الصناعة، حيث يمكن لهذه الروبوتات أن تحل محل البشر في خطوط التجميع أو في أي مهمة تحتاج إلى دقة حركية عالية. كما يمكنها تنفيذ الأعمال التي تتطلب نقل الأشياء أو التعامل معها باستخدام اليدين.
من خلال هذه الابتكارات، تسعى "كلون روبوتيكس" إلى تحسين الإنتاجية في الصناعات التي تحتاج إلى دقة فنية، مما يجعل الروبوتات أداة قوية في الأتمتة الصناعية.