يسعى كثيرون في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، إلى تقديم المساعدة للنازحين والمتضررين في كل المناطق اللبنانية، من خلال جمع المساعدات الغذائية وتوزيعها، وغيرها من مستلزمات الحياة الأساسية، وذلك في خطوة إنسانية ووطنية.
هناك صانعو محتوى ومشاهير مواقع التواصل الإجتماعي، إستغلوا جماهيريتهم وعدد متابعيهم الكبير لتقديم المساعدات.
مشهورة مواقع التواصل الإجتماعي الشيف وفاء، من صانعي المحتوى الذين قاموا بحملات جمع التبرعات، بالإضافة إلى زيارة الأشخاص الذين لم يستطيعوا النزوح إلى أماكن آمنة، إلا أن الجمهور إنقسم بالرأي، حول هدف الشيف وفاء من ما تقوم به، فمنهم من قالوا إنها تقوم بهذه الخطوة لتتصدر الترند وتكتسب المزيد من الشهرة، أما آخرون فقالوا إن هذه الخطوة هي إنسانية بحت.
موقع الفن تواصل مع الشيف وفاء، وكان لنا معها هذه المقابلة.
هل الخطوة التي تقومين بها هي خطوة إنسانية وطنية، أم لإكتساب المزيد من الشهرة وتصدر الترند؟
ما أقوم به هو أكيد عمل إنساني، ولا يمكن أن نعتبره ترند أو أي شيء آخر، فأنا أستطيع بكلمة واحدة أن أتصدر الترند. من الضروري أن أسلط الضوء على حالات معينة، وبالرغم من ذلك، لم أضئ عليها كلها، ومن بينها أمور قمت بها، وأتحدى أي إنسان أو صانع محتوى أن يفعلها، فأنا منذ اليوم الأول تواجدت على الطريق، وساعدت الناس في منطقة البيال، ولم أرضَ بأن تدخل النساء إلى الحمام في الشارع، وواجهت حراس الأمن هناك، كما ساعدت كثيرين ليجدوا مأوى بعيداً عن الطرقات، ولو أني مهتمة بالشهرة وجمع المتابعين، لكنت صورت كل هذه المواقف الإنسانية. الكثير من الذين يساعدون يصورون، حتى ولو كانت المساعدة ربطة خبز، كما أني لا أريد إذلال أي شخص بما أقدمه له، أما الذين ظهروا معي في مقاطع فيديو، فهم من طلبوا ذلك، لكي يعرف الناس مكان تواجدهم في ظل هذا الوضع، ولكي يساعدوهم، ولا يمكنني إجبار أي شخص على أن يظهر في أي فيديو، والجميع يعرفوني ويعرفون الأماكن التي أتواجد فيها دائماً للمساعدة، رغم أني نازحة خسرت بيتي وكل ممتلكاتي، ولم أنطق بكلمة عن هذا الموضوع على مواقع التواصل الإجتماعي.
تلقيتِ عدداً كبيراً من الإنتقادات بسبب طريقة تقديمكِ للمحتوى، هل كانت هذه الإنتقادات سبب شهرتكِ السريعة؟
بكل صراحة نعم، الإنتقادات التي تلقيتها هي التي شهرتني، وفضلاً عن الإنتقادات، أنا قدمت محتوى مميزاً لا يشبه أي صانع محتوى آخر، كما وقالوا لي إن حركاتي تشبه حركات الدكتور فود، إلا أن شخصيتي مختلفة عن شخصيته، ولا يمكن لأحد أن يقلد شخصاً آخر، ولكني مستفزة، والناس ينتقدون، وهذا أمر طبيعي لأنهم لا يتمنون النجاح لغيرهم.
ماذا تقولين لمن إتهمكِ بشراء عدد كبير جداً من المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي؟
لم أشترِ يوماً متابعين لحسابي، ولم أدفع أي أموال لدعم حسابي الخاص، ويظهر ذلك إذا دققنا في عدد المشاهدات وبعدد الـ likes، كما أني تصدرت المركز الأول بالترند على صعيد العالم، فكيف يمكنني أن أزوّر هذا الأمر؟ ولكن هناك كثيرين من صناع المحتوى في لبنان، يشترون عدداً من المتابعين، كما ويدفعون الأموال لتحقق فيديوهاتهم عدداً كبيراً من المشاهدات.
لديكِ حب للحيوانات، ولكن هل ترين أنه من اللائق أن يكون حيوانكِ الأليف معكِ على طاولة الطعام، في وقت أن هناك الكثير من الناس نزحوا من منازلهم وليس لديهم طعام؟
عندما أظهرت الكلب مع في أحد مقاطع الفيديو، كان السبب الأول أن أستفز الناس، وثانياً حينها كان الناس لا يزالون في منازلهم قبل الحرب، وأنا طبعاً لن أفضل الحيوان على البشر، ليست هذه شخصيتي، وعندما نشرت الفيديو كان إسمي يتداول ضمن الترند، وكنت أستغله بشكل كبير.
في الفيديو الذي نشرته بالإشتراك مع دكتور بيوتي، ظهرتِ وأنتِ تطعمين القطط، عندما تكون حياة الإنسان بخطر وحياة الحيوان بخطر من له الأفضلية في تلقي المساعدة؟
في هذا الفيديو كنت أقدم المساعدات للناس في الضاحية، لكنني إلتقيت بقطط جائعة وكانت ستموت، وإذا أطعمتها لن يكون ذلك خاطئاً، ولن أتركها وأمشي، والناس يصلهم الطعام والمساعدات، أنا أساعد البشر والقطط وبكل قدراتي.
عدد كبير من صانعي المحتوى جمعوا مساعدات ووزعوها على المحتاجين، من منهم إستغل جماهيريته بالشكل الصحيح في عمل الخير؟
هناك كثيرون منهم قدموا المساعدة مرة أو مرتين لحصد الشهرة ثم إختفوا، ويفتحون بثوثاً مباشرة، وهم معروفون جداً، ووضعهم أفضل من وضعي، ويستطيعون مساعدة الناس من الآن حتى إنتهاء الحرب. أنا فعلت ما أقدر عليه وأكثر، ورغم نزوحي من بيتي بقيت صامدة.
كيف تردين على الأشخاص الذين يوجهون لكِ كل هذه الإنتقادات؟
أقول لهم: "قدموا أكثر من ما قدمت، وعندها سأقول لكم كلمتي الشهيرة (شابو با). لا يهمني الإنتقاد أبداً، وعندما أسمع إنتقاداً أفرح، وترتسم البسمة على وجهي، وذلك لأنني ناجحة، ولو لم أكن ناجحة لما كانوا وجهوا لي إنتقادات.
هل إعتمدتِ مبدأ "خالف تعرف" في لفظكِ للكلمات من أجل لفت الأنظار؟
بالنسبة إلى الكلمات التي لفظتها بشكل خاطئ، فالطفل الصغير يمكنه لفظها بشكل صحيح، ولا تنسى أني في مجال المطاعم منذ أكثر من 9 سنوات، ولن أخطئ في لفظ كلمة "Burger"، ولكن هذا ما يحبه الناس ولذلك قمت به.
هل تتقصدين الظهور مع صانعي محتوى، مثلما ظهرتِ مع سمير هاشم المعروف بـ"Doctor Beauty"، الذي يعتمد طريقة مستفزة لجذب الأنظار إلى محتواه؟
بخصوص الحملة التي قمت بها، بدأت فيها لوحدي، وإنضمت إليّ لاحقاً مريم حموي، وكان ينضم إلينا في بعض الأحيان "Doctor Beauty"، ولكني لم أحب أن يكون هناك أثر من المحتوى الخاص بهما، فأنا لا أعرف صناع المحتوى كلهم، ومنذ بدايتي على تيك توك، لم أختلط مع أي منهم، وكثيرون منهم كانوا يتواصلون معي عبر الخاص، ولكن أمام الناس كانوا يوجهون لي الإنتقادات لكي يكسبوا الشهرة، والذين يهموني هم بعض الأشخاص منهم.