طبع بصمته الخاصة في الإخراج، فأبدع في عمله، وحجز لنفسه مكانة خاصة في المجال.
إنه المخرج اللبناني كرم نقولا كرم، الذي أجرينا معه لقاء عبر موقع الفن، وكنا قد نشرنا الجزء الأول من مقابلتنا معه، والذي تحدث خلاله عن والده الراحل نقولا كرم، المدير الأسبق لأعمال الفنانة اللبنانية نجوى كرم، وعن إخراجه كليبَي أغنيتَي "الليلة ليلتنا" و"يلعن البعد" لـ نجوى كرم، لقراءة الجزء الأول من المقابلة إضغط هنا.

ننشر لكم اليوم، الجزء الثاني والأخير من مقابلتنا مع كرم نقولا كرم.

من تختار من الفنانات لإخراج كليبات غنائية لها؟

أتمنى أن أعمل مع كل الفنانين والفنانات، خصوصاً الناجحين منهم، والذين أصبح لهم سنوات في المجال الفني، وبالطبع أحب أن تكون لي بصمة في مسيرتهم. أنا لا أختار فناناً، بقدر ما أختار أغنية أنجز لها كليباً، لأن كل الفنانين الذي عملت معهم أو سأعمل معهم، عملي ينبع من قلبي، وأثبته لنفسي قبل أن أقدمه للفنان، وأعتبر إسمي موجوداً في الكليب قبل إسم الفنان، فأنا دائماً حريص على أن أقدم الأفضل.

ما الفرق بين إخراج الإعلانات وإخراج الفيديو كليبات؟ وأي منهما يحقق الربح المادي والشهرة أكثر؟

هناك فرق كبير بين إخراج الإعلانات وإخراج الفيديو كليبات، كل المخرجين وحتى المصورين، قادرين على إخراج فيديو كليب، ولكن ليس كل المخرجين قادرين على إخراج الإعلانات، فالإعلان يفرض أن يكون المخرج متخصصاً، ولديه فكر عميق، ويفهم في مجال التسويق. منذ حوالى الأربع سنوات وأنا أستلم مشاريع، خصوصاً في الأمم المتحدة، ولكي تقوم الأمم بإختيار كرم أو غيره، فهي تريد أن تعرف الأعمال التي قدمها، والأرشيف الخاص به، فإذا وجدت أن كل الأعمال هي في الكليبات، فهذا لا يناسبها، بمعنى أنها في هذه الحالة لا تأخذ المخرج على محمل الجد، بالإضافة إلى أن هناك إختلافاً كلياً بين طريقة تنفيذ الإعلانات وطريقة تنفيذ الكليبات الغنائية.
إخراج الإعلانات هو الأدسم، والأربح مادياً، مع أن إخراج الكليبات يعطي المخرج شهرة أكبر، بسبب ربط إسمه بأسماء فنانين كبار. أحب أن يتم تصنيفي بين مخرجي الإعلانات، لأن هذا ما أعمل عليه مؤخراً، وفي المقابل لا أحب أن أبتعد عن الكليبات الغنائية، ولكن ضمن خيارات محددة.

تزوجت من عازفة الكمان فانيسا بيار نصار، هل الزواج من فنانة مريح أكثر للمخرج؟ وإلى أي مدى تدعمها في مسيرتها الفنية؟

لم أتخيل نفسي يوماً قادراً على الزواج والإنسجام مع شخص بعيد عن المجال الفني، لأني أعيش الفن بيومياتي، لقد توفقك بأن زوجتي فنانة، ونحن نتشارك الآراء والأفكار، ونتناقش حول الأغاني والكليبات والصور والأعمال ومعظم الأعمال المطروحة، وفي المجال الذي تعمل فيه هي الأقوى والأشهر، فهي إنطلقت بعمر صغير، ودائماً ما تطور مهاراتها، وبوجودي إلى جانبها، أحرص على رفع المستوى ليوازي مستوى عمل الفنانين الكبار، أحب دائماً أن يبرز الشكل والمضمون، وأنها تليق بإفتتاح برامج لفنانين كبار، وبأن تقف على مسارح ضخمة، لذلك عندما تتواجد فانيسا على المسرح أعتبر نفسي مكانها، وتكون حواسي الست دائماً معها، ليكون هناك نقد بناء، بهدف التقدم وتقديم الأفضل. فانيسا هي نصفي الثاني، وأم أطفالي، وأنا لست فقط داعماً لها، بل أنا مدربها، وأرافقها بتفاصيل يومها، خلال تمارين العزف، وفي الستوديو، ولناحية شكل المسرح ومضمونه، ولبسها وشعرها، وممارسة الرياضة.

شاهدنا مؤخراً فيديو لتحضيراتك لفيلم، هل دخلت مجال السينما؟

أنا مستعد لهذا المجال، في حال عرض عليّ نص، أنا قادر على أن أترجمه إلى فيلم سينمائي، والفيديو هو إعلان لفكرة معينة وسأنفذها، كل شيء في وقته جميل.


ما هي أعمالك المقبلة؟

ما يشغلني اليوم هو أن أبقى على قيد الحياة، أن أحمي بيتي وعائلتي، وذلك بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها بلدنا لبنان. في هذه المرحلة العمل الفني متوقف إجمالاً، ولدي عملي الخاص في المنزل في المأكولات والمشروبات، بالإضافة إلى الإستثمار في يوتيوب من خلال قناة تثقيفية لتعليم الموسيقى. نحاول أن نحافظ على لياقتنا البدنية، ونمارس الرياضة لتجاوز هذه المرحلة، التي نتمنى أن لا تكون طويلة، وبعدها نسترجع نشاطاتنا الفنية.