شيرين بو سعد، واحدة من المواهب اللبنانية الشابة، التي استطاعت أن تخطف الأضواء على الساحة الفنية، بفضل صوتها الرائع وشغفها الكبير بالموسيقى. انطلقت مسيرتها الفنية من برنامج "ذا فويس كيدز" في موسمه الأول عام 2016، وأظهرت حينها براعتها في الأداء وجذبت انتباه الكثيرين، كما استطاعت شيرين من خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي توسيع قاعدتها الجماهيرية.

وكانت لشيرين هذه المقابلة مع موقع الفن، والتي تحدثت فيها عن تجربتها في "ذا فويس كيدز"، وعن رحلتها في عالم الشهرة، كما كشفت لنا عن أعمالها المقبلة.

هل برنامج The Voice Kids هو سبب شهرتكِ الواسعة اليوم؟ أم أن غناءكِ على السوشيال ميديا هو السبب؟

بدأت منذ صغري بنشر مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعام 2016، شاركت ببرنامج "ذا فويس كيدز"، ما جعل حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي ناشطة أكثر بكثير، وأصبح عليها تفاعل قوي والكثير من الإعجابات والإقبال من الناس، واستمريت بنشر مقاطع فيديو لي، وهذا كان سبباً مباشراً لشهرتي على السوشيال ميديا. مشاركتي في "ذا فويس كيدز" كانت منذ وقت طويل، وهناك البعض من المتابعين لا يعرفون أني شاركت بالبرنامج، ويعرفونني فقط من السوشيال ميديا، لذلك فسبب شهرتي لا يقتصر على البرنامج، بل أيضاً على وجودي على السوشيال ميديا.

تنافس نجوم لجنة تحكيم البرنامج على انضمامكِ إلى فريق كل واحد منهم، لماذا اخترتِ الفنان كاظم الساهر؟ وهل لو كنتِ بفريق آخر كنتِ فزتِ باللقب؟

عندما أدار لي النجوم كراسيهم، كنت على يقين بأنني سأختار الفنان كاظم الساهر، مع احترامي لهم جميعاً، فقد كنت أفكر بأنه إذا لم يخترني كاظم سأضطر أن أختار مدرباً آخر، إلا أن الخيار الأول والأخير كان كاظم الساهر. أما عن احتمال نجاحي في حال اخترت مدرباً آخر، فالموضوع قسمة ونصيب، فكل المدربين لديهم أصوات رائعة بفريقهم، لذلك فإن الموضوع يعتمد على الحظ والقدرات الصوتية، وأنا كنت واثقة جداً من موهبتي.

لو كان اللقب من نصيبكِ، كيف كان سيؤثر ذلك على مسيرتك؟

كان سيفتح لي فرصاً أكثر، وسأصل إلى نطاق أوسع، لكني راضية جداً بنصيبي، فبالرغم من أني خرجت من البرنامج بمرحلة مبكرة، إلا أنني استطعت أن أصل وأحقق نسبة متابعين كبيرة جداً، لذلك أنا فخورة بنفسي كثيراً.

تشاركين متابعيكِ "covers" لأغاني فنانين، لماذا لم تطلقي أغنية خاصة بكِ؟

أنا اكتب أغاني ولدي أعمال جاهزة، لكني أنتظر الوقت المناسب لطرحها.

تختارين دائماً الأغاني الهادئة والقديمة، منها أغاني سفيرتنا إلى النجوم فيروز وكوكب الشرق أم كلثوم، ما السبب؟ وهل يمكن أن تغني أغاني راقصة مواكبة للترند؟

معظم الأغاني التي أنشرها على السوشيال ميديا هي أغنيات طربية، وذلك لأني أحب هذا النوع من الموسيقى، أما بالنسبة لأغنيتي الخاصة، فلا يمكنني أن أؤكد إذا كانت ستكون راقصة أو هادئة، لأن العمل ما زال قيد التنفيذ، لكنها ستكون أغنية تشبهني.

بأي عمر اكتشفتِ موهبتكِ الفنية؟ ومن كان الداعم الأول لك؟

بدأت الغناء بعمر صغير جداً، ولدي مقطع فيديو أغني فيه حين كان عمري سنتين، لم يكن الكلام واضحاً طبعاً، إلا أن الواضح فيه هو شغفي بالموسيقى وحبي لهذا المجال. عائلتي كانت من الداعمين الأوائل لي، خصوصاً والدي الذي كان يجبرني على الغناء بأي مناسبة، ليشاهد الناس موهبتي، وهذا ما جعلني أكسب ثقة كبيرة بنفسي.

هل اخترتِ الفن مجالاً دائماً لكِ؟ أم لديكِ خيار آخر؟

أعتبر أن لدي القدرة لأكون ناجحة بمجالات عديدة، لذلك لدي الكثير من الفرص، كما أنني أدرس المسرح بالجامعة.

كشفتِ للجمهور عن أكثر من موهبة لديكِ، منها الرسم والعزف، هل تمتلكين مواهب أخرى؟ وهل ممكن أن تخوضي مجال التمثيل مثلاً؟

لدي العديد من المواهب، من غناء وعزف ورسم، وطبعاً لدي مواهب أخرى عديدة، إلا أني لا أعتبرها بأهمية الغناء، لأن هذه الموهبة عملت على تطويرها لسنوات. أما بالنسبة للتمثيل، فأنا أدرس هذا المجال في الجامعة، لذلك من الممكن أن أشارك لاحقاً بأعمال تمثيلية، إلا أن تركيزي حالياً هو على الغناء.

ما هي أكثر أغنية "cover" حققت انتشاراً وشهرة كبيرة لك؟

أكثر أغنية حققت نجاحاً كبيراً هي أغنية "قولوا لها"، بالرغم من أني لم أبذل مجهوداً كبيراً من أجلها، ولم أحضر نفسي لها، ولم أعدل فيها، حتى أني لم أسجلها على ميكروفون، لذلك كانت عفوية.

شاهدنا مقاطع فيديو لكِ على المسرح من حفل في السعودية بمناسبة اليوم الوطني، هل يمكن أن تحيي حفلات منفردة لكِ بعيداً عن مناسبات معينة؟

شاركت بالعديد من الحفلات الغنائية، وإن شاء الله هناك الكثير من الحفلات في الأيام المقبلة.

ما هي أعمالكِ المقبلة؟

لدي الكثير من الأعمال التي ننتظر أن نطرحها، وقريباً سأطرح أول أغنية خاصة بي، من كلماتي وألحاني، وأتمنى أن تنال إعجاب المستمعين.