كارين مكاري التي إشتهرت بشخصية "كوكو ماك ماك"، والتي أضحكت الناس على مواقع التواصل الإجتماعي، وبعدها على خشبة المسرح، أبكت الناس حين صوّرت فيديو في بداية هذه الحرب على لبنان، ووجهت رسالة وطنية تضامنية، ووصفت نفسها قائلة: "أنا أم محمد، أنا عايشة، أنا معروف، أنا جورج"، وظهرت الدموع في عينيها لأن وطنها ليس بخير.

كارين أثبتت أنها تملك الحس الوطني، وهي متمسكة بكل شبر من أرض لبنان، وبكل مكونات المجتمع اللبناني، ولا توفر جهداً لتقديم المساعدة إلى اللبنانيين.

كيف تم التواصل مع جمعية

?Euro Lebanese Medical Society

تعاوني مع الجمعية بدأ منذ عدة سنوات، خلال فترة إنتشار فيروس كورونا، حين جمعنا مساعدات للجسم الطبي في لبنان، ومنذ بداية هذه الحرب، كان هدفنا المساعدة بأي ثمن، والنشاط الأول الذي جرى في 26 و 27 تشرين الأول الماضي، كان ناجحاً، وتم جمع الملابس والأدوية.

ما هو نوع المساعدات التي سيتم جمعها في النشاط الثاني؟

النشاط المقبل سيكون في 10 تشرين الثاني، في Issy les Moulineaux، وهذه المرة طلبنا مساعدات ومستلزمات ضرورية، متعلقة بصحة الأطفال والنساء، منها فراشي أسنان وفوط رطبة وحفاضات وحليب ومعجون أسنان وشامبو، وأكدنا على ضرورة التنبه إلى مدة صلاحية المستلزمات لضمان جودتها.

إلى أي حد شخصية كوكو ماك ماك المشهورة تحفّز الناس على تقديم المساعدات؟

لا أرغب بالتباهي، ولكن شخصية كوكو ماك ماك هي صوت اللبنانيين في فرنسا، وقد عرّفت الفرنسيين على لبنان. اللبنانيون في فرنسا متأثرون جداً بما يحصل في لبنان، من دمار وتهجير الناس من منازلهم، وقد شهدنا خلال اليومين المخصصين لجمع المساعدات، على تضامن من مختلف الأديان والجنسيات في فرنسا، ودعوتي للمساعدة ليست موجهة حصرياً إلى اللبنانيين، بل إلى الجميع.

ماذا عن الفيديو الموثر الذي نشرتِه على صفحتكِ الخاصة، وتصفين فيه نفسكِ بـ أم محمد وعايشة وجورج ومعروف؟

حين صوّرت هذا الفيديو، كنت متأثرة جداً بالحرب وفظاعتها، وأول فكرة خطرت لي بعد الإغتيالات التي حصلت، هي الوحدة بين اللبنانيين، التي يجب أن تكون أولوية، وهي سلاحنا. أنا لا أتحمل فكرة الكراهية، لاسيما أن ديننا المسيحي يدعو إلى التسامح. نحن جميعاً لبنانيون، بغض النظر عن طوائفنا وأحزابنا، وهذه الحرب يجب أن توحدنا، لذا قلت: "أنا أم محمد أنا أم حسين أنا أبو إيلي أنا معروف أنا عايشة أنا 10452"، لأنني أؤمن بأن لبنان ليس لحزب أو فئة أو طائفة، هو لكل اللبنانيين.