تتمتع الممثلة ومقدمة البرامج ألين أحمر بمواهب عديدة، تظهر واضحة وطاغية في أي مجال تخوضه سواء في التمثيل أو تقديم البرامج أو التقليد.

كان لموقع "الفن" حديث خاص مع ألين أحمر، تحدثت فيه عن مسيرتها في الـ comedy night، وعن موهبتها في التقليد، وعن سبب عدم تقديمها نشرة الأخبار، وماذا عن عمل تمثيلي جديد لها؟

شاركتِ حديثاً في الـ"Comedy Nights" إلى جانب الممثلين الكوميديين ماريو باسيل وشادي مارون، برأيك ما الذي تغير في هذا العرض بين الماضي والحاضر خاصة بعد التوقف لفترة طويلة؟

على الصعيد الشخصي أنا لم أجد فارقاً كبيراً، فأنا أشارك في هذا النوع من الأعمال المسرحية منذ عام 2009، إضطرينا أن نتوقف عن العرض حوالى سنتين أو ثلاث، ولكن العودة لم تكن صعبة علي، لأنني كنت متمكنة من هذا العمل الذي إعتدت على تنفيذه لفترة طويلة، إنه عمل أحبه.

ولكن الفارق الوحيد الذي لمسته هو بتغيّر فريق العمل، فالتعاون مع ماريو باسيل مختلف تماماً عن التعاون مع الممثل غابي حويك الذي كان مسؤولاً عن الـ "Comedy Nights" عندما بدأت العمل معهم، وماريو مختلف تماماً عن غابي.

كذلك يمكن القول إن مسرح الشانسونييه كان سابقاً المسرح الكوميدي الوحيد المسيطر على الساحة الفنية، إلى جانب مسرحيات الممثل اللبناني جورج خباز، خلافاً عن الوقت الحالي مع وجود عدة أنواع من المسرح الكوميدي مثل الستاند أب كوميدي والـ "على كعبة"، فالجمهور أصبح منقسماً بشكل أكبر ولديه خيارات أكثر. ولكن لا يمكننا أن ننكر أن الجمهور متعطش بشكل كبير للكوميديا والجمهور يسعى لمشاهدة هذه الأعمال، كما أننا في السابق كنا نعرض أعمالنا في فنادق ضخمة فقط، ولكن اليوم يمكن أن نعرضها في أي مكان، وهذا أمر لا أفضله على الصعيد الشخصي، وأعتقد أنه خفّف من حدة "أناقة" هذا العرض.

تتمتعين بموهبة رائعة في مجال التقليد، وتتمكنين من إستغلالها في الكوميديا، هل من الممكن أن تقومي بتجسيد شخصية فنية أو تاريخية جدية؟

بالطبع أحب تقديم هكذا عمل، خصوصاً وأنني وجدت نفسي في الدراما الجدية كثيراً بعد مشاركتي في مسلسل "2024" والأصداء الإيجابية التي سمعتها من الجمهور، حتى أن منهم من أحبني في الدراما أكثر من الكوميديا، فنعم أحب الدراما وأعتقد أن في شخصيتي هناك الوجهين، الوجه الكوميدي والوجه الدرامي، فالكوميدي بطبعه يجب أن يكون شخصاً خفيف الظل وفكاهياً قريباً للقلب، وهذا أمر لا يمكنك أن تتعلميه، وهذا ما جعلني أنجح في الكوميديا، ولأنني ممثلة ناجحة تمكنت من تقديم الدراما.

هل فكرة ربط التقليد بالكوميديا هي فكرة مزعجة بنظرك؟

في الحقيقة نحن اعتدنا على ربط فكرة التقليد بالمبالغة، نحن اليوم عندما نقلد شخصية معينة نقوم بالمبالغة بتقليد تصرفاته وحركاته، ونأخذ الأمر إلى منحى كاريكاتوري مضحك، ولكن اليوم عندما نجسّد شخصية تاريخية مثلاً كليوباترا أو نفرتيتي أو الملكة إليزابيث، أو مثلاً فنياً النجمة العالمية جينيفر لوبيز، نحاول إيصال الشخصية بطريقة مختلفة.

قلدتِ منذ فترة الفنانة مايا دياب، في حال عرض عليك تجسيد شخصيتها في عمل تمثيلي هل من الممكن أن تقبلي؟ ومن هي الفنانة التي تحبين تجسيد شخصيتها؟

لا، ليس من الممكن أن أقدم شخصيتها.

على الصعيد المحلي، لا أعتقد أن هناك فنانة أريد تجسيد شخصيتها، ولكن على الصعيد العالمي أكرر حبي لـ جينيفر لوبيز، كما أنني أحب الشخصيات السياسية التي كان لها أثر على تغييرات مسار الحياة، مثلاً الأميرة ديانا.

بما أنك تقدمين النشرة الفنية ضمن نشرة الأخبار على قناة الـ MTV، هل من الممكن أن تنتقلي إلى تقديم النشرة السياسية، وهل تلقيتِ عرضاً مماثلاً؟

لا أحب تقديم النشرة السياسية، لأن ذلك سيبعدني كل البعد عن هويتي الفنية الأساسية، فأنا ممثلة دراما وممثلة كوميدية، إذا دخلت مجال تقديم الأخبار، يعني أنني حصرت نفسي بقالب جدي، رسمي حتى لباسي سوف يتغير، ولكن بالنشرة الفنية، أنا أعد قريبة من مجالي الفني، ولم أحصر نفسي في مجال التقديم فقط. لم أتلقَ عرضاً جدياً لتقديم النشرة الإخبارية، ولكن حكي بالأمر.

كانت لك مشاركة في الموسم الرمضاني الفائت من خلال مسلسل 2024، هل سنراك قريباً بعمل مع الشركة نفسها؟

أنا أعتبر نفسي جزءاً من هذه الشركة، خصوصاً وأننا تعاونا حتى الآن في ثلاثة أعمال، وبالطبع كما جاءت هذه الفرصة ستأتي غيرها في الوقت المناسب. في بداية الأمر ترددت بقبول الدور نظراً لصغر مساحته، ولكن في التمثيل ليس هناك دور صغير، وتأثيره كان كبيراً، وحتى فريق العمل كان قليلاً أساساً. في مجالنا نحن، لا نعرف متى تأتي الفرصة المناسبة. وهناك حديث مقبل عن مسلسل رومانسي كوميدي مع أسماء محبوبة، بإنتظار بلورة الفكرة بالشكل الكامل.

شاركتِ كموديل في عدة فيديو كليبات، هل من الممكن أن تخوضي هذا التجربة مرة أخرى؟ ومن الفنان الذي تختارينه؟

شاركت سابقاً مع الفنان اللبناني عاصي الحلاني بفيديو كليب أغنية "جن جنوني"، ومؤخراً شاركت بفيديو كليب مع الفنان اللبناني فارس كرم والمخرج جو بو عيد، أحب أن أعيد التجربة بالطبع مع عاصي الحلاني، والفنان راغب علامة، والفنان وائل كفوري، والفنان المصري عمرو دياب، في حال كانت التجربة مقنعة وذات مستوى بالطبع.

ألين أحمر خضتِ مجالات متعددة بين التمثيل وتقديم البرامج والتقليد، هل عدم التركيز على مجال معين ممكن أن يؤثر سلباً على الفنان؟

أنا برأيي أن الله أعطى الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص القدرة على النجاح في أكثر من مجال في حال عمل بجد، كما أنه يعطي الإنسان مواهب متعددة في أكثر الأوقات نحن لا نستغلها ونعمل عليها بالطريقة المثلى، البعكس أنا أرى أن نجاحي هو بقدرتي على البروز في أكثر من مجال، ولا أريد أن أكون محدودة بأي مجال، لست ضد التخصص، ولكن في حال طوّر الشخص نفسه وإكتشف نفسه بأكثر من مجال لما لا.