يُعتبر الفن أحد أقوى الوسائل للتأثير في المجتمعات، حيث يمتلك الفنان القدرة على إيصال رسائل عميقة من خلال أعماله الفنية. في أوقات الأزمات والحـ روب، تزداد أهمية هذه الرسائل، إذ تصبح الأغاني رمزاً للأمل والتضامن في وجه المعاناة.
وفي خضم الأوضاع الصعبة التي يعاني منها لبنان اليوم، حيث تتصاعد الأزمات وتنتشر مشاهد الدمـ ار، يبرز دور الفنانين في التعبير عن مشاعر الشعب وتقديم الدعم النفسي، يعبّر هؤلاء الفنانون عن آلامهم وأفراحهم عبر أعمالهم، مدركين تماماً تأثيرهم في رفع معنويات الناس.
في هذا الإطار، أجرينا حواراً مع الفنان اللبناني زين العمر، حيث استعرضنا معه كيف يرى دوره كفنان في ظل هذه الظروف الراهنة، وكيف يعبّر عن تضامنه مع وطنه لبنان وشعبه من خلال فنه.
كيف يمكنك كفنان أن تعبر عن الأوضاع الحالية التي يعيشها لبنان خلال هذه الحـ رب التي يمر بها؟
الفنان يحمل أهمية كبيرة في الحـ رب فهو يمتلك القدرة على التعبير، ويستخدم صوته لإيصال رسائل قوية حول الظلم، الألم، والشجاعة التي يعيشها شعب بلده. من أدوار الفنان أنه يمكنه نشر الوعي عبر تقديم أعمال قوية. له دورٌ في التفكير حول ضرورة إيقاف الحـ روب أو البحث عن حلول سلمية. الفنانون غالباً ما يستخدمون أعمالهم لفتح أبواب الحوار والدعوة للسلام، أو للصمود أمام الظلم. هكذا يستطيع الفنان أن يُلهم الآخرين، وفي الوقت نفسه، يكون صوتاً لمن لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم.
هل تعتقد أن من الضروري إصدار أغنية تعبر عن مشاعر التضامن مع أبناء وطنك في هذه الظروف؟
لمَ لا؟ إذا كانت الأغنية صادقة وتعكس بشكل حقيقي مشاعر الناس وآلامهم، يمكن أن تكون خطوة إيجابية في دعم المجتمع المتأثر بالحـ رب، ولنقل رسالة إنسانية ذات تأثير قوي.
ما هو تأثير الأغاني برأيك في تعزيز الروح المعنوية أو نقل رسائل معينة خلال فترات الأزمات؟
خلال الحـ روب، تُستخدم الأغاني الحماسية لتعزيز الروح القتالية والوطنية، فهي تعزز الشعور بالوحدة والانتماء وتذكّر الأفراد بالأهداف المشتركة التي يقـ اتلون من أجلها. يمكن للأغنية أن تنقل رسائل سياسية قوية، مثل "شو عملتلي بالبلد" فالأغنية وسيلة لنشر الأفكار أو التأثير في الرأي العام. هناك أغاني تتحدث عن الحرية والنصر وتعطي الناس دفعة للاستمرار في النضال.