يعرض البرنامج الواقعي Love is Blind- Habibi أو "الحب أعمى حبيبي" بنسخته العربية لأول مرة على منصة "نتفليكس"، بعد أن حقق نجاحات عديدة بنسخاته المتعددة في الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا، ويحظى بعدد مرتفع للغاية من المشاهدات، ما جعله يتصدر ترتيب البرامج الاكثر مشاهدة في العديد من الدول العربية والعالمية.

فكرة البرنامج تدور حول مشتركين ومشتركات من معظم الدول العربية، الذين انضموا الى البرنامج بهدف البحث عن الحب الحقيقي والشريك المناسب لهم. لا يلتقي اي شاب بأي فتاة وجهاً لوجه ويتواعدون عن طريق غرف تفصلهما، ليكون التركيز الاساسي على معرفة شخصية الآخر، في حال أعجب شاب وشابة ببعضهما البعض من دون ان يلتقيا، يتم اللقاء وجهاً لوجه ليمر الثنائي بعدة اختبارات تؤكد ان كانت علاقتهما ستصل الى الزواج في آخر البرنامج او لا.

البرنامج ومن دون شك مسلٍّ للغاية، خصوصاً أنه يتألف فقط من 9 حلقات وليس هناك ملل ومماطلة بالمراحل اما المشتركين والمشتركات فقد أصبحوا نجوم على مواقع التواصل الاجتماعي فالبعض كسب محبة الجمهور والبعض الاخر تعرض للانتقادات بسبب طريقة تفكرهم او تصرفاتهم.

من أكثر المشتركين الذين تلقوا المديح كان الثنائي محمد وصفا، اللذان بدأ علاقتهما الحقيقية على عكس بعض المشتركين الذين وضعوا شروطاً على الشريك، والبعض الذي اشترك لحصد شهرة من خلال البرنامج.

بعض المشتركين تعرضوا للانتقادات منهم المشتركة اللبنانية نور التي تباهت بجمالها بشكل اعتبره البعض مبالغ به ومع ذلك هناك العديد من الشابات اللواتي وافقن معها على اكثر مشهد انتشر لها حين قالت انها لا تقبل ان "تذهب في موعد يكون عبارة عن شرب القهوة او نزهة في حديقة وان على الشاب الذي يريد ان تخرج معه ان يقوم بجهد وان يحجز في مكان راق" فيما رأى البعض انها مادية.

المشترك سيمو الشاب الوسيم الذي نال اعجاب الشابات اتهم بالغرور ايضاً بطريقة حديثه عن نفسه وانجازاته مع ان شريكته هاجر حظيت ايضا بالعديد من الانتقادات بسبب تصرفاتها.

الثنائي شفيق ودنيا أحبهما الجمهور كثيرا لعفويتهما وصدقهما وبدا للجميع انهما الانسب على الرغم من ان شفيق أظهر للبعض وكأنه "الشاب اللبناني اللعوب" وأن دنيا "فتاة بسيطة ولا زالت بريئة للغاية" من اجل الاشتراك في هذه المسابقة.

المشتركة المصرية أسما التي تجسد خفة دم المصريين بطرافتها اتهمت باختيارها للمشترك خطاب بعد ان عرفت انه غني اذ ان شكله لا يتناسب مع الشريك الذي كانت تريده اما هو من ناحيته تلقى الكثير من الاشادات على اخلاقه العالية في التعامل معها.

المشترك عمار ايضاً كان له حصة كبيرة من المعجبات لما يمتلكه من كاريزما عالية وشخصية لافتة وتعرض لبعض الانتقادات كونه رفض ان تمارس شريكته كارما هواية الرقص بشكل احترافي واعتبر البعض انه يقيّد حريتها بينها لام البعض الاخر كارما على الموضوع معتبرين انه هو أوضح لها منذ البداية انه لا يحب ان تكون زوجته راقصة ولم تعارض الامر الا بعد فترة.

من ناحية أخرى يجب تسليط الضوء على مقدمي البرنامج الممثلة إلهام علي وزوجها الممثل خالد صقر اللذان كانا الاختيار المناسب لتقديم هذا النوع من البرامج خصوصا انهما ثنائي محبوب ومعروف.

نود الاشادة بادارة البرنامج لاختيار لبنان لتصويره به اذ تم استعراض الكثير من الاماكن الخلابة للعديد من المناطق أبرزها جبيل حيث بقي المشتركون لفترة في باحدى المنتجعات السياحية المعروفة ما يعزز السياحة وابراز الوجه الجميل لهذا البلد الذي يعاني كثيرا في هذه الفترة.

وبين المديح والنقد، يحقق البرنامج اصداء واسعة للغاية في وقت ان البعض يتساءل ان كان كل ما شاهدناه عبارة عن تمثيل او بالفعل كان "الحب أعمى" بالنسبة للمشتركين.