تناول مقال علمي لأحد العلماء فكرة مثيرة حول العلاقة بين الأحلام ونظرية الأكوان المتعددة، إذ يقترح العلماء أن الوعي قد يسافر عبر أكوان بديلة أثناء الحلم. تستند هذه الفرضية إلى تفسير جديد للأحلام، حيث يُنظر إليها ليس فقط كمرآة تعكس حياتنا اليومية، ولكن أيضًا كقنوات محتملة لأبعاد بديلة أو حالات أعلى من الوعي.

يستند هذا المفهوم إلى "تفسير العوالم المتعددة لنظرية الكم"، التي تقترح أن هناك نتائج متعددة لكل حدث، وكل نتيجة تحدث في كون منفصل. يُفترض أن الأحلام قد تمكّن الفرد من التنقل بين هذه الأكوان المختلفة. ديفيد ليونج، أحد مؤلفي الدراسة، يشير إلى أن وعي الشخص أثناء النوم قد يكون أقل ارتباطًا بالواقع، مما قد يتيح له تجاوز الحدود المكانية والزمانية.

كما يُذكر أن العلماء لا يزالون في مراحل مبكرة من فهم الوعي البشري، وقد يتجاوز الوعي بعض القيود المعروفة، مثل التشابك الكمي، حيث يمكن لجسيمين التأثير على بعضهما بغض النظر عن المسافة بينهما.

تتضمن النظرية أيضًا فكرة اللاوعي الجماعي، التي اقترحها عالم النفس كارل يونج، والذي يعتقد أن جميع البشر يشتركون في جزء من العقل يحتوي على غرائز وذكريات مشتركة. وفقًا للبحث، قد تكون الأحلام وسيلة للوصول إلى هذا اللاوعي الجماعي، مما يمكّن الشخص من استكشاف تجارب إنسانية مشتركة، ومع ذلك، يشير المقال إلى أن هذه أفكار نظرية ولا توجد أدلة تجريبية قوية تؤكد قدرة الشخص على السفر إلى أكوان بديلة من خلال الأحلام. تُعتبر الأحلام المتكررة، التي تحمل مشاعر قوية وذكريات حية، هي الأكثر احتمالاً لأن تكون مرتبطة بتجارب في أكوان موازية.