أنس نصري، هو شقيق الفنانة السورية أصالة ومدير أعمالها، وهو منتج ومقدم برامج، وعاشق لعالم الترفيه وصناعة الموسيقى. وكان لموقع الفن مقابلة مع أنس نصري، تحدثنا فيها عن علاقته بـ أصالة وعمله معها، وعن خطة عمله للمستقبل، وعن التعاون بينه وبين الفنان المصري محمد عطية، كما تحدثنا معه عن لبنان، وعن العديد من الأمور.



في البداية، حدثنا عن برنامجك الجديد hottalk، وكيف ولدت فكرته؟


أنا أحب عالم الترفيه كثيراً، وكانت لدي محاولة منذ 10 سنوات في برنامج "المهيسون" بجزأين، والذي حقق نجاحاً كبيراً في مصر، قبل أن يأخذ الديجيتال حقه بشكل كافٍ، كنا نفكر في ذلك الوقت في التلفزيون، ومن ثم إنشغلت مع أصالة بالألبومات، وأنا المنتج الفني لها منذ ألبوم "شخصية عنيدة"، حتى يومنا هذا، وكذلك شاركت مع أصالة في برنامجها "صولا"، وكنت مسؤولاً عن إعداد الحلقات وتنسيق الضيوف. حالياً بعد إنتهاء عالم التلفزيون، أحببت أن أخوض تجربة جديدة، وعملت ستوديو في مصر، وقسمته على شكل مسلسل " Friends " لأني متأثر جداً بالمسلسل. فكرة تقديم البرامج ليست فكرتي، بل فكرة من حولي، وأتمنى أن تكون فكرة لطيفة، وأصدقائي في مصر كلهم ملحنون وموزعون موسيقيون وفنانون. أحب إدارة الفنادق والمطاعم، وأن أفتتح مطعماً في مصر، كما أحب جلسات الموسيقى والستوديو، ودائماً عندما أكون مع أصدقائي أطبخ لهم، حتى في الستوديو خلال عملنا على الموسيقى.



ما هي التحديات التي واجهت أصالة خلال عملك معها؟ وماذا عن نجاحكما معاً؟



أفرح جداً عندما تقول لي أصالة إني شريك النجاح، هي إسم كبير جداً، وتحتاج إلى مؤسسة كي تدير صوتها وأعمالها، والحمد لله أنا نجحت بالإستثمار معها بعالم مواقع التواصل الإجتماعي في كل الأنواع، وهي لا تملك شركة تساعدها في ذلك، فأنا أتولى هذه الأمور، وما أقوم به هو أني أحقق ذاتي.



إلى أي مدى حزنت أصالة عندما تم تأجيل حفلها في بيروت في شهر آب/أغسطس الماضي بسبب الظروف الأمنية؟

أصالة حزنت كثيراً، وكلنا أيضاً حزنا، لأننا كنا ننسق للحفل قبل شهرين من تاريخه على الأقل، وكنا متحمسين جداً له، بالإضافة إلى أن أصالة ليس لها الكثير من الحفلات في لبنان، وهي متعلقة جداً بهذا البلد. كان هناك تنسيق كبير من عدة شركات إستعداداً للحفل.




هل هناك مشاريع قادمة تعمل عليها أو تتطلع إلى تحقيقها؟ وهل هناك نوع جديد من الفنون أو البرامج التي تود تجربتها؟


أعمل حالياً بين البرامج والموسيقى، أحب الموسيقى جداً ولا أعتبر ذلك عملاً، عندما أكون في الستوديو مع ملحن أو موزع موسيقي وأعمل على المقطع الموسيقي، أعتبر ذلك غذاءً لروحي وأسعد نفسي بالأمر. لدي مشاريع في إنتاج المحتوى الترفيهي لعدة برامج، ولكن كل ذلك متوقف الآن، لكي نطمئن على أهلنا وأصحابنا في لبنان. لدي برنامج له علاقة بالصحة النفسية مع الفنانين، بالتعاون مع دكتور بعلم النفس في مصر إسمه مصطفى النحاس، وهذا موضوع مهم جداً، خصوصاً أننا جيل نقدر ذلك على عكس الجيل السابق، حين كان أحد يتكلم بالصحة النفسية كانوا يقولون عنه: "خذوه إلى مستشفى المجانين"، فجميعنا نحب أن يكون لدينا طبيب نفسي ومدرب حياة، كما لدي برنامج للأطفال، لأن أطفال هذا الجيل مظلومون في عالمنا العربي، ولا نهتم بهم، لا من حيث الأغاني ولا من حيث المحتوى، مع أننا نحن الذين إبتكرنا عالم الأطفال، فبرنامج " إفتح يا سمسم " وبرنامج "المناهل" إنطلقا من عالمنا العربي، نحن تقدمنا خطوة في هذا المجال، ولكن للأسف تراجعنا قليلاً بعدها، وإن شاء الله سنعود. أنا مهتم أيضاً بالموسيقى، بعيداً عن أصالة التي أقدم لها الخدمات التي إعتدت تقديمها لها، ولدي مجموعة من الفنانين الذين أعمل معهم، منهم الفنان محمد عطية، وطفل رابر وهو إكتشاف جديد وأعمل له أغاني.


حدثني عن علاقتك بالفنان محمد عطية، وعن تعاملك معه في أغنيته "البطيخ".


محمد عطية صديق عزيز جداً ،وهو مفضل عليّ كثيراً، وهو مخلص جداً، ولم أتردد أبداً بالعمل معه بأغنية "البطيخ"، خصوصاً عندما قال أخبرني قصة الأغنية، لاسيما أنني أتبنى كثيراً موقف المقاومة بشكل عام ومهما كانت. قبل ذلك بفترة، كنت قد عملت مشروعاً بإسم "أصحاب الأرض" لأصالة، وهو أغنية لفلسطين من إنتاجي، فأحببت أن أنوّع، فالأغنية جدية جداً ودراما وعليها قيود صعبة، أما مع محمد عطية، فكان الموضوع مختلفاً، ونحن نعبر بكل اللهجات والطرق عن مقاومتنا، والحمد لله الأغنية حققت نجاحاً كبيراً، رغم كل القيود.



هل لديكم مشروع مشابه للبنان؟




نريد أن تنتهي الحرب أولاً لكي نعمل ألبوم أغاني، لا تتخيل إلى أي مدى نحن متعلقون بلبنان، أنا لم أسافر إلى سوريا منذ عام 2010، ولكني أسافر إلى لبنان مرة كل شهر، إبنتي تعيش في الشام، وعمرها 17 عاماً، وألتقي بها في لبنان، والدتها وأنا منفصلين منذ عام 2010، فكل لقاءاتي بإبنتي تتم في لبنان أو عندما تحضر إليّ في مصر. لبنان هو مصدر التنفس والأكسجين بالنسبة لنا، ندعو الله أن تحل الأمور.


هل فعلاً كان لديك مشاكل مع زوج أصالة الشاعر العراقي فائق حسن؟



أبداً، لدي مواقف جيدة جداً تجمعني به حتى قبل أن يتزوج أصالة، فائق وأنا لدينا رصيد كبير جداً من المحبة المتبادلة بيننا، وهو بالنسبة لي أفضل إنسان أجلس معه، هو كتلة من المشاعر والحنان والطيبة.


من هم الفنانون الذين أثروا فيك شخصياً أو مهنياً؟


إكتشفت في الفترة الأخيرة أنني من أشد المعجبين بأصالة كفنانة، وهي أكثر فنانة أثرت بي، وأصالة ليست فقط شقيقتي، ففي فترة ما أردت أن أشعر أنها فقط شقيقتي وليست أبي، بعد أن كنت أتاثر بها كأب، فأنا وعيت على الحياة وكانت أصالة حينها تلعب دور أبي، وفعلت الكثير من الأمور من أجلي، ولا زالت تقف إلى جانبي، فأردت تغيير هذا الشعور، وأنا لا أساعدها فقط بأعمالها، بل أساعدها أيضاً بمسؤولياتها العائلية.

كلمة أخيرة لموقع الفن وللبنان.


شكراً لك مجد وتحية لموقع الفن، أحب لبنان وشعبه، وعندما تكون في لبنان، مهما كنت مهموماً وحزيناً ومثقلاً بالمسؤوليات، تضحك من قلبك، وتأكل أفضل الطعام، أطلب من الرب أن يحمي هذا البلد الجميل.