دارين حمزة ممثلة لبنانية موهوبة تملك خبرة طويلة، شاركت بعدة أعمال تلفزيونية وسينمائية، وتميزت بتنوع الشخصيات التي جسدتها، ومع أنها تلقت عروضاً مغرية، لكنها رفضت ما لا يليق بها وبمكانتها، وهي تصدت لكل من حاول تصنيفها في خانة معينة، وفرضت حضورها في مجال التمثيل.

جسدت دارين حمزة أدواراً جريئة أحدثت جدلاً، ولم تتأثر بالإنتقادت القاسية التي واجهتها.

نذكر من مسلسلاتها: "فرصة أخيرة"، "العراب: تحت الحزام"، "شهادة ميلاد"، "أبرياء ولكن"، "أحمد وكريستينا"، "حلاوة الروح"، "غزل البنات"، "لو"، "الشحرورة" و "الغالبون".

أما من أفلامها فنذكر: "خلف الأنا"، "ورقا بيضا"، "يلا عقبالكن شباب"، "الحب الحلال"، "يلا عقبالكن"، "33 يوم"، "Betroit" و"Beirut Hotel".

إبتعدت دارين حمزة عن التمثيل منذ سنوات، وإنصرفت إلى الإنتاج من خلال شركتها الخاصة.

موقع الفن إلتقى دارين حمزة، وكان لنا معها هذا الحوار.

هل تندمين على إبتعادكِ عن التمثيل مقابل التركيز على أعمالكِ الخاصة؟

أبداً لست نادمة، بالرغم من عشقي للتمثيل الذي كان نصف حياتي، لكني أعتقد أنه كان أفضل قرار إتخذته بحياتي، لأن أعمالي الخاصة منحتني الإستقلالية والإستقرار، والحرية لوقتي ولحياتي الخاصة، وأنا سعيدة جداً.

خلال مسيرتكِ الفنية إخترتِ أدواركِ بعناية، ماذا كلفكِ ذلك في المقابل؟

لم يكن الأمر مكلفاً، ولكنه كان عكس ما كان شائعاً للوصول السريع أو للشهرة الواسعة، وهذا لأني كنت أختار ما أحب تجربته، وليس ما كان يريده الجمهور أو ما كان يجب أداؤه. لم أكن أهتم بالشهرة كثيراً، إنما كنت أهتم بما يسعدني أنا شخصياً، وما كنت أريد تجربته كممثلة.

أين دارين حمزة الجريئة والموهوبة التي درست التمثيل وعشقته من الأعمال الدرامية والسينمائية؟

الأعمال الأخيرة التي قدمتها كانت جيدة ومستواها ممتاز، لكني رفضت عدة عروض، منها بسبب الأجر المتدني، وعدم إقتناعي بالدور، أنا أفضل الدور الذي يليق بي ويقنعني.

ما هي شروط عودتكِ إلى التمثيل؟

يقال إنني أتقاضى أجراً عالياً جداً، والسبب أنني لا أرضى بأي دور، لاسيما أن لدي خبرة طويلة. يبقى الأهم أن أقتنع بالدور، وأشعر بالإنجذاب لأدائه، وبعدها تأتي ظروف التصوير، لذا من الصعب أن تتوافر كل العوامل التي تشجعني على الموافقة.

ما هي الأعمال التي لفتتكِ مؤخراً؟

هناك العديد من الأعمال التي لفتتني، أعتقد أن الجيل اللبناني الجديد موهوب جداً ومتفوق، و"بيشتغل على حاله من جوّا ومن برّا"، وهذا الأمر يفرحني كثيراً.

ماذا علمتكِ التجارب العاطفية؟

تعلمت أن الحياة قصيرة، ولا يجب النظر إلى الوراء أبداً، على الناس أن يعيشوا الحب حتى النهاية ويفرحوا، لا شيء يستحق الحزن. الأهم في التجارب العاطفية هو الإحترام والصدق والشفافية.

هل توافقين على مقولة الموت حق؟

أكيد، الموت حق، نحن من التراب وإلى التراب سنعود.

دارين القوية متى تضعف؟

رقة قلبي هي التي تضعفني، القوة هي التغلب على الضعف، والمهم أن نكتسب العبر من تجاربنا ونتطور.

ما رأيكِ بثنائية الممثلين دانييلا رحمة ومحمد الأحمد في مسلسل "للموت"، بعد ثنائيتكِ مع محمد الأحمد في مسلسل "فرصة أخيرة"؟

"كتير مهضومين"، أتمنى لهما التوفيق والنجاح.

كيف تقيّمين مسيرتكِ الفنية من واحد إلى عشرة؟

لا أستطيع تقييمها، بل أقول إنها كانت مسيرة مليئة بالتحدي الشخصي، تحديت نفسي كممثلة بالعديد من الأدوار الصعبة والمميزة فنياً، ونجحت. وبكل تواضع أقول إنني تمكنت من أداء أي دور مهما كان صعباً، والسبب ليس دراسة التمثيل فقط والموهبة، بل لأني جسدت أدواراً بعيدة عن شخصيتي الحقيقية، وأقنعت الجمهور، والدليل ردة فعله على كل جديد قدمته، سواء كانت تهجماً أو إعجاباً. تحديت نفسي، وكان الأمر ممتعاً رغم المصاعب.

من هي الشخصية التاريخية التي تحبين تجسديها؟

أليسار.

هل ستعودين إلى التمثيل قريباً؟ أم تفضلين التركيز على الإنتاج؟

الأمر يتوقف على الدور والشروط المطروحة، كل شيء وارد، لكني حالياً مكتفية وسعيدة جداً بعملي الخاص وإنتاجي.

ظهرتِ مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي في ميامي، هل تقيمين هناك؟

أحب الولايات المتحدة، ولدي العديد من الأصدقاء هناك، إقامتي فيها هي أمر واردة، ولكني حالياً مستمرة بالإقامة بين دبي وإسطنبول.

ماذا تقولين لمتابعيكِ الذين إشتاقوا لك؟

أقول لهم: "أحبكم كثيراً، وأنا مشتاقة لكم، وأشكركم على حبكم، تحدوا أنفسكم دائماً، وحققوا ما ترغبون به مهما كانت الظروف".