على هامش فعاليات اليوم الثالث لمتلقى ميدفست- مصر، أقيمت جلسة نقاشية تحت عنوان "برواز مكسور" وذلك بعد عرض مجموعة من الأفلام منها: الفيلم الألماني Not the 80’s – ليس في الثمانينات، المصري Red- أحمر، الأمريكي Muscle- عضلة، النرويجي Nothing Ever Really Ends- لاشئ ينتهي تماما، بحضور الدكتورة ألفت علام استشاري العلاج النفسي، السيناريست سمر طاهر، الفنان والمخرج أحمد مجدي، وأدار النقاش الإعلامية نادين إميل.


من جهتها وجهت الدكتورة ألفت علام استشاري العلاج النفسي، الشكر إلى اللجنة المسئولة عن اختيار الأفلام بملتقى ميدفست- مصر فيما يتعلق بالعلاقات التي لم تكتمل منوهة أنه في علم النفس تمر العلاقات بمراحل عديدة يكون أصحابها مشغولين بالأشياء التي تحقق لهم اللذة والمتعة ثم تبدأ مرحلة التعارف على بعضنا البعض وهذا يحدث من خلال التقابل في قيمنا وخلفيتنا معا، وكيفية العيش معا في اختلافتنا وهل سيكون هناك مسئولية ودعم، وهي من أكثر المراحل الهامة في نمو العلاقات ويحدث فيها عطلة شديدة ما ينتج عنه ازدياد في حالات الطلاق في الثلاث أو الخمس سنوات الأولى ثم ياتي الاستقرار فيما بعد، والحقيقة أن الأفلام الأربعة تترجم تلك المراحل بذكاء شديد.
كما أكدت أن الموضوعات الدرامية عندما يكون لها بعد إنساني نرى أنفسنا بها ما يمنحها ثقل، ولا يصح أن ننظر للموضوع بأبعاد نفسية فالسينما ليست وظيفة تعليمية بل تشاركية بشكل أكبر.

أما السيناريست سمر طاهر فأعربت عن إعجابها باختيار الأفلام المعروضة مشيرة إلى أنه على الرغم من الاختلاف في مضمونها لكنها تناقش علاقات الكابل وغير متساوية في كل السنوات، وأشارت إلى أن جميع الأفلام كان بها مزج بين لحظات الماضي والحاضر، كما أشارت أن فيلم Nothing Ever Really Ends- لاشئ ينتهي تماما كانت العلاقة فيه محيرة، وكذلك في الفيلم المصري Red- أحمر، الألماني Not the 80’s – ليس في الثمانينات والذي كان يحمل تساؤل ماذا لو؟ في العلاقة، منوهة أن هناك لحظات فاصلة في كل فيلم، وواصفة فيلم عضلة بكونه من أصعب الأفلام في التلقي لأن الحكاية به تذهب وتروح بحسب وصفها.

في حين أكد الممثل أحمد مجدي، أن الأفلام الأربعة المعروضة بالرغم أنهم يتشابهون مع بعضهما البعض على الصعيد النفسي لكن يتحدث كلا منهم عن شىء معين في العلاقة، فهناك ما يتحدث عن الغربة وآخرى عن الوحدة وغيرها.
ونوه مجدي إلى أن أجمل ما يحمله برنامج الأفلام المختار أنه يمس أي شخص فينا، فمن المؤكد أننا مررنا بأوضاع خاصة في علاقتنا تتشابه مع موضوعات تلك الأفلام، كما أوضح أن فيلم Nothing Ever Really Ends- لاشئ ينتهي تماما من أكثر الأفلام التي يمكن أن يتواصل معها المشاهد حيث فكرة العلاقات المعقدة والتقبل وأن هناك شىء أعمق يجعل العلاقة بها أشياء تربطنا معا.