رانيا عيسى ممثلة لبنانية، عرفت بعفويتها وقدرتها على إقناع المشاهد بالأدوار التي جسدتها، وحجزت مكانة مرموقة لها في عالم التمثيل. حققت رانيا عيسى شهرة واسعة منذ ظهورها في المسلسل اللبناني "غنوجة بيا"، وشاركت بعده في العديد من المسلسلات وبأدوار منوعة، إستطاعت من خلالها أن تدخل قلوب المشاهدين أكثر، وكان آخرها مسلسل "نظرة حب"، الذي عرض في شهر رمضان الماضي.
وكان لموقع الفن هذه المقابلة مع رانيا عيسى، والتي تحدثت فيها عن مشاركتها في مسلسل "نظرة حب"، وكشفت لنا عن رغبتها بتمثيل دور رومانسي، وتقديمها برنامجاً تلفزيونياً قريباً.

ما الذي شجعكِ على المشاركة في مسلسل "نظرة حب"؟ وهل حقق النجاح الذي كنتم تتوقعونه؟

أولاً شركة الإنتاج شركة سورية معروفة بتاريخها ونجاحاتها الدرامية الفنية، وهذا ما شجعني لأنني عرفت أن الإنتاج سيكون على مستوى عالٍ، كما أن فريق العمل مؤلف من نجوم كبار هم باسل خياط، كارمن بصيبص، رندة كعدي وغيرهم من الممثلين اللبنانيين والسوريين، بالإضافة إلى أن المسلسل من إخراج حسام العلي، والنص وتركيبة الدور "سمية" الذي كان جديداً عليّ، وكان موقعه جميلاً في سياق النص، ويتمحور دور "سمية" حول زواجها من رجل سوري، وتعيش في البيئة السورية ضمن لبنان.
أما عن نجاح المسلسل، فكانت أصداؤه قوية جداً، وكل من شاهده أُعجب بالقصة.


تمنيتِ المشاركة في مسلسل "للموت" قبل أن يعرض عليكِ دوركِ فيه، أي مسلسل تابعتِه مؤخراً وأحببتِ المشاركة فيه؟

"ع أمل" للممثلة ماغي بو غصن، هو المسلسل الوحيد الذي تابعته كاملاً، وأعجبني كثيراً، وفيه العديد من الأدوار التي أعجبتني، وكنت أحب أن أجسدها، منها أدوار الممثلات ماغي بو غصن وكارول عبود وإلسا زغيب، والكاتبة نادين جابر كتبتها كشخصيات وليس مجرد أدوار، وأرغب دائماً في تأدية الأدوار التي تستفزني وتكون تحدياً بالنسبة لي.
كما أن هناك الكثير من المسلسلات التي كانت لها أصداء واسعة، منها مسلسل "أولاد بديعة"، إلا أنني لم أستطع أن أتابعها كلها.

أيهما ساهم في شهرتكِ أكثر المسلسل اللبناني "غنوجة بيا" أم المسلسلات العربية المشتركة؟

على صعيد لبنان، مسلسل "غنوجة بيا" كان السبب في شهرتي، ورغم أنني صورته عام 2006، إلا أن الصغار والكبار في السن لا زالوا لغاية اليوم ينادوني بإسم "دوللي"، أي شخصيتي بالمسلسل. أتمنى أن تكتب لنا الكاتبة منى طايع مثل هذا المسلسل الكوميدي الرائع، لأنها الأفضل بالكوميديا، الكوميديا صعبة، ومن الصعب أن تعلق في عقول المشاهدين.
وعلى الصعيد العربي، مسلسل "أولاد أدم" ومسلسل "للموت" ساهما في وصولي إلى نسبة أكبر من المشاهدين، كما أن مشاركتي بالمسلسلات التي عرضت على "شاهد"، منها "عنبر 6"، والتي كان دوري فيه جديداً، ومسلسل "ظل" الذي عرض على "نتفليكس"، والمسلسلات التي كانت من إنتاج شركة "إيغل فيلمز"، جميعها ساهمت أيضا في إنتشاري عربياً.


"أولاد آدم" كان أول مسلسل عربي مشترك لكِ، ماذا قدم لكِ بمسيرتك التمثيلية؟

"أولاد أدم" أول عمل لي مع المخرج الليث حجو، واجتمعت فيه لأول مرة مع الممثلين مكسيم خليل وماغي بو غصن، وأول تجربة لي من كتابة رامي كوسا، كما أن دوري كان مختلفاً جداً وناجحاً، لذلك نجاح المسلسل والدور قدما لي النجاح والإنتشار.

هل البطولة المطلقة تشكل هاجساً لديكِ؟ أم أنك تكتفين بالبطولة الجماعية بمسلسل ناجح؟

شاركت بالعديد من الأدوار كانت بطولة جماعية، منها في مسلسل "أصحاب تلاتي" ومسلسل "الخلخال"، ولا يوجد حالياً مسلسلات تعتمد على بطل واحد، بل أغلبها بطولة جماعية، لأنه لا يمكن لمسلسل أن ينجح إذا كان فيه بطل واحد.

هل يمكن أن تقبلي دوراً فقط من أجل الإستمرارية أو المال، بغض النظر عن طبيعته ومساحته؟

مسيرتي في التمثيل عمرها 20 عاماً، وحجزت لنفسي مكانة في عالم التمثيل، وصنعت شهرة واسعة حتى أصبح الناس يعرفونني بمجرد ذكر اسمي، لذلك لا أستطيع أن أقبل بأي دور، إلا إذا كان فيه جانب يجذبني أو يستفزني. يجب أن يكون المخرج اسمه عريق، أو شركة الإنتاج ناجحة، أو الدور مستفز وجميل، أو الأجر جيد، أو أي جانب يجذبني لأقبل بالدور.


هناك الكثير من الوجوه الجديدة التي أسندت إليها أدوار بطولة، فهل تعتبرين أنها تستحقها؟

هناك بعض الوجوه الجديدة التي تستحق أدوار البطولة، لأنها ناجحة بالتمثيل، منها الممثلة ستيفاني عطالله، تمثيلها جميل جداً، وهي واحدة من أفضل الممثلان الجدد، اللواتي برزنَ على الشاشة في السنوات الأخيرة، وهناك وجوه لا تستحق أدوار البطولة.

قلت سابقاً إن الممثلين اللبنانيين غير معروفين عربياً، هل ما زلتِ على رأيكِ هذا، خصوصاً بعد المسلسلات اللبنانية الأخيرة الناجحة؟

هذا الحديث كان قديماً، إلا أنهم حالياً مع وجود المنصات الإلكترونية، أصبح العالم العربي منفتحاً على بعضه، ومع نجاح الممثلين اللبنانيين والمسلسلات اللبنانية، أصبح الممثلون اللبنانيون معروفين بشكل كبير، ومنتشرين بشكل واسع عربياً ومرغوبين. هناك أيضاً ممثلون سوريون لم يكونوا معروفين سابقاً في لبنان أو في العالم العربي، إلا أنه مؤخراً وخصوصاً بعد المسلسلات المشتركة، أصبحنا نعرفهم وأصبحوا يعرفوننا.


أدواركِ متنوعة، إلا أنها بعيدة عن الرومانسية، لماذا؟

أرغب كثيراً بأن أجسد دوراً رومانسياً، مثل قصة حب مجنونة فيها تحديات. منذ فترة طويلة لم أجسد هكذا دور لأنه لم يعرض عليّ، إلا أنني أحب الأدوار الرومانسية العاصفة.

شاركتِ مع الفنانة داليدا خليل في مسلسلَي "حلوة وكذابة" و"حبيب ميرا"، وصداقتكما مميزة، ما هي نسبة الصداقات الحقيقية في الوسط الفني؟

المهم النوايا، داليدا وأنا نقضي أوقاتاً ممتعة ومسلية سوياً، ولا توجد بيننا نوايا سيئة أو غيرة وغيرها. هناك دائماً صداقات بالوسط الفني، لكنها قليلة. جميع الممثلين أصدقائي، ولا يمكن للممثل بسبب إلتزاماته العائلية وإلتزامه بالعمل أن يكون قريباً جداً، لكن علاقتي جيدة مع الجميع، وعندما ألتقي بهم نقضي معاً وقتاً جميلاً.


أنتِ متزوجة ولديكِ إبنان، كيف تنسقين وقتكِ بين أسرتكِ والتمثيل؟

كنت دائماً أوازن بين العائلة والعمل، خصوصاً عندما كان إبنَي صغيرين في السن، لأنني لم أكن أريد أن أقصر معهما، كما أنني لم أكن أرغب بالإبتعاد عن التمثيل. مرحلة طفولة إبنَي لن تتكرر، لذلك لم أكن أرغب بأن أخسر هذه التجربة معهما، فكنت أعطي معظم وقتي لهما، وكنت في المقابل أشارك مثلاً بعمل واحد بالتمثيل، ولا أغيب عن مجالي، لذلك فإن الأمر يعود لقرار كل شخص وأولوياته، والعائلة دائماً هي الأولوية، والتمثيل يأتي بعدها.

هل تحضرين لأعمال جديدة؟

أحضر لعمل في مجال تقديم البرامج في دبي، أما في مجال التمثيل، فلغاية الآن ليس لدي أعمال جديدة.