يعود حب الفنان المصري محمد عطية في قلوب الجمهور لسنوات فاقت العشرين، فقد شارك في برنامج "ستار أكاديمي" وظهر شاب موهوب، ذكي لطيف ويتمتع بخفة ظل لا يتخلف عليها إثنان، لتمر السنوات ويظل هذا الشاب يحمل المواصفات نفسها وزاد عليها الخبرة.
كان لموقع الفن حديث خاص مع الفنان محمد عطية تحدثنا من خلاله عن تقديمه برنامج "جنون فنون"، عن التناغم الواضح بينه وبين الممثلة اللبنانية رولا بقسماتي، عن أغنيته الجديدة، وعن الحب في حياته وأعماله القادمة.
تقدم بالوقت الحالي برنامج "جنون فنون" عبر قناة الـ LBCI، ماذا تخبرنا عن هذه التجربة؟
تجربة "جنون فنون" مميزة جداً، خاصة وأنني كنت أتمنى أن أقدم فكرة كهذه منذ زمن بعيد، وهذه الخطة التي إتفقت عليها مع المنتج المنفذ والإعلامي رالف معتوق، وكان هو من إقترح تعاوني مع الـ Lbci، حتى وصلنا لأقدم هذا البرنامج بشكل متدرج، فظهرت معه للمرة الأولى على الهواء مباشرة في ليلة رأس السنة، وبعدها قدمنا برنامج على "أغاني أغاني"، وبعد ذلك قدمت برنامج Ramadan talk في شهر رمضان، ووصلنا لهذا البرنامج عندما تأقلمت مع فكرة تقديم البرامج.
حدثنا عن تجربتك بتقديم البرامج مع الممثلة اللبنانية رولا بقسماتي، كيف تصف تعاونكما، وبرأيك إلى أي مدى يتطلب هذا النوع من البرامج تناغم بين المقدمين؟
في الحقيقة تجمعني بـ رولا بقسماتي "كيمياء" لم أكن أعلم بها في السابق، حتى من اليوم الأول في البروفا وعلى الطريق لموقع التصوير، بدأت تنشأ الصداقة بيننا، وهي شخص طبيعي للغاية وعفوي، وكأنني أعرفها منذ أكثر من 10 سنوات، وتأكدوا أن التناغم الذي يظهر بين المذيع والمذيعة على الهواء، لا بد وأن يكون إنعكاس ما تحت الهواء، وبهذا النوع من الأعمال من المهم جداً أن يكون هناك تناغم بين المقدمين، حتى يتمكنوا من إدارة الحوار سوياً، وحتى يتمكنوا من ترك مساحة كافية لكل واحد منهما في البرنامج، وأنا وجدت هذه الأمور جداً في تعاوني مع رولا.
إلى أي مدى الجمهور بحاجة في الوقت الحالي لهذا النوع من البرامج الترفيهية؟
برأيي وجود هذه البرامج الخفيفة والمرحة التي تستهوي كل الناس بشكل عام، يجب أن تتواجد بشكل دائم، فهي تساعد على التخفيف من الضغط النفسي، وهذا أمر نحتاجه بشكل دائم.
نرى تشابه بين برنامج "جنون فنون" والبرنامج الترفيهي القديم "يا ليل يا عين"، هل تتوقعون نجاح لهذا البرنامج كالذي حققه يا ليل يا عين، أم أن الجمهور إختلف في الوقت الحالي؟
من الطبيعي أن نجد تشابه بين هذه البرامج، فإنها برنامج مسابقات، ونوع الألعاب التي نقدمها بين فريقين تشبه بعضها إلى حد ما، ولكن لا أعتقد أن أهواء الجمهور مرتبطة بزمان أو مكان، فهذه النوعية من الأعمال متواجدة منذ الستينات والسبعينات، وإذا قدمت بشكل جيد ستحصل على إستحسان الجمهور.
نهنئك بنجاح أغنية "البطيخ" التي أطلقتها مؤخراً، ماذا تخبرنا عن هذا العمل، ومدى أهميته بالنسبة لك؟
بالنسبة لأغنية "البطيخ" هي واحدة من أهم إن لم تكن أهم نقطة تحول في مشواري الفني لأنها تعبر أن أفكار تشبه تربيتي وأخلاقي، فكانت فكرة أن أقدم أغنية عن موصوع في بالي منذ الصغر وفي الوضع الحالي كان أمر مهم جداً بالنسبة لي، وأعتقد أنني منذ زمن مع هذه القضية الفلسـ طينية وكنت أتمنى أن أقوم بإيصال هذه الفكرة.
صرحت سابقاً أنك دخلت بحالة إكتئاب شديدة بعد الأحداث التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة، كيف تمكنت من التغلب على هذه الحالة وهل تعتبر أنك تخطيتها بشكل تام؟
أنا دخلت بحالة الإكتئاب هذه بسبب صدمتي من العالم كله، حيث لم يتحرك أحد بالطريقة الصحيحة، لمساعدة أطفال ونساء وشيوخ، فكرهت الكوكب بأكمله، وعندما بدأت أفكر بطريقة لمساندتهم، بدأت أخرج شيئاً فشيئاً من حالة الإكتئاب هذه وأتغلب عليها، وشعرت أن لدي دور ضئيل جداً حتى أتمكن من المساعدة وتقديم الحب والوعي وتمكنت من أن أقدم إفادة ولو ضئيلة للغاية.
تقضي الكثير من الوقت في لبنان بحياتك، ماذا يعني لك هذا البلد، والعيش فيه؟
الجميع يعلم مدى حبي لـ لبنان، ودائماً أختار أن أعيش هنا، لهذا البلد معزة خاصة في قلبي وأحب الناس هنا جداً، بدايتي الفنية كانت من لبنان وسعيد بمحبة الناس لي هنا، وعلاقتي بهم وعلاقتي بهذا البلد، ولم أشعر يوماً أنني غريب هنا، أنا في بلدي ومتأقلم مع الشعب وثقافته وحتى التنوع الكبير فيه.
من المعروف عن محمد عطية أنه عازب منذ فترة طويلة، أين الحب في حياتك؟
في الوقت الحالي لا يوجد "حب" يوجد "عمل"، أنا أركز على أعمالي بشكل أساسي، ضيعت وقت طويل في علاقات وأهملت نفسي وعملي، لذا علي أن أركز في عملي، وأن أعوض مراحل سابقة من حياتي، وفي حال إلتقيت بشابة تضيف لحياتي وأضيف لحياتها فلن أمانع أكيد.
طليت منذ مدة على الجمهور بصورة مع زميلك في برنامج ستار أكاديمي أحمد الشريف، هل تشجعه للعودة إلى الساحة الفنية، وهل ممكن أن تقدما عملاً يجمعكما سوياً؟
أحمد الشريف من الأشخاص الذين أحبهم جداً، وعلى المستوى الشخصي لديه قلب طيب، وأتمنى أن يعود للساحة الفنية بقوة كما كان في السابق، ولديه قبول لدى الجمهور وذكريات طويلة معهم ونجاح مبهر، وأحمد من يتمتع بصوت جميل وكاريزما، وطيب والجمهور إشتاق إليه.
بعد الجدل الذي أحدثته التصريحات المتضاربة بينك وبين ميرا مخايل حول تأثير إختلاف الدين على علاقتكما، برأيك ما السبب الذي دفع ميرا لنفي الأمر، وعدم تراجعك عن هذه التصريحات؟
أنا وميرا أصدقاء بالرغم من كل التضاربات في وجهات الرأي، وتقابلنا مؤخراً في برنامج "جنون فنون"، وقد حضرت لها أغنية مؤخراً من كلماتي وألحاني، فالمعزة والصداقة والمحبة موجوجة دائماً وستظل.
هل تحدثت إليها، وعاتبتها على نفيها لتصريحاتها؟
لم نتحدث أبداً عن أمور كهذه بل تحدثنا عن صداقتنا وعن عمل يجمعنا، فعلاقتنا أكبر من أن نتزاعل بسبب تصريحات، وصداقتنا تعود لـ 21 عاماً والجمهور هو من ضخّم الأمر.
تغيبت لفترة طويلة عن الدراما والأعمال السينمائية، هل من الممكن أن نراك بعمل قريباً؟
نعم تغيبت لفترة، ولكني سأعود وأحضر عمل للأطفال، وهو عمل أفكر فيه منذ فترة.
ولو صادفت فكرة تتناسب مع المرحلة التي أمر بها بالوقت الحالي من المؤكد أنني سأعود للساحة.