أبدعت في الغناء كما في التمثيل، فهي التي تجيد إختيار الأعمال الفنية التي تناسبها، والتي يحبها الجمهور في مختلف الدول العربية، وتبهرنا دائماً بإطلالاتها الرائعة.
من أغنياتها نذكر: "خلصت خلاص"، "Feeling Cool"، "وطني الجمال"، "سمك القرش"، الجو حلو"، "صورة سيلفي"، "قررت"، "فارس أحلامي" و"أنا طبعي كده".
من أعمالها التمثيلية نذكر مسلسلات "نقل عام"، "الهيبة (العودة)"، "واكلينها والعة (سبع صنايع)"، "قلب العدالة"، "مذكرات عشيقة سابقة"، "ولاد تسعة"، "نصيبي وقسمتك"، "ألف ليلة وليلة"، "فرق توقيت" و"الكبير أوي"، وأفلام "مفتاح الحب"، "حياتي مبهدلة"، "سمير أبو النيل"، "هاتولي راجل"، "بابا"، "عمليات خاصة"، ثمن دستة أشرار"، قصة الحي الشعبي" و"التجربة الدنماركية"، وفي المسرح "SMS"، و"الليلة الكبيرة".
إنها الفنانة نيكول سابا، التي أطلقت مؤخراً أغنيتها الجديدة "الكت كاتي"، والتي حققت لغاية اليوم أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة على يوتيوب، وتحل نيكول ضيفة على موقع "الفن" في هذا الحوار.

نبارك لكِ نجاح أغنيتكِ الجديدة "الكت كاتي"، أخبرينا عنها أكثر وعن أصدائها.

تعاملت في الأغنية مع نفس فريق العمل الذي تعاملت معه في أغنيتَي "خلصت خلاص" و"Feeling Cool"، "الكت كاتي" كلمات مصطفى حسن، لحن مصطفى العسال، توزيع موسيقي أماديو، أخرج الكليب شارل شلالا، هي أغنية صيفية بإمتياز، وأصداؤها رائعة جداً، وأنا متمسكة باللون الغنائي الذي يشبه شخصيتي، لأنه يجب على الفنان أن تكون لديه هوية فنية.

أغنياتكِ باللهجة المصرية كثيرة، لماذا لا تقدمين لنا أغنية جديدة باللهجة اللبنانية؟

أنا أختار الأغنية الجميلة، وأغنيها بأي لهجة كانت، ولكني لم أتوفق بأغنية لبنانية تليق بي وبلوني الغنائي، اللهجة اللبنانية هي لهجتي الأم، ومثلما أختار أغنية مصرية بتأنٍ، يجب أن أختار أغنية لبنانية بتأنٍِ أيضاً.

حققت حفلاتكِ هذا العام في مصر والعراق والسعودية نجاحات كبيرة، هل كنتِ تتوقعين كل هذا النجاح؟

الحمد لله، لا تكتشف محبة الجمهور لك في الخارج، إلا عندما تحيي حفلاً هناك، فتجد أن لديك قاعدة جماهيرية يحبونك ويحبون أغنياتك، وهذا أمر جميل جداً.

لماذا أنتِ غائبة عن الدراما منذ عامين، خصوصاً عن الأعمال التي يتم تصويرها في لبنان؟

هناك جهات إنتاجية مسؤولة عن هذا الموضوع بشكل مباشر، وأنا علاقتي جيدة مع الجميع، ولكن هذا الأمر ليس بيد الممثل، وهناك ممثلون وممثلات ناشطون أكثر مني في التمثيل وهم غائبون عن الشاشة، فالسؤال عن غياب الممثل عن الدراما لا يجب توجيهه له، بل إلى شركات الإنتاج، لأن الممثل جاهز في أي وقت ليتلقى العروض، وأنا موجودة وفي أوّج عطائي وخبرتي موجودة.

ما مصير فيلمكِ "مفتاح الحب"، الذي إنتهيتِ من تصويره منذ حوالى العام؟

الفيلم درامي ذات طابع رومانسي، قصة الفيلم جميلة، فيه علاقة حب، وأجسد فيه شخصية جديدة عليّ لم أجسدها سابقاً، وأغني فيه أغنية رائعة خاصة بي وباللهجة السورية، وهو إنتاج مشترك يضم ممثلين من لبنان وسوريا ومصر، وصورناه في إمارة أبوظبي، لكن للأسف علمت أن هناك مشكلة في تسويقه، أتمنى أن يبصر الفيلم النور.

ماذا تقولين لحماتك الشاعرة والفنانة التشكيلية مها بيرقدار الخال، التي وقعت كتابها الجديد " حكايا العراء المرعب " الشهر الماضي؟

أبارك لها هذا الحلم الذي تحقق، ونعرف أن هذا الكتاب كان أمنية كبيرة جداً بالنسبة لها، ففي الفترة الأخيرة كانت نفسيتها تعبانة جداً، وهي تأثرت بكل الظروف التي يمر بها لبنان وغـز ة، وكلنا نعرف أن مها سيدة حساسة وشفافة، وهذا الكتاب كان خلاصاً لها، فأطلقت صرختها التي كانت بمثابة علاج، أو بلسم يرسم بسمة على وجهها، وأنا سعيدة جداً أن أراها اليوم محاطة بكل هؤلاء الأحباء، خصوصاً في هذا الزمن الذي فيه الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا، لأن مها تقدم شعراً وأدباً، وتستعمل القلم وفكر وروح الإنسان، فهذا أمر سامٍ جداً وفريد من نوعه.
بيني وبين مها ذكريات وأحاديث، هي بالنسبة لي ملهمة، سيدة حكيمة وقوية، وبنفس الوقت لديها الطفلة التي في داخلها، وأنا أشبهها في الكثير من الصفات، أحب صمتها، وبذات الوقت أحب البركان الذي حينما تريد أن تنتفض، تنتفض من خلاله. تجمعنا الكثير من الأحاديث الحياتية والكونية، التي لها علاقة بالإنسان، وخصوصاً بالمرأة".

ماذا تخبرينا عن إبنتكِ نيكول، التي أصبح عمرها 11 عاماً، والتي رسمت لوحة غلاف كتاب جدتها مها بيرقدار الخال الجديد.

لدى نيكول موهبة الرسم منذ أن كانت طفلة صغيرة جداً، وهي تحب أن ترسم الوجوه تحديداً، كما أنها تغني وصوتها جميل، ومن الطبيعي أن تتأثر طفلة بعمرها بجو العائلة الفني.

ماذا خسر مجال التمثيل برحيل الممثل فؤاد شرف الدين مؤخراً؟

للأسف نحن نخسر عمالقة في الفن، إن كان فؤاد شرف الدين، أو فادي إبراهيم أو شوقي متى وغيرهم، رحمهم الله، نحن تربينا على السينما اللبنانية التي تعبوا في تأسيسها.