لم تسلم عارضة الأزياء اللبنانية العالمية نور عريضة من تعليقات المتابعين السلبية يوماً منذ دخولها عالمالسوشال ميديا حتى اليوم، مع التعليقات الإيجابية طبعاً، وهي عادة تتمكن من إعطاء الرد المناسب وفيمكانه، وأن تكسب تأييد الجمهور لأفكارها وردودها، ولا بد من التوقف عند تصريحها الأخير، وإعطاء وجهةنظرها حقها الكامل.


وفي التفاصيل شاركت نور عريضة، متابعيها عبر حسابها الرسمي، مجموعة صور جديدة لها ظهرت فيها وهي ترتدي المايوه.
وتعرضت نور للإنتقادات والمهاجمة من قبل إحدى المتابعات بسبب ظهورها بالمايوه، إذ علقت على الصورة قائلة: "بتصدقي في اشيا كتير مؤذية بالصور جسمك لو حلو بسكت بس مؤذي عيب في هون شباب".
وبدورها نشرت نور صورتها عبر خاصية الستوري على حسابها الرسمي، وأرفقتها بصورة لفتاة محجبة ترتدي لباس البحر الخاص بالمحجبات "بوركيني"، وأرفقتها بتعليق ردت فيه على المتابعة التي انتقدتها، وكتبت: "الصورتين صح. واجب عليكن احترام الإمرأتين اللي بالصورتين، ولا ممكن بحياتي اتخيل حالي عم هاجم أو اتنمر على الامرأة بالصورة اللي فوق. هيدي حريتها التامة ومبادئها وأنا بحترمها لأبعد حدود. ليه انتو بتسمحوا لحالكن تهاجموني؟".

عانت المرأة وخاصة العربية عبر العقود كثيراً من التعليقات السلبية التي تخص ملابسها وشكلها الخارجي، والتي بدلاً من أن تقل مع الوقت، مع الأسف تزداد كل ما ازداد إستخدام السوشال ميديا، وإزادادت معه إمكانيات التواصل، فما دامت القوانين لا تحمي المرأة من هذا النوع من المضايقات، ولا حتى من عين بعض الرجال الذين تحركهم غرائزهم، ألا ترى السيدة منا أن عليها أن تكون المدافع الأول عن السيدة الأخرى، مهما كان شكلها؟!! مجتمعات عدة أيضاً تضايق الإمرأة المحجبة بسبب إلتزامها ولباسها المحتشم، وهذا الكم من الألم وتقييد الحرية الذي تشعر به حينها، لا يقل أبداً عما يمكن للمرأة غير الملتزمة بالحجاب أن تشعر به حين تتعرض للمضايقات بسبب لبسها.
برأيي الطريق الوحيد حتى تحصل المرأة على حقها الكامل بالظهور بالأسلوب الذي تختاره لنفسها، هو عندما تعي أن بقية نساء العالم بظهرها ومعها، لا تتحولن من ضحية لجلاد، تشبّع من أفكار لا يمكن أن تضر أحداً سواه.
وبالنسبة لـ نور عريضة، فكعادتها، تمكنت من الرد على الهجوم بالأسلوب الصحيح، وفازت أفكارها على أفكار يجب انقراضها من المجتمع.