يعد المخرج دان حداد من الأسماء التي لمعت في مجال الإخراج، فقد تعاون مع أهم الفنانين في العالم العربي، كيف لا، وكل عمل يتولى إخراجه يضيف عليه لمسة جمالية وإبداعية خاصة به.
وكان لموقع الفن حوار خاص مع دان حداد، كشف خلاله عن الفنانة التي يتمنى أن يخرج لها عملاً، وأكد على خفة دم الفنانة اللبنانية نجوى كرم بموقع التصوير.
تعاونت مع الفنانة نجوى كرم بأغنية "لو سألوا حبيبي"، والفنان وائل كفوري بأغنية "الوقت هدية"، أخبرنا أكثر عن هذين العلمين.
هذان العملان مختلفان تماماً، "لو سألوا حبيبي" كان نوعاً جديداً أقدمه لـ نجوى كرم، كان تحدٍ كبير لنا، حاولت تقديمه بطريقة تشبه اللون المسرحي، لون أوركسترالي يعيدنا إلى المسرح اللبناني الراقي، وخلقنا ستوديو خاصاً للعمل، عمّرناه من الصفر، فلم يكن هناك مكان تصوير جاهز، وإستخدمنا فيه الكثير من الرموز، منها صدفة الموريكس، والفترة الفينيقية، مستخدمين اللون الأرجواني، أخذنا منحى الترميز للبنان والأرض.
أما أغنية "الوقت هدية"، فصورنا الكليب في مسرح البيكاديللي وفي أرشيف تلفزيون لبنان، أحاول دائماً أن أسلط الضوء في أعمالي على مواقع مهمة في لبنان وقديمة بهدف إعادة إحيائها، حاولنا أن نقوم بتجديد لهذه الأماكن التي لها قيمة كبيرة، خصوصاً وأن تلفزيون لبنان يعني لي الكثير على الصعيد الشخصي، لأن والدي كان يعمل فيه.
وقريباً هناك عمل جديد نحضر له في مكان أثري قديم، في محاولة منا لإعادة إحيائه.
تعاونت مع الكثير من الفنانين الذين يمتلكون تاريخاً فنياً طويلاً، عند تسلمك مشروعاً جديداً، هل تربطه بتاريخ الفنان الطويل؟ وهل تخاف من الوقوع بفخ التكرار؟
أول أمر أفكر به هو تاريخ الفنان، وأن أحافظ على تاريخه، وأقدم عملاً قوياً يتناسب مع هذا التاريخ. أنا أهتم بترقية الفنان وترقية العمل الذي يقدمه، وأن يرى الجمهور أن هذا العمل يليق بتاريخ الفنان. أعمل على العمل بتأنٍ حتى يظهر بطريقة جميلة، وكي لا أندم لاحقاً على أي خطوة أقوم بها، أتأنى كثيراً بإختيار الأغنية وفكرة الكليب.
لا أخاف أبداً من الوقوع في فخ التكرار، بالعكس أعتقد أنني لم أقدم سوى 1% من الأفكار التي أمتلكها برأسي، وأحاول شيئاً فشيئاً أن أعوّد الجمهور على الروح التي أحب إضافتها على الكليبات، أو أن أحيي روحاً إفتقدها الجمهور.
هل سبق أن تعاونت مع فنان، وقلت إنك لن تكرر التعامل معه؟ وأي صفات في حال وجدت بالفنان ستكون سبب إنهاء التعاون بينكما؟
كل عمل قدمته مع فنان كان جيداً، وكان التعاون مع الفنانين جميلاً وسهلاً، وحتى الآن علاقتي جيدة جداً بالفنانين الذين صورت لهم أغنياتهم.
لا توجد صفات لا يمكن أن أتعامل معها، كل إنسان وكل فنان لديه شخصية وطباع مختلفة، وأنا قادر على إيجاد خط مشترك بيني وبين الجميع، والحمد لله كل الفنانين يعلمون جيداً شخصيتي قبل أن يتعاونوا معي، ويعرفون جيداً أنهم يضعون صورتهم وأغنيتهم في أيد أمينة. أنا من يضع فكرة ويهتم بتنفيذها بالطريقة التي تخيلها، وهذا أمر أساسي بالعمل، وكذلك أن أحافظ على صورتي وصورة الفنان، وأن نطلق عملاً جيداً للغاية.
أسلوبك بالعمل شبيه بأسلوب الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ما سبب تأخر تعاونكما معاً؟ وهل هناك أغنية من أغنياتها تخيلت شكلاً مختلفاً للفيديو الكليب الخاص لها؟
أحب نانسي عجرم كثيراً على الصعيد الشخصي، هناك معرفة قديمة بيننا حتى قبل دخولي عالم الإخراج، وأنا أؤمن بأن كل شيء مقدر أن يحدث بوقت معين، وأنا أنتظر الوقت المناسب، لا أريد أستبق الأمور، ولكني على يقين أننا سنقدم يوماً ما عملاًَ رائعاً سوياً. كل أغنيات نانسي وإختياراتها جميلة، وهي من الفنانات اللواتي أحب أن أرى عملي معها، إن كان في الدراما أو في الأعمال المجنونة، ودائماً ما تخطر في بالي فكرة عمل درامي إنساني يجمعني بها، خصوصاً وأنها تمتلك قدرات تمثيلية واضحة.
ما أكثر موقف طريف واجهك مع فنان بموقع التصوير؟
أحب شخصية نجوى كرم كثيراً في موقع التصوير، هي عفوية للغاية، وتضفي أجواء رائعة ومرحة على موقع التصوير، وأنا شخص عفوي، وأحب الأجواء الطبيعية حتى في العمل.
الفنان المغربي سعد لمجرد، يمتلك حساً فكاهياً، صورنا سوياً أغنية "الحلق"، وكانت الأجواء رائعة، وكذلك كانت الأجواء مع الفنانة الإماراتية بلقيس، أنا أحب الطاقة الإيجابية بموقع التصوير.
هل تحب الثنائيات بالأعمال الفنية؟ وفي حال إخترت فناناً لتشكل ثنائية معه من يكون؟
سبق أن قدمت ثنائية رائعة مع بلقيس بعدة أغنيات، منها "ممكن"، و"إنتهى" التي شكلت بها عودة قوية على الساحة الفنية، و"أمام مرايتي"، قدمنا معاً أعمالاً جميلة جداً، وأتمنى أن أقدم ثنائية مع نانسي عجرم، وأن نرسم سوياً خطاً جديداً، لم يعتد الجمهور عليها فيه من قبل.
عالمياً، أي فنان تتمنى أن تتعاون معه؟
عرضت عليّ الكثير من الأعمال العالمية، ولكن المشكلة تكمن في التصوير في لبنان، تبعاً للأوضاع السيئة التي نعيشها، ما يشكل عائقاً أمامنا، وعن أسماء الفنانين هناك الكثير، أحب أن أعمل مع أي فنان عالمي يشكل لي إضافة وخطاً جديداً، أول إسم يخطر في بالي هو ليدي غاغا، فهي قادرة على إعطاء المخرج ما يريده أمام الكاميرا، وأحب أن أتعاون مع أديل وبيونسيه، وشاكيرا إبنة بلدي.
سلكت طريق إخراج الفيديو كليبات والدعايات منذ بدايتك، هل يمكن أن نراك في السينما أو الدراما؟
لا أعتقد أنه بإمكاني أن أتخلى عن عالم الكليبات والأغاني، عرض عليّ العمل في أكثر من فيلم سينمائي، ولكني أنتظر أن أدخل في عمل يشبهني، ومختلف عن ما نراه أمامنا.
هل فرضت عليك السوشيال ميديا وفكرة الترند تغييراً في عملك؟
لا أدخل في عالم الترند الذي يخلق بعد طرح الفيديو كليب وليس قبله، أحاول أن أقدم فيديو كليب يظهر الفنان بطريقة وصورة جميلتين، وهذا ما سيساهم في خلق الترند، مثلما حصل في كليب أغنية "آه ياني" لـ سيف نبيل، الذي تصدر الترند على تيك توك.
ماذا عن أعمالك القادمة؟
أحضر حالياً عملاً مع فنانة صاعدة، وهو أول عمل تقدمه، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً مع فنان جديد، الأغنية وطنية تحكي عن السلام، الفيديو كليب جديد، ولا يشبه كل ما تم تقديمه من هذا النوع من الأغنيات، ونحضر سوياً عدة أعمال مقبلة لتكون إنطلاقتها معي.