تجربة جديدة وجريئة تعيشها الممثلة والطيار والإعلامية اللبنانية رولا بحسون من خلال مشاركتها في مسلسل "العميل"، وهو النسخة المعربة من مسلسل "في الداخل"، لتضيف لمسيرتها الفنية دور جديد يبرهن مهاراتها التمثيلية العالية، وقدرتها على خلق تحديات جديدة لها وتجاوزها.

كان لموقع الفن حديث خاص مع بحسون، كشفت فيه عن بعض جوانب شخصية "داندا" التي تلعبها، عن تجربة الإنتقال للعيش في تركيا وعن الصعوبات التي واجهتها.

تنطلق من دورك في مسلسل "العميل"، ماذا تخبرينا عن العمل بشكل عام وعن شخصية "ناندا" بشكل خاص؟

أولاً أنا سعيدة جداً بمشاركتي بهذا النوع من الأعمال لناحية خصوصية العمل وصعوبته، مسلسل العميل هو مسلسل أكشن بإمتياز خاصة وأنه في العالم العربي هناك صعوبة جداً بإتقان هذا النوع من الأعمال لتصل إلى الجمهور بشكل صادق وحقيقي، التصوير كان صعب جداً على الجميع دون استثناء، فهو شائك بالفعل ويتميز بعدة خطوط درامية لجميع المشاركين وهذا ما قد يبعدنا عن التكرار والملل في هذا النوع من الاعمال المعربة.

أما عن دوري في المسلسل، أنا ألعب شخصية تدعى "ناندا" و هي فتاة تعمل لدى المافيا يطلب منها تنفيذ عمليات قتل كما أن ناندا تتقن الفنون القتالية بحيث سنشاهدها تقوم بمشاهد قتالية مع أحد أبطال العمل، "ناندا" فتاة شرسة بدون قلب، سترونها تقتل من دون تعابير للوجه ومن دون أن يرف لها جفن، القتل والانتقام بالنسبة لها أمر عادي وتستلذ به، تعمل لدى المافيا التي يرأسها الممثل اللبناني محمد عقيل وستتغير الأحداث لاحقاً، كما أن ناندا تتميز بشكلها الغريب لناحية اللباس والشخصية فهي تعتمد على عيونها في معرفة الخصم قبل فعل القتل.

هل تشبهك هذه الشخصية، من حيث قوة القلب وإختيار مهن مخصصة للرجال بشكل عام؟

تشبهني ناندا في جرئتها نعم الى حد كبير، أما عن اختيار مهن الرجال فنعم هناك قواسم مشتركة، فأنا أتقن قيادة الدراجات النارية كما ناندا ونحن استخدمنا الدراجة النارية في أحد المشاهد بدلا من السيارة لخدمة المشهد وكون هذا الموضوع قريب لشخصيتي، كما وأنني أقوم بإتقان قيادة الطائرة كوني كابتن في الطيران الخاص و الرماية، و هذا ما ساعدني في التعامل مع السلاح في العديد من المشاهد.

​​​​​​​هل ستشهد الشخصية التي تقدمينها في العمل تغيرات وتحولات كبيرة؟

هناك تحولات كثيرة سنراها بشخصية ناندا وبقراراتها وحتى بالسياق الدرامي للقصة، كما أننا سنرى وجهاً آخراً لها في أحد المشاهد فهي أولاً وآخراً إنسانة لديها قلب وليست قاسية كما تظهر لنا، إنما الظروف الدرامية تعاكسها ما يضطرها إلى تغيير مسارات معينة.

هذا أول عمل لك بالدراما التركية المعربة، كيف تصفين هذه التجربة؟ وهل إنتقلت للسكن في تركيا خلال التصوير؟

نعم هذا أول عمل درامي لي في الدراما التركية المعربة، تجربة فعلا أتمنى أن أكررها لما لها من تأثير إيجابي وثقل في حياتي المهنية على جميع الأصعدة، تجربة بالفعل حملت معها الكثير من التحديات نظرا للضغوطات التي كنا نعيشها في التصوير والظروف المحيطة بنا.

نعم انتقلت للسكن في تركيا بعد انضمامي للكادر و للزملاء هناك وعشت هناك خلال فترة التصوير حتى نهاية آخر مشهد وعدنا جميعاً الى لبنان.

​​​​​​​

ما الفرق الأساسي الذي لمسته بين الأعمال العربية التي شاركت فيها،​​​​​​​ والأعمال التركية المعربة؟وكيف تصفين عملك مع مخرج تركي؟

هناك فرق كبير بين الأعمال العربية والعمل التركي المعرب، العمل التركي المعرب يضطرنا للتعامل مع أكثر من مخرج و مساعد مخرج وفريقين، كادر العمل كبير جدا والتعامل مع مخرج تركي لا يتقن أي لغة أخرى صعب لناحية شرح المشهد فكان المترجم حاضراً دائما معنا، و لكن على الرغم من ذلك كنا سعيدين جداً فهذا تحد كبير لنا جميعا لناحية اتقان المشهد والأداء للجمهور، بالظروف التي كنا نعيشها هناك، الطقس و غيره. المخرجان اللذان عملت معهما في تركيا بالفعل كانوا يساعداننا دائما وحتى أنني لا زلت على تواصل معهما حتى الآن وباركت لهما على بداية العمل .

أما المسلسلات العربية التي شاركت فيها، أسهل بكثير من التركي المعرب، أولا مدتها 30 حلقة وفريق إخراج واحد والظروف المحيطة تساعدنا خاصة واننا كنا نصور في لبنان.

​​​​​​​ما الذي يساعد هذه الأعمال على تحقيق هذا النجاح الكبير، بالرغم من وجود العديد من الأعمال الأخرى بنصوص جديدة، وبروح عربية، وأعمال تركية مدبلجة؟

الذي يساعد على نجاح هذا النوع من الأعمال هو أداء الممثلين وعدم تشابه الأداء مع الممثلين الأتراك، إضافة الى اختصار الأحداث فنحن في هذه الأعمال نقوم بالإختصار قدر المستطاع، والمشاهد بعد التجربة نراه يتجه الى هذه الأعمال نظراً لطول الحلقات ومواسم عرضها، فهو يُشد الى القصة عند الحبكة ما يدفعه الى التعلق بها لمعرفة الخاتمة التي نعمل على أن تكون مغايرة للأحداث في النسخة التركية.

برأيك، هل جمالك الخارجي هو الذي يجعلك تقدمين دور مثل دور "ناندا" يتطلب قوة كبيرة من دون التخوف من تلقي الجمهور له؟

بالعكس لم نعتمد على الجمال في أداء هذا الدور واختيار المظهر الخارجي لهذه الشخصية، فشكل ناندا في المسلسل ذكوري بامتياز لناحية اللباس ولناحية الشعر ولناحية تصرفاتها ومشيتها، بالعكس قمنا بتحويل رولا الأنثى إلى شخصية مسترجلة لا تشبه الشخصية التركية أبداً لا بالشكل ولا بالأداء.

تحمل المسلسلات التركية المعربة جرأة أكثر من المسلسلات العر​​​​​​​بية أو اللبنانية بحت، في حال عرض عليك مشهد أو دور جريء إلى أي مدى يمكنك تقبله؟

هناك ضوابط ألتزم بها في مشاركتي بأي عمل درامي أكان تركي معرب أم مسلسل عربي، فأنا لا أقبل المشاهد الجريئة أبدا وهذه أولى الشروط التي أضعها عندما يعرض أي عمل درامي، أما الجرأة برأيي فهي بأداء أدوار وإتقانها بكل ما يجعلنا نعتقد أن الشخصيتان منصهرتان أما غير ذلك فأنا بعيدة كل البعد عن المشاهد الخادشة للحياء.

تعملين في مجال الإعلام السياسي، وبمجال التمثيل أيضاً، هل تفكرين يوماً في دمج الإعلام مع الفن وتقديم فكرة جديدة، في حال كان الجواب نعم، ما هي الفكرة التي تستهويكي؟

​​​​​​​لا مشكلة في دمج الإعلام مع الفن فهما لا يتعارضان في حال كانت الفكرة جديدة والتقديم مهني، هناك الكثير من الأفكار التي نطرحها حالياً لعرض هذا النوع من الأعمال ما بين الإعلام والفن آملين أن نرسو على فكرة تجذب الجمهور قريبا ان شاء الله.

في حال أجبرت على إختيار مجال عمل واحد، بين الإعلام وقيادة الطائرة أو التمثيل ماذا تختارين؟

في حال أجبرت، أختار الإعلام مهنتي التي أتخذت من عمري 15 عاماً وأنا مدينة لها، حققت فيها انجازات كثيرة لناحية الاعلام الحربي وتغطيات الحرب في سوريا والتغطيات الإعلامية والبرامج والنشرات العربية.

​​​​​​​أي من الممثلين الذي لم تشاركيهم بعمل بعد، تعتقدين أنكما ستقدمان ثنائي مميزاً سوياً؟

سبق وأن شاركت الأستاذ عابد فهد في مسلسل "نقطة انتهى" والعمل معه رائع جدا وأتمنى تكرار هذه التجربة، كما وأعتقد لو شاركت بثنائية مع قصي خولي، أتمنى طبعا، ستنجح ليس لأنني الأفضل طبعا لا، إنما قصي عملت معه في مسلسل وأخيراً و شاهدته متعاوناً جداً إلى أقصى الحدود ويعطي النصيحة في مكانها.

ماذا تحضر من أعمال للفترة المقبلة؟

حاليا هناك خيارات جديدة متعلقة بالشاشة الكبيرة وان شاء الله أعتمد على خيار يكون نقلة نوعية في حياتي المهنية.