25 عاماً طبع خلالها بصمته الفريدة في التمثيل، فبين الدراما والمسرح والسينما، فرض يوسف الخال موهبته المميزة وقدراته التمثيلية الكبيرة، والتي لمسناها في كل الأدوار المختلفة التي جسدها وبرع فيها.
من مسلسلاته نذكر: "بيوت من ورق"، "ظل"، "لو ما التقينا"، "الحب جنون"، "مقامات العشق"، "هو أصفر"، "أدهم بيك"، "تشيللو"، "لو"، "جذور"، "وأشرقت الشمس" و"أجيال".
أما في السينما، فشارك في أفلام "BeBe"، "مدام بامبينو" و"33 يوم".
ومن مسرحيات يوسف الخال نذكر: "آخر يوم"، "زنوبيا"، الطائفة 19"، "حركة 6 أيار" و"مش بس عالميلاد".
موقع الفن إلتقى الممثل يوسف الخال، الذي سألناه بداية عن سبب غيابه عن الدراما منذ حوالى السنتين، ورأيه في المسلسلات التركية المعربة، وتحدثنا معه عن والدته الشاعرة والفنانة التشكيلية مها بيرقدار الخال التي وقعت مؤخراً كتابها الجديد "حكايا العراء المرعب"، وكشف لنا يوسف الخال مواهب إبنته نيكول التي تبلغ من العمر عشر سنوات، كما تكلمنا معه عن نجاح مسرحيته الأخيرة "مش بس عالميلاد" للأخوين فريد وماهر الصباغ، وماذا قال عن رحيل الممثلين فؤاد شرف الدين وفادي إبراهيم؟

لماذا أنت غائب عن الدراما منذ حوالى السنتين، هل هناك زعل ما يحول دون مشاركتك في عمل درامي جديد؟

ليس هناك زعل، بل هناك تركيبات معينة.

لكن هناك وجوهاً معروفة تخترق التركيبات التي تتحدث عنها؟

هناك ممثلون إستطاعوا أن يصلوا معهم إلى إتفاق، إنها سياسة المنتج أو المحطة أو المعلن أو غيرهم، هناك دائماً عروض، لكنها لا تكتمل، يأتيك أحياناً عرض ناقص، أو عرض مؤجل، كان لدي عرض مهم جداً لمنصة مهمة جداً، تأجل بسبب الأوضاع في غـز ة.

ما رأيك بالمسلسلات التركية المعربة، ألا يجب أن تشارك فيها؟

التركيبات التي أخبرتك عنها، وضعت نوعاً من الفيتو على بعض الممثلين اللبنانيين، وأنا ممثل أساسي من بين هؤلاء الممثلين. هناك تركيبات خاصة في كواليس المهنة لها علاقة بي، ولكن لا ذنب لي فيها، وفي النهاية ستحل الأمور، والوجوه ستتغير، وهذه مهنتي الوحيدة التي أجيد تأديتها.

ماذا تقول عن والدتك الشاعرة والفنانة التشكيلية مها بيرقدار الخال، التي وقعت كتابها الجديد " حكايا العراء المرعب " الشهر الماضي؟

أنا سعيد جداً لأن توقيع الكتاب منح والدتي الفرح، بعد أن كانت الفترة الماضية، ونتيجة كل الأوضاع، ضاغطة عليها، وكانت منزعجة جداً، وجاء هذا الكتاب كنافذة تنطلق منها، صحيح صوب الماضي، لكنه جعلها تفرح قليلاً. أنا أصررت على إنجاز الكتاب لتكون والدتي سعيدة، وأنا سعيد بأن هذا اليوم هو يومها، وتبدو متألقة.
والدتي ذكرت في هذا الكتاب بعض المحطات معي، وكل مسيرتها منذ وفاة والدي الشاعر يوسف الخال عندما كان عمري 9 سنوات، إلى أن أصبحت والدتي هي الصخرة التي نستند عليها.

أخبرنا أكثر عن مواهب إبنتك نيكول التي سيصبح عمرها 11 عاماً، والتي رسمت لوحة غلاف كتاب جدتها مها بيرقدار الخال الجديد.

لديها موهبة الرسم، وتحب الفن عموماً، والموسيقى، وهي تحب الغناء، ودائماً ما يختارونها في المدرسة لتغني أداء منفرداً في العديد من المناسبات، كما لديها موهبة التمثيل، وتقوم بمقالب، وهي التي أصرت على أن ترسم لوحة غلاف كتاب جدتها، فأنا قلت لها ما هو موضوع الكتاب، وهي أنجزت الرسمة التي جاءت على شكل صحراء فيها السواد والنار والخطورة، وفيها السماء والمتنفس، فيها تناقض الحياة، ووضعنا اللوحة على غلاف الكتاب مثلما رسمتها.

أنت لا تعتبر نفسك مغنياً، وإلا لكنت أطلقت أغنيات في الأسواق، صحيح؟

صحيح، ولكن الغناء المسرحي صعب، ولا يشبه غناء الأغنيات التجارية، الأغنيات العادية لها أربابها وأسلوب غناء آخر، وتركيبتها مختلفة.
أنا بدأت الغناء مع المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني في مسرحية "آخر يوم"، وبعدها مع المؤلف والملحن الراحل منصور الرحباني في مسرحية "زنوبيا"، أما بالنسبة للمؤلف الموسيقي والمسرحي فريد الصباغ، فقد نشأت صداقة بيننا، ومسرحية "مش بس عالميلاد" هي المسرحية الثالثة التي جمعتنا معاً، بعد مسرحية "الطائفة 19" ومسرحية "حركة 6 أيار"، وطالما أنا مرتاح مع الأخوين الصباغ وهما مرتاحان معي، فنحن مستمرون بالعمل معاً.

كيف كان إستقبالكم في دار الأوبرا دمشق في شهر شباط/فبراير الماضي، لعرض المسرحية هناك؟

كان الإستقبال رائعاً، وكان العرض ساحراً.

ما تعليقك على الإقبال الكبير على المسرحية عند عرضها على مسرح جورج الخامس في لبنان، في شهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين، في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة في البلد؟

كذلك كان الإقبال رائعاً، بعد مرور فترة لم يذهب فيها الناس إلى المسرح، فكانت خطوة جريئة من الأخوين فريد وماهر الصباغ، وقد تمنى الناس لو إستمر عرض المسرحية لفترة أطول. صحيح أن الكثير من الناس أصبحوا يلازمون منازلهم ويتابعون السوشيال ميديا، لكن لا زال هناك قسم منهم إذا قدمت لهم أعمالاً جميلة يتحمسون لحضورها، لذلك علينا أن نقدم دائماً الأعمال الجميلة.

خسر مجال التمثيل مؤخراً الممثل فؤاد شرف الدين، هل كانت هناك أعمال جمعتكما؟

رحمه الله، فؤاد شرف الدين قامة كبيرة وفنان عظيم، للأسف لم أتعرف عليه على الصعيد الشخصي، ولم أعمل معه، ولكني طبعاً أعرف كل أعماله، رحيله خسارة، وكذلك قبله خسرنا الممثل فادي إبراهيم، إنهما ممثلان من زمن الأصالة والفن الجميل.