كثُرت الأمنيات، لشخص يليق به الفرح، ومهما طالت فإنه تعجز أحياناً عن إدراك تاريخ حمل الحب والفرح والتألق والنجاح، حمل بين طياته رونق يليق بصاحبتها.
إنها الرائعة، الصادقة الصدوقة، صديقة الفنانين وكل من عرفوها ، أنها تلك الإنسانة التي قدرت قيمة الفن، وخاصة اللبناني، وحملته رسالة وزرعته في كل أنحاء العالم، وأبت ألا يكون الفن سوا سمو في التعامل لكل شيء راقي رسخته في مسيرتها.
هبة القواس ، هي "بنت العيلة" وصاحبة الأصول التي برهنت أن الفن لا يقوم إلا على الأخلاق، وكل ما هو دون ذلك لا يجسد إلا صاحبه.
تضحيات عدة، لم تكن فقط على الصعيد النفسي والجسدي، بل على الصعيد المادي أيضاً، هي نقطة الإرتكاز، بين الفن اللبناني، الكونسرفتوار الوطني وكل سفراء العالم، هي التي دفعت ثمن النجاح وقتاً، وسهراً وتعباً وحتى أموالاً ، وقفت جنباً إلى جنباً برفقة أساتذة الكونسرفتوار، مطالبة لهم ببدل مادي يليق بالرسالة السامية التي يقدمونها، ودعمتهم ليحصلوا على الرعاية الصحية التي تليق بهم.
لم يتوقف قط عمل القواس، ولم تبتعد يوماً عن النهج الذي قررت المضي به قُدماً رغم كل الصعاب، هو ذلك المسار الطويل الذي ينهل منه كل من يخوضه، وسخرت كل قدراتها لجعل الكونسرفتوار حالة فريدة في لبنان.
ولأن كل شخص صالح وصادق وأمين ولم يعش الفساد وضحى بكل ما يملك ليس من الغريب أن يُستهدف في لبنان وأن تدخل الأمور السياسية في حياته لتشوه صورته اللامعة التي لن ينالوا منها يوماً.
سفيرة الإعلام الهادف الإعلامية هلا المر وأعضاء "الفن" يتمنون لـ القواس النجاح والدلال والرقي، وكل الأمنيات التي تليق بشخصها وأن تبقى تلك الإنسانة الفرحة والناجحة، وأن تبقى ضمن مصافي الكبار، والعملاقة الذين عاشرتهم، من الفنانين الذي يقدرون الفن، والأشخاص الذين يسعون لرفعه إلى القدر الذي يليق به، مثل الدكتور جمال أبو الحسن، جاهدة وهبي، رفعت طربيه، سوزان نجم الدين وغيرهم.
ختامها مسك، وتحية وتقدير لشخصها ولتعاملها مع كل وسائل الإعلام وخاصة لإعلاميي الفن.