بديع أبو شقرا مسيرة حافلة من الأعمال الفنية وثورة وطنية .. من لبنان إلى الإغتراب

mlira.com/admin/news/edit/1369037">بديع أبو شقراصاحب مسيرة طويلة في العمل الدرامي التلفزيوني والمسرحي والسينمائي بحيث سجّل حضوراً مميزاً في عدد كبير من الأعمال التي لاقت نجاحاً وانتشاراً واسعين، حرص خلالها على التنوع في أدواره وشخصياته مستخدماً مهاراته المتعددة. ممثل وكاتب ومغني، بذل جهداً كبيراً وعمل على تمتين كفاءاته المتنوعة بهدف إظهار شخصيته الفنية وبلورتها.

الولادة والنشأة

ولدبديع أبو شقرافي 7 مارس-آذار 1976 في جبل لبنان. ممثل وكاتب لبناني يحمل الجنسية الكندية. نشأ في عائلة تدعم الحريات السياسية والفنية والوطنية ما ساعده كثيراً على التحرّر وتأدية الأدوار المختلفة.
أنهى دراسته الثانوية في عام 1994، ثم درس التمثيل في الجامعة اللبنانية وتخرج منها في عام 1998. حاز على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال في إحدى جامعات مدينة كيبك الكندية، وبعد الانتهاء من مرحلة الماجستير، قرر بديع أن يعود إلى دراسة التمثيل فالتحق بمعهد "Actors Work Shop" عام 2000 في الولايات المتحدة الأمريكية وتخرج منه في عام 2004.

حياته الأسرية

هو شقيق الفنانة حنين. تزوج أبو شقرا من سيدة كندية من أصول لبنانية، وهو أب لثلاثة أطفال، فتاة تدعى ميان وصبيان هما جود ونيل.

مشواره المهني

ما بين التمثيل والغناء والكتابة، يمتلكبديع أبو شقرامواهب متعددة، لكنه يعتبر التمثيل الأقرب إلى قلبه. إلى جانب موهبته، دائماً ما كان يدعمها بالعمل من خلال حضور عدد كبير من الورش الفنية والتمثيلية في الولايات المتحدة الأميركية وفي لبنان وتونس والأردن وفرنسا.
انطلاقته في التمثيل كانت عام 1997 في مسلسل "طالبين القرب" مع المخرج مروان نجار، ونال بعدها شهرة واسعة واستحساناً كبيراً من قبل الجمهور بسبب أدائه المميز. ثم كرت السبحة فشارك بديع في عشرات المسلسلات التلفزيونية فكان له: لمحة حب (2002)، زمن الأوغاد (2003)، ابني (2008)، جود (2008)، شيء من القوة (2009)، رياح الثورة (2009)، جنى العمر (2011)، الغالبون ج 2 (2012)، لولا الحب (2012)، شوارع الذل (2013)، الرؤية الثالثة (2013)، مش أنا (2016)، لآخر نفس (2017)، ومشيت (2018)، إنتي مين (2019)، بيروت واو 4 (2019)، بردانة أنا (2019)، بالقلب (2019)، العميد (2020)، من الآخر (2020)، فكسر (2020)، خرزة زرقا (2021)، للموت (2021)، راحوا (2021)، البريئة (2021)، 8 أيام (2021). ستيليتو (2022) وكان آخر المسلسلات التي شارك فيها "ع أمل" الذي تم تقديمه خلال شهر رمضان 2024.

​​​​​​​​​​​​​​السينما

قدمبديع أبو شقراعدداً من الأعمال السينمائية، ومنها: أحبيني (2003)، أرض الطف (2007)، رصاصة طايشة (2009)، تاكسي البلد (2011)، يلا عقبالكن (2015)، يلا عقبالكن شباب (2016)، المفاتيح المتكسرة (2020).

المسرحيات

شاركبديع أبو شقرافي عدد من المسرحيات وهي كبسة زر (2000)، Systematical (2012)، فينوس (2015)، بنت الجبل (2015)، ابن بطوطة (2017)، كلكن سوا (2017)، كاس ومتراس (2018)، Untold (2019).

​​​​​​​المؤلفات

لم يقتصر نشاط بديع أبو شقرا على التمثيل فحسب بل كانت له أيضاً مؤلفات كتابية وهي ديوان شعر "الرجل الذي رقص" (2001)، رواية "اعتزلت الحياة في الرابعة" (2005)، "اليوم السابع" (2014) ورواية "نفس" (2014).

مسرحيات في الإغتراب

حين كانبديع أبو شقرافي المغترب لا سيما في كندا والولايات المتحدة قدم عدداً من المسرحيات وهي: مواسم الهجرة إلى الغرب، Yes or no، Exit strategy،Last fifteen minutes،Body thirteen ، Arabic spring .
في أيلول من عام 2022 شارك أبو شقرا في مسرحية "آخر 15 ثانية" ضمن إطار فعاليات الدورة 29 من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي للمخرج الكندي اللبناني مجدي أبو مطر عن استشهاد المخرج السوري مصطفى العقاد وإبنته.

​​​​​​​تقديم البرامج والغناء

أيضاً قدم أبو شقرا برنامج جار القمر عام 2004 بمشاركة نورما نعوم على قناة فن .
في نوفمبر 2020 طرح أغنية وطنية بعنوان "ساحة الشهداء".

جوائز

كان لـبديع أبو شقراحصة من الجوائز الفنية فنال جائزة الموريكس دور كأفضل ممثل عام 2002، كما نال جائزة مهرجان بياف كأفضل ممثل لعام 2018. وكان عام 2017 شارك في برنامج " رقص النجوم "Dancing With The Stars" " مع التونسية ريم السعيدي وحاز على المرتبة الأولى.

بديع أبو شقرا والثورة

لا يقتصر دور بديع أبو شقرا على التمثيل والفن فحسب بل هو ناشط سياسي كان له خطوات وتحركات فاعلة في الوسط الفني خلال ثورة 17 تشرين الأول. فقد شارك في التظاهرات التي حصلت في وسط بيروت وكان لمواقفه عنوان رئيسي تمحور حول "ثورة ضد الطبقة السيلسية الفاسدة التي تدافع عن كل مظلوم وصاحب حق".
وقد شكّل مع زملاء له حالة فنية تاريخية في مساندة هذه الثورة أطلقوا على أنفسهم "فنانون من الشعب". من هؤلاء الزملاء فادي أبي سمرا ومحمد عقيل وكارمن لبّس وعبدو شاهين وأنجو ريحان ووسام حنا وطلال الجردي ورانيا مروّة وحنين أبو شقرا ومحمد شرف وإيلي حبيب وكثر غيرهم. وقف هؤلاء الفنانون في ساحة الشهداء وأدّوا نشيد الثورة الذي كتبه الشاعر مهدي منصور، نشيد أكدوا فيه أن "ثورتنا صارت وحدتنا والله رح يحمينا".
من جهة أخرى نشط بديع أبو شقرا على وسائل التواصل الاجتماعي وأطلق هاشتاغات عدة، منها "لبنان ينتفض"، "ثورة"، "البلد للناس"، "القوة للناس" و"فنانون من الشعب".
وعزز مواقفه من الطبقة الحاكمة بعدد كبير من اللقاءات والمقابلات الصحافية. وتخطت تحركاته، بهدف شرح هذه الحركة المناهضة للطبقة الفاسدة، لبنان، فكان له في باريس مشاركة في ندوة نظمها "التجمع اللبناني في فرنسا" بعنوان "ثورة 17 تشرين وتحديات التغيير"، تحدث فيها أبو شقرا عن "الفن في زمن الثورة" ومعنى أن يكون الفنان ناشطاً سياسياً.