انطلقت فعاليات مهرجان مالطا لموسيقى الجاز في وقت سابق من الأسبوع الحالي وهو حدث رئيس على قائمة الفعاليات الثقافية والموسيقية لعروس المتوسط، دولة مالطا، يجمع المهرجان عدداً من أشهر فناني موسيقى الجاز وتنظم فعالياته في مواقع أثرية وطبيعية مذهلة على طول الشريط الساحلي لفاليتا بالقرب من الميناء الكبير في المدينة.


انطلق مهرجان مالطا لموسيقى الجاز في 8 تموز الجاري ويختتم فعالياته يوم الغد 13 تموز، حيث قدم المهرجان عروضاً موسيقية متنوعة بمشاركة مجموعة من كبار عازفي الجاز في العالم والمواهب المحلية. ويعد المهرجان واحدًا من أقدم الأحداث الموسيقية في مالطا، والذي أطلقه أول مرة عازف الجاز المالطي الشهير تشارلز غات في العام 1991.
استضاف المهرجان على مر السنين بعضًا من أهم رواد موسيقى الجاز في مالطا والعالم منهم مشاهير دخلوا تاريخ موسيقى الجاز من أوسع أبوابه مثل جو هندرسون وهو عازف جاز وملحن أمريكي، وعازف الساكسفون مايكل بريكر، وتشارلي هادن ملحن موسيقي وعازف جاز أمريكي، وبيتي كارتر وهي ملحنة ومغنية مؤلفة وعازفة جاز، والعازف إلفين جونز، ولي كونيتز، وبراد مهداو، وواين شورتر، وروي هاينز، وغيرهم الكثير.
وفي حين أن الاتجاه السائد في مهرجانات الجاز الكبرى بات يركز على تقليص محتوى موسيقى الجاز في تشكيلاتها، يسعى مهرجان مالطا لموسيقى الجاز لتحقيق توازن مطلوب بين الفن الحديث والتقليدي لهذه الموسيقى.
ترأس المهرجان هذا العام العازف والملحن الأمريكي كريستيان سكوت أتوند أدجواه، المرشح خمس مرات لجائزة غرامي، ووالتر سميث الذي تعاون مع أيقونات موسيقية برازيلية مثل تشيكو بواركي، وجوينجا وباولو سيزار بينهيرو، ودوري كايمي، وتريو غراندي.
كما تضمن المهرجان أيضًا حفلات موسيقية في مسرح المدينة بمشاركة المطربة البرازيلية الرائدة مونيكا سالماسو وعازف الغيتار والفرقة توم أوليندورف تريو برفقة فيليب سوارات.
وعادت خلال المهرجان الجاري الحفلات النهارية مرة أخرى مع عروض حية للموسيقيين المحليين والتي أقيمت في المتحف الوطني للفنون. كما تضمن المهرجان بنسخته الحالية حفلًا موسيقيًا موجهاً للجمهور الأصغر سنًا بمشاركة المغنية الفرنسية جولي إريكسن.
ينظم مهرجان مالطا لموسيقى الجاز من قبل مهرجانات مالطا، بدعم من وزارة التراث الوطني والفنون وهيئة مالطا للترويج السياحي.