تواجه إيطاليا حالياً ثوران بركانين في جزيرة صقلية وهما بركانا إتنا وسترومبولي اللذين انفجرا وبيعدان عن بعضهما 180 كيلومترًا، في غضون يوم واحد؛ ما أدى إلى إعاقة السفر ووضع إيطاليا في حالة تأهب قصوى.
وقد حدثت موجة هلـ ع لدى سكان البلدان العربية المواجهة لجزيرة صقلية وخصوصاً السواحل التونسية والليبية وكذلك في مصر، فالمسافة بين المسافة بين جزيرة صقلية ومدينة زوارة التونسية التي ترتفع "صفر" عن سطح البحر هي 380 كيلومترًا، وتونس هي الأقرب لـ صقلية من ليبيا التي أيضاً عاش سكان سواحلها في حالة من الخوف، ناهيك عن مصر أيضاً.
وتبيّن أنه حالياً لا خطر على تونس أو ليبيا من آثار هذين الإنفجارين البركانيين، فالغازات المنبعثة في الجو على إثرهما وصلت إلى شمال شرق ليبيا وحتى حدود مصر الشمالية الغربية، والهواء محمل بثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، وتوقع الخبراء، ألا تمر الانبعاثات عبر تونس، كما لن تتأثر ليبيا كثيراً بالغازات الجوية المتجهة إلى مصر، مع احتمالية حدوث ارتفاع كبير في نسبة ثاني أكسيد الكبريت بمحافظات القاهرة وشمال صعيد ومدن القناة وشمال سيناء وشمال الصحراء الغربية وواحة سيوة في مصر.
والمشكلة الحقيقية بالنسبة لإيطاليا أنها أصبحت بؤرة للنشاط البركاني، وربما يكون هناك تهديد أكبر يلوح في الأفق تحت السطح، إذ إن فيها 12 بركاناً لا يعرف متى قد ينفجروا.