ماريز، فنانة لبنانية بدأت مسيرتها الفنية في برنامج The Voice، ومنه إنطلقت لتكون واحدة الفنانات اللواتي يسعينَ إلى تقديم ما هو جديد، وواحدة من أنجح اللواتي قدمنَ Covers للأغاني.

وكان لموقع الفن حوار خاص مع الفنانة ماريز، تحدثت خلاله عن مشاركتها في برنامج The Voice، وعلاقتها بلجنة التحكيم، كما كشفت رأيها في تقديم البرامج، وشوقت الجمهور لجديدها الذي كشفت تفاصيله.

طرحتِ العام الماضي أغنية "يحرم عليي" وأغنية "خليك حدي"، وحققتا نجاحاً مميزاً ونسب مشاهدة عالية، هل ترين أنكِ على درب البداية الصحيحة في عالم الفن؟

"يحرم عليي" و"خليك حدي" حقتتا نجاحاً كبيراً، وأرقاماً مميزة، ولكن لا يمكنني أن أحدد خطوات للنجاح في الفن، وأن يكون فني على الطريق الصحيح، إلا أني أحب أن أجرب دائماً موسيقى جديدة وكلمات جديدة، فأنا لا أخاف من هذا الأمر، ولا أحد بإمكانه أن يحدد ما سيحبه الناس وسينال إهتمامهم، طبعاً بشرط أن يكون العمل مرتباً وبالمستوى المطلوب، وبالنهاية بوجود الصوت الجميل، مع الكلمة الجميلة والمثابرة، لا بد أن تصل الأغنية.

تم إستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في فيديو كليب "يحرم علي"، كيف لجأتِ إلى خطوة ما زالت جديدة نوعاً ما؟

بالنسبة لإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي، أعلم أن فنانين كثيرين قالوا إنهم كانوا السباقين في هذا الأمر، ولكن الحقيقة هي أننا كنا أول من إستخدمها.

أحب دائماً تجربة أمور جديدة، خصوصاً وأني أعمل في مجال الإعلام، ولدي معلومات في مجال الإخراج، ودائماً ما نبحث فريق العمل وأنا عن أمور جديدة، وجاءت الأمور بطريقة عفوية.

​​​​​​​

تعاونتِ في الكليبين مع المخرجة فاتن برازي، هل ستتعاملين مع مخرجين آخرين في كليباتكِ المقبلة؟

فاتن برازي هي أيضاً مديرة أعمالي، وليس لدي مانع في أن أتعاون مع مخرجين آخرين، عندما تأتي الفرصة الملائمة سأقوم بهذا الأمر أكيد، خصوصاً وأنني أحضر لأكثر من عمل في الفترة المقبلة.

​​​​​​​عادة ما تطرحين Covers للأغنيات، في حال حصد Cover أغنية نسب مشاهدة أكثر من أغنية خاصة بكِ، هل تحزنين؟

هذا الأمر طبيعي، فعادة ما نختار الأغنيات الـ Hits للعمل على Covers لها، وهي أغنيات تحظى أساساً بإهتمام الجمهور، خصوصاً في السنوات الأخيرة، فقد أصبح الجمهور يبحث عن أساليب مختلفة لأغنيات أحبوها، وحتى الآن أنا راضية عن نسبة المشاهدات والتفاعل مع أعمالي.

أي Cover أغنية قدمتِه يعني لكِ بالأكثر على الصعيد الشخصي؟

أغنية "أنا وبس" أو "بطير" هي أكثر Cover حصد نسب تفاعل وإعجابات من قبل الجمهور، كما أن فنانين تواصلوا معي بعد إطلاقي الأغنية، التي هي أكثر أغنية أحب أن أؤديها. هناك أيضاً Cover أطلقته منذ فترة، لأغنية "حلف القمر" للفنان جورج وسوف، وتفاعل الجمهور مع الـCover بشكل كبير.

هل هناك أغنية تمنيتِ لو حصلتِ عليها قبل الفنان الذي غناها؟​​​​​​​

هناك الكثير من الأغنيات الجميلة، التي أتمنى لو حصلت عليها، ولكني أعتقد أن هناك أغنيات لا تنجح سوى مع الفنان الذي غناها في البداية. أعمل للفترة القادمة على نوع من الأغنيات مختلف قليلاً عن الذي إعتاد عليه الجمهور، وقريب من ناحية التوزيع الموسيقي من أغنية "خليك حدي"، ولكن المضمون واللهجة مختلفان، أحاول أن أخلق هوية خاصة بي، وأعتقد أن الجمهور بحاجة إلى أعمال جديدة مختلفة لا تشبه السوق.

هل مشاركتكِ في برنامج "The Voice"، كان لها تأثير ملموس على مسيرتكِ الفنية؟ وهل هذا النوع من البرامج يساعد الفنان اليوم على صعيد الإنتشار؟

بالطبع برنامج "The Voice" كان له أثر كبير، فهو الذي قدمني للجمهور الذي لم يكن يعرفني قبله، وقدم لي البرنامج الكثير، ولكن في الوقت الحالي، لا أعتقد أن هذا النوع من البرامج قادر اليوم على مساعدة الفنان على الإنتشار، الثقافة الفنية مهمة، ولكنها ليست شرطاً حتى تكوني ناجحة، حتى في هذه البرامج هناك من يخرج من بدايتها وهناك من يبقى حتى النهاية، وهذا ليس شرطاً أو قاعدة للنجاح.

مفتاح النجاح حالياً هو التواجد على السوشيال ميديا، وأن يكون لديك دائماً مضمون تقدمينه للجمهور، للوسائل الإعلامية الأخرى أهميتها بالطبع، ولكن للسوشيال ميديا الأفضلية.

​​​​​كنتِ في البرنامج ضمن فريق الفنان عاصي الحلاني، رغم أنه جمعتكِ علاقة جيدة بالفنانة الإماراتية أحلام، هل يمكن أن تكرري مشاركتكِ في برنامج مواهب غنائية؟

الفنانة أحلام كانت داعمة كبيرة لي، حتى الفنانة اللبنانية إليسا وكذلك الفنان المصري محمد حماقي، على الهواء وخلفه، جميعهم كانوا يدعمون جميع المواهب، وعاملوني بمحبة كبيرة.

كان من الممكن أن أكرر مشاركتي في هكذا برامج، لو كان ذلك قبل عشر سنوات من اليوم، لكن في الوقت الحالي أفضل أن تكون فكرة جديدة لم تطرح من قبل، وقادرة على حصد إهتمام الناس.

شاركتِ في تقديم برنامج "Researcher"، إلى أي مدى أنتِ قريبة من هذا المجال؟

هذا التعاون جاء عن طريق الصدفة، وحتى الآن أنا أخاف من فكرة تقبل الجمهور لي بهذا المجال، مع أن تنوع المواهب أمر طبيعي في بلاد الخارج، ولكن في العالم العربي، أعتقد أنهم لا يزالوا لا يتقبلون الأمر. أنا درست في الجامعة إختصاصاً قريباً من الإعلام، والجمهور أحبني في هذه التجربة، بالرغم من أنها كانت لفترة قصيرة.

​​​​​​​

في حال عرض عليكِ تقديم برنامج فني غنائي، هل لديكِ فكرة مبلورة في رأسك؟

ليس لدي أفكار لبرامج غنائية فنية، لكن لدي أفكار لبرامج حوارية، فهي التي أفضلها وأتقنها، ولكن ليس هناك أي مشروع حالياً بهذا الخصوص.

هل مظهر الفنان له نفس أهمية صوته؟

أكيد المظهر له أهمية مثل أهمية الصوت، ولكن لا يمكن إعتبار أن الشخص الأجمل له فرص أكثر في النجاح. يجب أن يكون لكل فنان أمر خاص يجذب الجمهور إليه، كاريزما أو جمال أو غيرهما.

​​​​​​​هل أصبح الفنان مؤخراً يعمل على الأغنية من الأساس لتصبح ترند؟ أو أنه يطلق الأغنية ويروّج لها بعد ذلك؟

لا شك أنه خلال عمل كل فنان على أغنيته، يبحث عن مقطع يمكن أن يصبح ترند، أو عن جملة موسيقية قادرة أن تحتل الترند، ولكن هذا أيضاً ليس شرطاً للنجاح، يمكن أن تكون الأغنية تقليدية، والترويج الذي حظيت به تقليدي، ولكنها تخلق ترند. لو كانت هناك قاعدة سهلة يمكن للفنانين أن يتبعوها، لكان بإمكان الجميع أن ينجحوا في تصدر الترند.

إلى أي مدى أنتِ قادرة على التماشي مع الحالة الموجودة في الفن، حتى تتمكني من تصدر الترند؟

لست مستعدة للقيام بأمور منفّرة للتماشي مع الترند، أو ليتحدث عني الجمهور، ولا أعتقد أن هذا الأمر يؤمن لي إستمرارية فنية، ولكني مستعدة للمغامرة بنوع فني جديد وموسيقى جديدة، وفيديو كليب بفكرة جديدة. أعتقد أن العمل الذي أحضر له في الوقت الحالي، يمكن أن يكون بعيداً أن المألوف.

في الختام، ماذا تحضرين للجمهور؟

إنتهيت مؤخراً من العمل على ديو غنائي مع فنان لن أذكر إسمه، نوع مختلف ويشبهني كثيراً، كما إنتهيت من تسجيل أغنية من اللون الكلاسيكي باللهجة المصرية، وهناك أيضاً أغنية باللهجة اللبنانية، لا أعلم متى سأطلق كل منها، ولكني آمل فيها خيراً.