أطلّ الممثل المصري محمد عادل إمام كما عهدناه بفيلم سينمائي قصته جذبتنا منذ المشهد الأول، "اللعب مع العيال" لم يكن مجرد فيلم بل مغامرة تشوّقنا لأحداثه عند المشاهدة، وكنا من المصفقين له عند انتهائه.


الممثل محمد إمام أبدع بدوره "علام النخعاوي" المدرّس الذي يحصل معه الكثير من الأحداث خلال تدريسه في منطقة صحراوية، فعلا انه الممثل المتجدد الموهوب بالفطرة، لم يصعد على أمجاد والده الممثل الكبير عادل إمام، بل قدّم أدواراً مختلفة أثبت من خلالها جدارته في عالم التمثيل.
الممثلة أسماء جلال بدور "كمامة" خطفت أنظار الجمهور وتألقت شكلا وتمثيلا، وكانت على قدر المسؤولية.
الممثل باسم سمرة بدور "أبو مغزوم" أعطى للفيلم طابعا مميزا، ولفتنا بالأخص بمشهد العراك بينه وبين "علام".
الممثلة دينا محسن أي "أرواح" كان حضورها طريف واستطاعت ان تضحكنا عند ملاحقتها زوجها "علام" بعد ابتعاده عنها، وأعطت للعمل لذة كبيرة.
الممثل بيومي فؤاد الذي قدّم دور "أبو عقيلة" أي والد "كمامة" أطل بأداء متقن وحرص على تقديمه بطريقة رائعة جعلتنا نحب إطلالته.
التلاميذ الذين كان يُدرّسهم "علام" أعطوا العمل ايضا المزيد من الطرافة بسبب كلامهم وتصرفاتهم، وفي ذات الوقت لمسنا طيبتهم وبساطتهم.
بعد ان استعرضنا أبطال الفيلم، نستطيع القول انه عمل سينمائي يحتذى به، ينال اعجاب المشاهد منذ الدقائق الأولى، فلن يمر مرور الكرام، اذ يغني المكتبة السينمائية في مصر ويذكرنا بإبداعات سينمائية مرّت في الزمن الجميل.
لا يمكننا نسيان الحديث عن مواقع التصوير في الفيلم خاصةً الصحراء الرائعة التي جعلتنا نتوق لزيارتها، وروّج القائمين على الفيلم للسياحة في مصر من خلال المناطق التي عرضت فيه مثل صحراء الغردقة، البحر الأحمر، جنوب سيناء وشرم الشيخ، أما طريقة التصوير فهي مبهرة والإخراج متقن والأحداث تصاعدية مشوّقة، مع الإشارة أن العمل تأليف وأخراج شريف عرفة.
الأمر الذي لفتنا ايضا في الفيلم هو الوطنية التي نلمسها عند مشاهدته، اذ ان وطن المصريين مقدّس بالنسبة اليهم ويشجّعون أكثر للإنتماء الى مصر والتحلي بالحس الوطني.
وجاء إسم "اللعب مع العيال" ليشكل عامل جذب للمشاهدين حيث ذكّرهم بالفيلم الرائع في تاريخ السينما المصرية وهو "اللعب مع الكبار" بطولة عادل إمام.
تحية لجميع القائمين على الفيلم ونهنئهم على نجاحه وتحقيقه إيرادات كبيرة.