برعاية إتحاد الكتاب اللبنانيين، وقعت الكاتبة ندى عماد خليل كتابها الأول "يوميات إمرأة مغـ ـتصبة"، الصادر عن دار زمكان للنشر، في مجمع الشياح الرياضي الثقافي.
قدمت الحفل الإعلامية رولا أبو زيد، وألقى كلمة بالمناسبة كل من رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء المهندسة الأديبة ميراي شحادة نيابة عن رئيس الإتحاد الدكتور أحمد نزال، ورئيس حركة الريف الثقافية الشاعر الياس حليم الهاشم، ومدير دار زمكان للنشر الروائي والفنان التشكيلي عبد الحليم حمود، والكاتبة ندى عماد خليل.
كتاب "يوميّات امرأة مغـ ــتصبة" يروي معاناة إمرأة رفضت الواقع والتقاليد، وطرحت الكاتبة تساؤلات عن الحياة والموت، والإغـ ــتصاب الذي لا يقتصر على الجسد، بل يتعداه إلى الفكر والروح.
موقع الفن إلتقى الكاتبة ندى عماد خليل، إبنة رسام الكاريكاتور الراحل ملحم عماد، والتي أهدت كتابها إلى روح والدها في يوم عيد الأب، وهي تملك خبرة واسعة في الصحافة المكتوبة، فقد عملت لسنوات عديدة في هذا المجال، كما برعت في كتابة المسلسلات.
لماذا إخترتِ موضوع الإغتـ ـصاب لأول كتاب تصدرينه؟
خلال عملي في الصحافة المكتوبة منذ سنوات طويلة، في عدة مجلات وجرائد، تميزت كتاباتي بالجرأة. أعتبر الإغتصـ ـاب حالة إجتماعية، مثل المخـ ـدرات والدعـ ـارة، بالنسبة لي لا يوجد موضوع "تابو"، والكاتب عليه أن يتخطى الحواجز والخطوط الحمر، إذا أراد أن يكون عمله هادفاً. في المسلسلات التي كتبتها، تعمدت إثارة المواضيع الجريئة، على سبيل المثال في مسلسل "أم بديلة" ناقشت تأجير الأرحام، ومسلسل "بنات صالح" يحكي عن شخص خارج من السجن ينبذه المجتمع، ومسلسل "المتمرد" يحكي عن معاناة لقيط، وفي مسلسل "عسل مسموم"، تطرقت إلى خطف الأطفال، وإلى أم غير قادرة على الإنجاب خطفت طفلة وقتلتها.
ما الذي دفعكِ إلى إطلاق أول كتاب لكِ؟
بعد رحيل والدي، نشرت عدة مقالات، لكنني لم أكتفِ، وشعرت أنني بحاجة إلى فعل الكتابة، وهكذا بدأت، وعبّرت على الورق عن الحزن والألم اللذين في قلبي، ما ساهم في شفائي من الجرح الذي سببه رحيل والدي، وصادف إطلاق الكتاب يوم عيد الأب.
إطلاق كتابكِ يتزامن مع الكشف عن حالات إغتـ ـصاب في المجتمع، هل يمكن أن يُحدث تغييراً ما؟
أنا أؤمن بوجود قرّاء للكتب، بالرغم من تشكيك البعض في ذلك. الرواية لها محبون ومتابعون، ولا أدري إلى أي حد سيكون كتابي مفيداً، فالمجتمع يعاني من الأمراض النفسية، والأسباب عديدة، منها سوء التربية والحروب، والمشاهد التي تُعرض على الشاشة الصغيرة والهواتف الذكية، وما تتضمنه من لقطات مؤذية ومؤلمة.
ما هي الحلول للتغيير؟
المطلوب تثقيف الجيل الجديد، الوعي غير موجود في المجتمعات العربية، ويسودها الأنا، ومن هذا المنطلق يجب تنمية الوعي الإجتماعي في عقول الناس، ودفعهم إلى حب الثقافة والتطور، والترفع عن صغائر الأمور. التغيير يبدأ من المنزل والمدرسة، وتوجيه الوالدين للطفل يجب أن يتم من خلال الأفعال، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على الحوار لأنهم المستقبل.
هل من جديد لناحية كتابة المسلسلات؟
أحضّر مسلسلاً جديداً للموسم الرمضاني المقبل، لم تُعرف بعد أسماء الممثلين المشاركين فيه، كما أحضّر فيلماً سينمائياً لبنانياً، وهناك إمكانية لعودتي إلى لبنان ما زالت قيد البحث. أوجه تحية للجمهور العراقي، الذي تعرّف عليّ من خلال مسلسل "لو ما التقينا"، لأنه جمهور متابع ويلاحق التفاصيل، وينتقد بقسوة، ويمدح بموضوعية. وأود أن أذكر أن النجم علي ليو شارك للمرة الأولى في التمثيل في مسلسل "المتمرد"، وكذلك الممثل ألكسندر علوم في مسلسل "أم بديلة"، والممثل محمد هاشم في مسلسل "بنات صالح"، وأصبح يعرف بإسم "بابا صالح".