ممثلة لبنانية، أثبتت موهبتها وكفاءتها في مجال التمثيل، من خلال العديد من الأدوار التي جسدتها.

نذكر من مسلسلاتها "غداً يوم آخر"، "كلها مالحة"، "إبنتي"، "نص يوم"، "لآخر نفس"، "دولار" و"غربة".

من مسرحياتها نذكر: "غرام أو إنتقام" و"أنّا أو".

إنها الممثلة سولانج تراك، التي تشارك في مسرحية "إلى حدا ما"، والتي تعرض حالياً على مسرح " Beryte " في جامعة القديس يوسف طريق الشام، وتدور أحداثها حول فترة زمنية خلال الحرب، إذ يستذكر أبطال العمل الذين يعانون من عقد نفسية، الماضي، كل على طريقته، وتتخلل المسرحية الفكاهة، وهي من كتابة وإنتاج وتمثيل رالف س. معتوق، إخراج مازن سعد الدين، وتضم الممثلين عمر ميقاتي وسولانج تراك، وبمشاركة ميرا مرسل من ناحية الغناء، وترافقها عزفاً على تشيللو فيكتوريا مرقص.

موقع "الفن" إلتقى الممثلة سولانج تراك، التي حدثتنا عن مسرحية "إلى حدا ما"، والتحضيرات التي سبقت عرضها، وعن الأدوار الشريرة التي غالباً ما تجسدها، وغيرها من المواضيع.

ما الذي شجعكِ على المشاركة في هذه المسرحية؟

منذ فترة يكلمني رالف، ويقول لي إنه يريد أن يعمل معي على مسرحية، وإرتبط معي منذ عام، ولم أكن أعرف ما هي المسرحية التي وافقت عليها، وكتب رالف الدور الذي أجسده في مسرحية "إلى حدا ما" من أجلي، وهذا الأمر يفرح قلبي.

كيف كانت التحضيرات والتمارين للمسرحية مع فريق العمل؟

أولاً، بدأنا بالتدرب من خلال القراءات مع المخرج مازن سعد الدين، وأخبرنا بعدها عن فكرته للإخراج والديكور، وإنتقلنا بعدها إلى التدرب على الحركة، وبناء الشخصية التي كنت أحضر لها منذ وقت، ولكن التدرب على المسرح ساعدني أكثر على بلورة الشخصية، وبقينا نتدرب حتى وصلنا أخيراً إلى العرض أمام الجمهور.

ما هي الرسالة التي أردتِ إيصالها من هذه المسرحية؟

هذه المسرحية لا تملك رسالة محددة، ولكنها في الحقيقة تسلط الضوء على أمور مرت في حياتنا، لم نكن نلاحظها أبداً، فكل شخصية تظهر آثار حدث، أو أمراً مرت به في حياتها.

هل هناك أي أعمال تحضرين لها بعد هذه المسرحية؟

أحضر لمسرحية سنعرضها العام المقبل، بالإضافة إلى مسرحي في الأشرفية الذي نقدم فيه أعمالاً مسرحية، ودورات تدريبية متخصصة بالإخراج والتمثيل للكبار والصغار، هذا ما أركز فيه حالياً.

أما بالنسبة للمسلسلات، فقد إنتهيت من تصوير مسلسل "لعينيكِ" من كتابة الكاتب الراحل مروان نجار، إخراج ليليان بستاني، وسيعرض قريباً على الشاشات التلفزيون، وأجسد في المسلسل دور الشريرة كالعادة، مقابل الممثل سامي أبو حمدان.

ما سبب إختياركِ الدائم للأدوار الشريرة؟

أنا لا أختار هذه الأدوار، إلا أن المخرجين دائماً ما يختاروني لها، من الممكن أن شكلي يوحي لهم أنني مناسبة لهذه الأدوار تحديداً، وأنا أحب أن أنوّع في الأدوار التي أجسدها، ولكن دائماً ما تصادفني الأدوار الشريرة.

أسعى إلى أن أغير هذه النظرة من المخرجين، وذلك من خلال الأدوار التي أجسدها في المسرح، والتي تمكّن للجمهور من أن يراني بصورة مغايرة.

من هو أقرب ممثل أو ممثلة لكِ؟

أرى أن رالف معتوق قريب جداً مني، فنحن صديقان مقربان من بعضنا البعض، وكذلك المخرج مازن سعد الدين، أما من بين الممثلات، فأنا صديقة الجميع، أذكر منهن برناديت حديب وباتريسيا سميرة وندى أبو فرحات وبولين حداد، وأنا معجبة بشخصية كارمن بصيبص وتمثيلها، ولا توجد معرفة شخصية بيننا.

هل أخذتِ حقكِ كما يجب في عالم التمثيل؟

الكل يعرف الإجابة، وهي طبعاً لا، لأننا نعرف أن في لبنان الكثير من الأمور التي تسمح لك بالعمل أكثر، والتي تحدثنا عنها كثيراً، إلا أنه لا يزال هناك أشخاص يؤمنون بالفن والموهبة، مع أنه في هذا الزمن يجب أن تكون الممثلة ملكة جمال لكي تظهر على الشاشة أكثر.

هناك الكثير من الممثلين الذي يتخرجون سنوياً من الجامعة اللبنانية، ويستحقون أدواراً مهمة وأدواراً كبيرة، ولكن لا توجد لهم فرص إلا في المسرح، ويجب علينا جميعاً أن نتوجه إلى المسرح ونشاهد أعمالهم.