عمر ميقاتي، كاتب ومخرج وممثل وأستاذ، والده الكاتب المسرحي والمخرج وأحد مؤسسي المسرح الوطني الراحل نزار ميقاتي، عمل في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما. بدأ العمل، بعمر 12 عاماً، في إذاعة لبنان في برنامج "دعوني أحاول"، وتسلم رئاسة قسم الإخراج فيها من عام 1990 وحتى عام 2002، ولا زال مستمراً في العمل الإذاعي تمثيلاً وتقديماً وكتابةً، كما تم تعيينه أستاذاً في جامعة بيروت العربية في الأداء واللغة العربية.

عمل عمر ميقاتي في مسرح شوشو، الذي أسسه نزار ميقاتي بالشراكة مع الممثل الراحل شوشو، كما عمل مع الفنان زياد الرحباني، في التسعينيات بمسرحيتي "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" و"لولا فسحة الأمل"، ثم في مسرحية "المتنبي" للمؤلف والملحن الراحل منصور الرحباني عام 2000، وصولاً إلى عمله الدائم في مسرح الممثل والكتاب والمخرج جورج خباز.

من مسلسلات عمر ميقاتي، نذكر:"لعينيكِ"، "من إلى"، "شتي يا بروت"، "صالون زهرة"، "دولار"، "نص يوم"، "ياسمينة" و"الأرملة والشيطان"، أما من أفلامه فنذكر: "الثلاثاء 12"، "ماكس وعنتر"، "السيدة الثانية"، "تاكسي البلد" و"مدام بامبينو".

حاز عمر ميقاتي جوائز عديدة، منها جائزة "موريكس دور" عام 2010، كما كرمه تلفزيون لبنان ووزارة الثقافة عام 2012.

يشارك عمر ميقاتي مع الممثلة سولانج تراك حالياً في مسرحية "إلى حد ما"، التي تعرض على مسرح "Beryte" في جامعة القديس يوسف طريق الشام، من كتابة وإنتاج وتمثيل رالف س. معتوق، إخراج مازن سعد الدين، وبمشاركة ميرا مرسل من ناحية الغناء، وترافقها عزفاً على "تشيللو" فيكتوريا مرقص.

ما هي رسالة مسرحية "إلى حدا ما"؟

في البداية رسالتنا هي رسالة فنية، فهذا النص الذي كتبه رالف س. معتوق جميل جداً، وفكرته أوريجينال، هذه المسرحية لديها طابع محلي، فهي تتحدث عن قصة أول رجل دخل إلى "العصفورية"، ورأيت أن هناك ممثلاً وممثلة رائعان، خلقنا ثلاثياً رائعاً، ومن إخراج شاب يضج بالحياة، وأنا سعيد جداً بقدرتي على لعب هذا النوع من الأدوار الصعبة في هذا العمر. أدعو الجمهور لمشاهدة المسرحية، التي فيها أيضاً موسيقى، وصوت رائع، ميرا وفيكتوريا ملاكان منشدان في الأعالي.

كيف ترى إقبال الجمهور على الأعمال المسرحية؟

هناك إقبال كبير على المسرحيات، فالشعب اللبناني بكل طبقاته هو شعب مثقف، خصوصاً فنياً.

ما هي المشاريع المقبلة التي تحضر لها؟

مشاريعي المقبلة محصورة بمتابعة تأسيس المسرح الوطني اللبناني في بيروت، وهو الفرع الثالث، والذي سيصبح الأول بعد فرعي صور وطرابلس، بهمة الممثل والمخرج القبضاي قاسم إسطنبولي، وأنا معه و إلى جانبه، والمسرح ذو طابع مجاني، يستقبل مهرجانات دولية بالمسرح والمونودراما، مثل مونودراما المرأة الذي سيقام في طرابلس، وهو مفتوح للعموم، ومن المفترض أن تقوم الدولة بهذا العمل، ولكن قاسم إسطنبولي دولة في رجل، وأنا إلى جانبه دائماً.

هل تتلقى حالياً أي عروض للمشاركة في مسلسلات؟

أنا أرتاح حالياً بعد الموسم الرمضاني، فقد كتبت مسلسل إسمه "حكايات جدو"، قدمته إلى جانب فتاة صغيرة، وكان من أروع ما يمكن، وشاهده الكثير من الناس، وأنا حالياً أقوم بكتابة كتابين، الأول هو سيرة والدي وأستاذي نزار ميقاتي، الذي أسس أول مسرحاً يومياً في لبنان عام 1965، وهو المسرح الوطني، وسأسمي الكتاب "مشوار نزار"، أما الكتاب الثاني، فهو قصة فيها فكر، وتروي حادثة عشتها، عن قط أعمى كان عندي، وغاب أربعين يوماً عن البيت، ليعود بعدها وأسأله أين كان، فيخبرني كل ما مر به، وسأسمي الكتاب "رحلة البسين الأعمى".

ما هو الموقف الذي عشته مع والدك، وأثر فيك كثيراً، وذكرته في الكتاب؟

هناك الكثير من المواقف التي ذكرتها في الكتاب، ولكني تذكرت ما حصل معي أثناء عملي في المسرح الوطني، عندما كان عمري 20 عاماً، حين كنا نحضر لمسرحية باللغة الفرنسية برفقة ممثلين لبنانيين وأجانب، وقدمنا العرض الأول أمام والدي، ليكتشف بعدها أن لديه إبناً ممثلاً، وطلب مني الإنضمام إلى فرقته، والعمل معه في المسرحيات.

من هم الممثلون الذي يلفتون نظرك بأدائهم؟

لدينا الكثير من الممثلين اللبنانيين والأجانب الذين أثبتوا حضورهم، ودائماً ما أقول إن الفن ليس لديه جنسية، والفنان فنان، وأي فنان عربي هو فنان يخصني وأنا أخصه، ونحتاج إلى همة من المنتجين، للتركيز على المواضيع التي تهم المجتمع اللبناني، والتي أصبحت قليلة. قريباً ستشاهدون مسلسلاً جديداً إسمه "لعينيكِ"، وهو آخر كتابات الكاتب الراحل مروان نجار، إخراج ليليان بستاني، ويشارك في التمثيل فيه مجموعة مميزة من الممثلين والممثلات. هذا المسلسل سيحدث ضجة في الوسط الفني، وهو عرض خارج لبنان من قبل شركة Sat 7، وسيعرض قريباً على المحطات اللبنانية.

ما هي المسلسلات التي تابعتها في شهر الماضي؟

لم أستطع أن أتابع أي مسلسل من مسلسلات شهر رمضان هذا العام، أنا شاركت في عمل لطيف عن ﻣﺄوى اﻟﻌﺠﺰة إسمه "الدار"، وكان عبارة عن حلقات مدتها 5 دقائق، وكان ممتعاً جداً.