أطلقت مهرجانات البترون أمس فعاليات مهرجان صيف 2024 خلال مؤتمر صحافي عقد في السوق القديم في البترون بحضور وزيري السياحة وليد نصار والاعلام زياد مكاري، النائب جبران باسيل، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون وبلدية البترون مرسيلينو الحرك، رؤساء جمعيات واندية وممثلي هيئات ومؤسسات وحشد من المدعوين والإعلاميين بالاضافة الى المايسترو لبنان بعلبكي والمؤلف الموسيقي عمر غدي الرحباني.

وسيكون برنامج فعاليات صيف 2024 على الشكل التالي:

5 و6 تموز: مهرجان البيرة والنبيذ والمأكولات البحرية الذي سيتخلله عروض موسيقية مع فرقة Binky والفنانة تاليا لحود والفنان طوني عطية مع فرقة Dear Ear.

12 تموز: الفنان الأردني" الأخرس".

13 تموز: الفنان السوري" الشامي".

21 تموز : الفنان عمر غدي الرحباني في حفل موسيقي تحت عنوان "لبنانيات".

26 تموز: "الليلة اللبنانية" مع المايسترو لبنان بعلبكي.

ومن فعاليات هذا الصيف أيضاً، نشاط batroun photo بين 21 تموز و31 آب الذي معه تتحول مدينة البترون لمدة شهر إلى معرض صور لمصورين محترفين في كل شوارعها وجدرانها. إضافةً الى إطلاق اللجنة مباراة تصوير حول موضوع "الماء".

هذا وقد خصت اللجنة كل محبي الرياضة بنشاط رياضي بحري في منتصف شهر آب على شاطئ البحصة مع wind rose 2024 batroun capital of sailing .

وتختتم فعاليات هذا الصيف كما جرت العادة كل عام مع مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية في 5، 6، 7،8 أيلول، هذا المهرجان الذي يعتبر محطة مهمة ضمن مهرجانات البترون الدولية كما اصبح على مستوى عالمي عبر مشاركته بمهرجانات عالمية آخرها مهرجان "كان" للأفلام القصيرة ممثلا بالدكتور نيكولا خباز.

بعد النشيد الوطني اللبناني ألقى رئيس لجنة المهرجانات المحامي سايد فياض كلمة قال فيها: "نعيش اليوم مع كل اللبنانيين أزمة على كافة المستويات وظروفاً إستثنائية وصعبة خصوصاً في الجنوب ما وضعنا أمام خيارين: إما الإستسلام وكتف الأيدي والندب على الأطلال وإما الإستمرار في صمودنا ومواجهتنا للتحديات ومتابعة نشاطنا كما كان قرارنا منذ 4 سنوات من أجل لبنان والبترون وأهل البترون لكي تبقى مدينتنا تنبض بالحياة على أمل أن يعم السلام كل لبنان لأنه يستحق وشعبه ايضاً ونحن شعب نستحق الحياة لأننا نحبها ولطالما واجهنا وتحدينا وقاومنا في وجه كل الصعوبات."

وأعرب المايسترو بعلبكي عن سروره "بالمشاركة في مهرجانات البترون الدولية لهذا الموسم من خلال حفل موسيقي مع اوركسترا من 30 عارفا وكورال سيدة اللويزة بالاضافة إلى بعض المواهب الناشئة في رحلة موسيقية تكريمية بعنوان "الليلة اللبنانية"، رحلة في تاريخ الفن اللبناني من التراث إلى المراحل الذهبية التي مر فيها الفن اللبناني مع عمالقة الفن زكي ناصيف، الرحابنة، وديع الصافي ونصري شمس الدين إلى مرحلة السبعينات والثمانينات مع فنانين كبار من مروان محفوظ، عازار حبيب، سلوى القطريب، مرسال خليفه وزياد الرحباني وهذا الحفل هو تأكيد على أهمية لبنان وإظهار تاريخ فنه من خلال أعمال فنية تشبهه وتكرم أصحابها."

أما الرحباني فقال: "يشرفني أن أشارك في مهرجانات البترون التي ننتظرها مع كل صيف لنعيش معها عرس لبنان الذي تبقى المشاركة في مهرجاناته الجائزة الكبرى مهما قمنا بجولات فنية في أميركا وأوروبا وكل دول العالم." واضاف: "لبنانيات" هو عمل يمزج العصرية بالتقليدي وهو زيارة فنية لتكريم المؤلفين اللبنانيين الذين نحتاج لانتاجهم اليوم وما نقوم به هو عمل يشبه عصرنا اليوم بأدوات الماضي. هدفنا نشر الأمل من خلال الموسيقى والثقافة والفن." وختم شاكرا كل من سيشارك في هذا العمل وأعلن عن مفاجأة مميزة في حفل البترون في إطار حملة "مشوار رايحين مشوار لهذا العام".

وألقى الحرك كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "تحل هذا العام الذكرى العشرين لتأسيس لجنة مهرجانات البترون التي مرت بصعوبات عدة بين 2019 و2021 ولم تتوقف عن متابعة نشاطاتها المميزة الرياضية البحرية، والحفلات الفنية والموسيقية ومتحف الآليات العسكرية تحت الماء بالتعاون مع الجيش اللبناني وصولا إلى مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية الذي يستقطب في كل عام نخبة المخرجين والفنانين العالميين بالاضافة إلى إحياء الحفلات الفنية من فنانين عالميين مثل شارل أزنافور وماجدة الرومي وغيرهما ما رفع إسم البترون عاليا في فضاء السياحة العالمية."

وأضاف:" نحن اليوم في حضن ثروة البترون التي لعبت لجنة مهرجانات البترون دورا مهما في إبراز أهميتها وتاريخ المدينة وإظهارها وإدراجها على لائحة المدن السياحية العالمية حتى أضحت مقصدا للبنانيين المقيمين والمغتربين والسياح من كل دول العالم. ونحن اليوم، من سوق البترون نؤكد أن هذه البترون هي المدينة التي نحلم بها منذ زمن، ولجنة المهرجانات نجحت في تسليط الضوء على هذه المعالم من خلال تنظيم نماذج من النشاطات المميزة في هذه الشوارع الجميلة من السوق القديم."

وشكر لجنة المهرجانات باسم كل البترونيون على هذه الرؤية السياحية والأفكار المميزة شاكرا للنائب باسيل دعمه الدائم.

وختم:" ستبقى البترون كما تعودت أن تكون ونحن مستمرون بنجاح ودائما إلى المزيد من الأفكار والمشاريع المستقبلية المميزة لتبقى البترون مقصدا سياحيا في كل المواسم وفي كل الفصول والأوقات بشهادة كل المعنيين والسياح وأصدقاء المدينة."

وكانت كلمة للوزير مكاري الذي أعرب عن سروره بالمشاركة بإطلاق مهرجانات البترون مؤكدا أن "في كل عام، نحن كوزارة إعلام، وبكل فخر، نساهم إعلاميا بإطلاق المهرجانات اللبنانية أما لقاؤنا اليوم فهو مميز وخاص لأنني في مدينة أحبها إسمها البترون التي كلما زرتها شعرت أنني في رحلة سفر إلى موقع جميل كأهله الطيبين وهذا الجمال يشبه ناسه."

وأكد أن "البترون وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل أهلها وانفتاحهم والتزامهم بمشروع الدولة والقوانين ورفضهم لدخول شريعة الغاب وهذا أفضل مثل ومثال للبنان القادر على أن يكون وطنا جميلا ومميزا، وطنا للإنماء والحياة والسياحة والفرح، وطنا مزدهرا باقتصاده اذا ما التزمنا بمشروع الدولة."

وقال:" منذ انطلاقتها السياحية والثقافية والبترون تكبر وتكبر حتى أصبحت مثلا مثالا وانا بدوري فخور بأن تحتل البترون المترتبة الأولى بين المدن السياحية على الساحل اللبناني."

وأردف:" نبارك لدوما التي انتخبت ملكة جمال المدن السياحية في العالم ونحن سنرشح إهدن ايضا وقديسينا الجديد البطريرك اسطفان الدويهي سيكون داعما لنا في المسابقة."

وختم شاكرا الجميع وقال:" كل لبناني يزور هذه الأرض يشعر أنه بين أهله وأحبابه واصحابه وأشكر لجنة المهرجانات ورئيسها والمنظمين ومن هنا أؤكد أن دور الاعلام اللبناني هو التسويق لجمال لبنان خصوصا على أبواب فصل الصيف وكما نعتمد على الاعلام هناك دور للشابات والشباب اللبناني في هذا المجال من خلال الاعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتفوق على الاعلام التقليدي في عملية التسويق وتسليط الضوء على مهرجاناتنا وعلى جمال كل مناطقنا اللبنانية."

وأعلن الوزير نصار عن "موعد إطلاق حملة 2024 "مشوار رايحين مشوار" في 19 حزيران الجاري عند الساعة السابعة مساء من واجهة بيروت البحرية وسيكون حفلا مميزا يحمل العديد من المفاجآت والحملة من تأليف الاساتذة غدي وعمر وكريم على أمل أن تحصل الحملة على جائزة عالمية. اما بالنسبة للبترون، وبعد احتفالية دوما منذ حوالي الأسبوعين، وبعد جولة له في مدينة البترون خلال زيارته لبنان، كتب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما شاهده في لبنان خلال 48 ساعة لم يره في اي بلد في العالم ما يؤكد أن المقومات السياحية المتوفرة لدينا وطبيعة لبنان وجغرافيته وموقعه، والأهم من كل ذلك شعبه هو ما ساعدنا على الصمود وما زلنا نقاوم وها نحن نستعد لإحياء 100 احتفالية في لبنان لهذا الصيف وهذا نوع من المقاومة."

وأشار نصار إلى أن" بين 70 و75 طائرة تصل يوميا إلى مطار بيروت أي 8000 وافد إلى لبنان وهذه الأرقام لا تشمل السوريين والفلسطينيين" مؤكدا أن" البترون مميزة وهذا التميز واضح ومعروف وهذا بفضل أهلها ودينامية لجنة المهرجانات والبلدية ونحن نشجع المنافسة بين البلدات اللبنانية لأن المنافسة صحية ومهمة في طريق التقدم والازدهار والتطور وهذا ما نشهده اليوم في حين رأينا حصول عرقلة المشاريع التنموية في البلد بسبب النكد السياسي وكل المعرقلين سيتراجعون لإعادة إحياء هذه المشاريع لإرساء سياسة الانماء المتوازن على كل الأراضي اللبنانيّة."

وأضاف مثمنا رؤية النائب باسيل في كل المجالات ومعه نحن بدأنا مشروع ربط المناطق السياحية ببعضها، وربط الساحل بالجرد ونحن نحث كل البلدات والبلديات والاهالي ليحذو حذو البلديات الناجحة على المستوى السياحي لكي نصل إلى قضاء سياحي ومميز ووطن سباحي بامتياز."

وأعلن نصار أن مدينة البترون ستحصل على جائزة عالمية للسياحة قبل نهاية هذا العام سوف يتم اطلاقها في الوقت المناسب وفي احتفالية يتم التحضير لها."

وختم متمنيا للبترون صيفا مزدهرا على أمل أن نعيش الاستقرار الذي يحتاجه لبنان في سبيل تحقيق المزيد من الإنتاج والازدهار ونحن شعب يستحق ذلك بانتظار تحقيق التوافق على انتخاب رئيس جمهورية لأننا كوزراء تعبنا من مواجهة العراقيل في تحقيق المشاريع في حكومة تصريف الأعمال وفي غياب رئيس الجمهورية رأس الدولة."

وختم مثمنا جهود لجنة المهرجانات ورئيسها ومتمنيا أن تستقطب المهرجانات العدد الأكبر من السياح."

وأكد باسيل أن "البترون اليوم تعبر بطريقتها، وككل المناطق اللبنانية، عن تصميمها على الحياة بمواجهة الموت الذي تعيشه المنطقة وجزء من لبنان في جنوبه وبقاعها. نحن لسنا منفصلين عنهم ولكننا نقاوم بطريقة مختلفة، إنها مقاومتنا للحياة لكي بعيش لبنان، بلد السلام والاستقرار والازدهار ولولا الاعتداء عليه لما دخل الحرب. قوتنا كلبنانيين هي قدرتنا على التحمل والتأقلم وكل التهديدات وتحديد المواعيد لا تثنينا عن متابعة التصميم والعمل والنشاط."

وشكر لبلدية البترون ورئيسها والرؤساء السابقين ووجه التحية للاجداد الذين بفضلهم بنيت البترون وهو اورثونا هذه المدينة وهذه الاسواق القديمة المميزة واليوم، بفضل أهلها وحبهم للضيافة والاستقبال والانفتاح تستمر البترون في عملية الحفاظ على تاريخها وإرث أجدادنا."

ورحب" بالوزير نصار وبالوزير مكاري ومعه بزغرتا وإهدن التي نتمنى أن تأخذ مكانتها السياحية اللازمة، ونحن علينا أن نتكامل مع بعضنا أينما كنا وكيفما كنا، وهذه هي قيمة البترون، بانفتاحها على كل الناس والطوائف والأحزاب ولا تقفل أبوابها بوجه أي كان، ولا يملكها أحد، ولا احد يملك قرارها ومفاتيحها، هي تفتح أبوابها لأي زائر لبناني أو أجنبي ولذلك هي اليوم مدينة ناجحة."

وتوجه إلى الوزير نصار بالقول:" انت الوزير المحب للبترون ولكل منطقة من لبنان واهتمامك بكل المناطق هو دليل على ذلك، أنت مثال الوزير الديناميكي الذي لا يتعب من الأخطار المحدقة بلبنان وهذا يعطي الأمل للجميع ويعكس صورة لبنان التي نعرفها والتي نريدها. نحن احتفلنا بدوما ملكة جمال البلدات العالمية ونحن اليوم في البترون ولا ننسى سمارجبيل وطموحنا ربط جبيل بالكورة قبل طريق دراجات هوائية وربط البترون بالوسط وصولا إلى دوما وتنورين التي تحتضن غابة الأرز وبالوع بلعا."

وختم:" نحن شعب تربى على الفرح والسلام، والبترون اليوم هي النموذج لكل لبنان على أمل أن يعمم في كل لبنان الذي يحتاج العمل باندفاع والحب للحياة والنشاط وهكذا نبني وطنا ونتمنى أن نبدأ الأحد المقبل حركة سياسية جديدة في محاولة لإعطاء لبنان رئيسا يستحقه لبنان ويستحقه اللبنانيون ويجمعنا على بناء الدولة وحماية لبنان."