متجددة عصرية تتلون بألوان الشباب وتكاد تكون من أكثر النجمات العربيات اللواتي تمكن من اختيار موسيقى تحاكي كل الأعمار وخصوصاً الشباب.

فلا تكاد تصدر أغنية حتى تتحول إلى حالة في السوق الفني وملاهي السهر ومواقع التواصل والمنصات الخاصة بتحميل الأغنيات.

هي الديفا سميرة سعيد، لقبها "منا وفيا" لا تحتاج إلى الكثير من الألقاب، فمسيرتها الفنية الحافلة شاهدة على روعة الأعمال التي قدمتها وأحدثت تغييراً في الأغنية العربية الشبابية.

فقد أدخلت سعيد التي تشرف على صناعة وتركيبة الأغنية بنفسها، إيقاعات ونغمات وحتى طريقة تقنيات استعمال الصوت التي تعتبر الأصعب في تأديتها مباشرة على المسرح.

هذه التوليفة التي صنعتها سعيد تحولت إلى مرجعاً وأثرت في الكثير من النجمات ومن بينهن النجمة أصالة التي قالت ذات مرة انها حاولت تقليد سعيد من خلال بعض الأغنيات.

في الواقع ما من احد بإمكانه تقليد سعيد فهذا اللون الغنائي فصلته قطبة قطبة على مقاسها، فهي تدرك مساحات صوتها جيدا وتعلم ما يليق به لذلك تبدو حريصة على تفصيل الأغنية على هذا الأساس.

وتتويجاً لعطاءاتها الفنية طرحت أغنيتها التحفة " كذاب" التي ومنذ صدورها حققت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل والاذاعات والتلفزيونات. شبابية بامتياز عصرية صيفية إن صح التعبير تعتمد فيها على الكثير من الإيقاعات والحماس متحاملة على الرجل الكذاب والمخادع الذي لا يجيد الا فن المناورة والتهرب من المسؤوليات من خلال كلمات كتبها مصطفى ناصر وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع نادر حمدي.

اما العمل المصور الذي رافق الأغنية وهو من اخراج نضال هاني، فقد أبدع الأخير في تظهير سعيد بصورة المرأة الأنيقة والليدي والبسيطة في الوقت ذاته.

الاعتماد على اللونين الأحمر الفاقع والأبيض مع النظارات وربطة الرأس أعادت إلى اذهاننا صورة المرأة في الستينيات والسبعينيات تلك الحقبة تحديداً التي شهدت ثورة في عالم الأزياء والأناقة.

ألوان العمل المشعة، تفاعل سعيد وحركة الكاميرا التي تضج بالحماس خلقت توليفة ناجحة جداً أدرجت العمل ضمن ما يسمى السهل الممتنع.

عمل متكامل موفق يضع الديفا سميرة سعيد وبقوة على خارطة حفلات الصيف ويجعلها دائماً في مراتب عالية متجددة وعفوية.