سامي أبو حمدان، ممثل لبناني أثبت حضوره المميز في الدراما، كممثل مهم لا يمكن غض النظر عن موهبته وإحترافه.
في مسيرته العديد من المسلسلات، التي تنوعت من حيث المضمون والنوعية والإنتشار، وفي كل عمل، أظهر سامي أبو حمدان قدراته التمثيلية العالية.
يشارك الممثل اللبناني سامي أبو حمدان، في مسلسل "النسيان" ومسلسل "لعينيكِ"، اللذين لم يتم عرضهما حتى الآن.
وكان لموقع "الفن"، حوار خاص مع سامي أبو حمدان، تحدث خلاله عن دوريه في المسلسلين المذكورين، وماذا قال عن المسلسلات التركية المعرّبة، وعن الدور الذي يتمنى تجسيده؟
ماذا تخبرنا عن مسلسل "النسيان"، وعن دورك فيه وتعاونك مع فريق العمل؟
هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع شركة الإنتاج، وهذا العمل من أروع التجارب التي خضتها، فريق العمل محترف للغاية، ويتعامل بإحتراف أكثر من غيره من الشركات. قصة المسلسل تحكي عن حادث سير تتعرض له البطلة، وتبدأ الأحداث بعده. قصة جميلة جداً، حبكة محمسة للغاية، إخراج مميز جداً لـ الفوز طنجور، إنتاج المسلسل جاء بتقنيات عالية، كما أنه سيعرض على منصة عالمية، وأتمنى أن يحقق النجاح المطلوب.
أما على صعيد الدور الذي أجسده في المسلسل، فأنا ضيف شرف على العمل، ولكن بشخصية فعالة، أتمنى أن يحبني الجمهور بهذا الدور.
ماذا تنتظرون من هذا العمل، خصوصاً وأنه يشكل عودة للفنانة سيرين عبد النور والممثل يورغو شلهوب، بعد غيابهما لعامين عن الدراما؟
أعتقد أن المسلسل سيحقق الضجة المطلوبة، لأنه حظي بكل أنواع الإهتمام اللازم من قبل كل القائمين عليه، سيرين قدمت عملاً جيداً للغاية وبإحساس عالٍ، ويورغو شلهوب المشهور من كل النواحي، فأتمنى أن يحصل العمل على ما يستحقه.
شاركت في الدراما التركية المعربة، من خلال مسلسل "عروس بيروت" الذي حقق شهرة واسعة، ما سر نجاح هذا النوع من المسلسلات، بالرغم من وجود ثغرات غير مبررة؟
أعتقد أن "عروس بيروت" كان باكورة الأعمال التركية المعربة، والنجاح الذي حققه أجاب عن كل الأسئلة، حتى أن شركة MBC لم تكن تتوقع له هذا النجاح، ومن أربع سنوات ولغاية اليوم، وأنا أحصد نجاح مشاركتي في "عروس بيروت"، وكل الأعمال التي تلته لم تحقق النجاح الذي حققه، وأظن أن السبب هو قصة المسلسل اللطيفة والقريبة من القلب، والنصوص التي تتناول قصص حب عادة ما تنجح، ودوري نجح لأنه تناول شخصية رجل يحاول التفرقة بين حبيبين، وتمكن من إستفزاز الجمهور، وجعله يكرهه. هذا النوع من القصص يجذب الجمهور، ويتم العمل عليها بطريقة كاملة متكاملة، من ناحية مواقع التصوير، الإخراج أو تجارب الأداء، ومدير التصوير اليوم له أهمية كبيرة.
تتنوع مشاركاتك بين المسلسلات التركية المعربة، والدراما العربية المشتركة والدراما اللبنانية، كيف تصف الفارق بينها؟
أحببت المسلسلات التركية المعربة، ومشاركتي في مسلسل "عروس بيروت" كانت من أنجح التجارب، وهذا الأمر غيّر تفكيري في هذا الأمر، إذ إن هذا النوع من الأعمال يحقق لنا كممثلين لبنانيين، إنتشاراً أوسع عربياً، حتى المسلسلات العربية اللبنانية المشتركة، منها "النسيان"، وذلك لأنه من بطولة الممثل السوري قيس الشيخ نجيب، ما يساعدنا على الإنتشار عربياً أكثر، أعتبر هذه المشاركات قيمة مضافة للممثل.
هل تختار أدوارك بناءً على الشخصيات التي ستجسدها فقط، أم أنه يهمك المسلسل ككل، والنجاح والإنتشار اللذان سيحققهما؟
أنا دخلت عالم التمثيل عام 2010، وعلى مدة 14 عاماً، لم أشارك في أي مسلسل، من دون أن أقرأ نص العمل كاملاً، إلا بالطبع في حال كنت ضيفاً على العمل، ولم أستلم سوى النص الخاص بي، ولكني أفضل أن أقرأ العمل كاملاً، حتى أتمكن من تركيب حيثيات الشخصية كاملة. يهمني أن يتمتع العمل بمقومات النجاح، وذلك بحسب شركة الإنتاج، والممثلين المشاركين، ومدير التصوير، وشاشات عرض المسلسل.. صراحة تعرض عليّ الكثير من الأعمال اللبنانية المحلية المتواضعة، لا أوافق على المشاركة فيها.
تشارك أيضاً في مسلسل "لعينيكِ"، وهو آخر أعمال الكاتب الراحل مروان نجار، أخبرنا أكثر عن هذا المسلسل، وعن الشخصية التي تجسدها فيه،
وما السبب في تأخير عرضه حتى الآن؟
مسلسل "لعينيكِ" تم عرضه على منصة تابعة للشركة المنتجة، ولكن لم يشاهده سوى من لديهم هذه المنصة، وهذا الأمر لم يتم الترويج له، حتى أنه لم يكشف عن الإعلان الرسمي الخاص بالعمل، ومن المفترض أن يتم قريباً الإتفاق مع محطة لبنانية لعرضه، وعلى هذا الأساس سيتم الإعلان عنه.
قصة المسلسل جميلة جداً، ويمكن أن تكون من أجمل القصص التي كتبها الكاتب الراحل مروان نجار، وهذا العمل هو بمثابة تخليد لروحه، وأتوقع أن يتفاعل الجمهور مع المسلسل بشكل كبير، وآمل أن يحصد أصداء جميلة. تم إنتاج "لعينيكِ" من دون وجود ميزانية ضخمة للإنتاج، ولكننا عملنا عليه من قلوبنا، وأوجه تحية للمخرجة ليليان البستاني، التي عملت من قلبها.
أجسد في المسلسل شخصية "عدنان بيك"، وهو من البكاوات الإقطاعيين، المكروهين من الناس، إنه شخصية متسلطة.
هل تتمنى تقديم قصة حب رومانسية، بثنائية تعلّم عند الجمهور، وأي ممثلة تختار لمشاركتكِ فيها؟
أتمنى تقديم ثنائية رومانسية مع إحدى الممثلات، وكل ممثل يتمنى هذا الأمر، في مسلسل "غربة" قدمت ثنائية مميزة مع يمنى بو حنا، لكن القصة كانت قصيرة، لأنها تتعرض لحادث سير، ولم تكن النهاية جميلة، وأيضاً في مسلسل "بلاد العز" قدمت ثنائية مع الممثلة آن ماري سلامة، ولكني لا زلت أنتظر الثنائية الرائعة التي رسمتها في رأسي، على أمل أن أجد الدور الذي أتخايله. تربطني علاقة صداقة مع عدد كبير من الممثلات في لبنان، لذلك لن أسمي ممثلة واحدة.
ما سبب حصر بعض الممثلين في أدوار معينة، هل مسيرة الممثل المهنية لا تسير بطريقة تصاعدية؟
للأسف نعم، وأنا من الممثلين الذين حصروا بدور "المحامي"، ورافعت بكل المحاكم في لبنان، وصار بإمكاني الإنضمام إلى نقابة المحامين! الأمر يعود إلى شركة الإنتاج، عندما يرون أن الممثل نجح بهذه الشخصية فيستثمرون بها، وهذا الأمر له سلبياته وله إيجابياته، مؤخراً، أحاول أن أختار شخصيات بعيدة.
بعد "النسيان" و"لعينيكِ"، هل من أعمال جديدة أخرى لك؟
حللت ضيفاً على إحدى حلقات مسلسل "فرانكلين"، المقرر أن يعرض على منصة نتفليكس العالمية، وهناك حالياً عملان بين يدي، ولكن لم يتم الإتفاق على أي منها بعد بشكل نهائي.