بعد مسرحية "مجدرة حمرا" مع الممثلة أنجو ريحان، قدم الكاتب يحيى جابر مع ريحان ثاني أعمالهما سوياً، وهي مسرحية بعنوان "شو منلبس"، عُرضت في 27 آذار/ مارس، وتزامنت مع الموعد السنوي لليوم العالمي للمسرح، على خشبة مسرح المدينة، قبل أن تعرض في مسرح مونو ويستمر عرضها حتى 30 من الشهر الجاري، كما أنها ستعرض لاحقاً في لبنان أيضاً، وستجول عدة دول.
جابر طرح عدة مواضيع في المسرحية مرتبطة من وجهة نظره بما عاشه اللبنانيين خلال الحرب اللبنانية، وتجسد ريحان هذه المواضيع من خلال مجموعة من الشخصيات قدمتها في العمل هي الطفلة يارا، الوالد يوسف، الوالدة نجوى، الجارة، الراهبة، ومعلمة الدين الإسلامي، الصديقة منال، التلميذ صديق الدراسة، المهجرة صاحبة المنزل في منطقة الرميلة، السيدة السويسرية كلير مندوبة الصليب الأحمر الدولي.
العمل مدته 110 دقائق وتدور القصة حول يارا، الابنة الكبرى للقيادي في الحزب الشيوعي اللبناني يوسف سلامة، وعن رغبة العائلة في إنجاب صبي بعد أن رزقوا بأربعة فتيات ما دفعها الى لعب دور الصبي في غياب والدها الذي إعتقل في النبطية قبل أن يُنقل الى معتقل أنصار ومنه الى معتقل داخل فلسطين وبعد تحرره من الأسر تعرض لثلاث محاولات إغتيال محلية.
ويجسد العمل حين تحظى يارا بفرصة ارتداء المايوه جين أقامت في منطقة الرميلة المعروفة بميولها اليسارية.
بدأت المسرحية بأغنية لكوكب الشرق أم كلثوم "ليلة حب"، ورقصت ريحان على أنغام الأغنية وتمايلت على خشبة المسرح الى أن وقفت على مستوى أعلى وكأنها إبتعدت عن أرض الواقع وبدأت بسرد قصتها.
أما المنديل الأبيض الذي حملته معظم الوقت، فكان أداة تمثيلية إستعانت بها لتجسيد مختلف الشخصيات من كل الفئات العمرية، والستار الأبيض وراءها كان الفاصل بين مشهد وآخر.