غي مانوكيان هو موسيقي وعازف ومؤلف وملحن لبناني ارمني. انتزع من الوسط الفني ومن الجمهور اعترافهما بكفاءته العالية في العزف والتأليف الموسيقي، وبراعته في حفلاته، وكذلك إبداعه في شد الجمهور إلى موسيقاه منذ بداية مسيرته الموسيقية، فلمع نجمه على الصعيدين المحلي والعالمي. وباكراً أدرك أن الموسيقى كانت حقاً طريقه.

الموسيقى منذ الطفولة

ولد غي مانوكيان عام 1976 وفي سن الرابعة بدأ العزف على البيانو. تدرب على يد أفضل مدرّسي الموسيقى الكلاسيكية، وظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون عندما كان في السادسة من عمره. وكان في السابعة من عمره فقط عندما غنى في القصر الجمهوري. بدأ في تأليف الموسيقى بعد عام، وفاز في أول مسابقة شارك فيها.

بسبب حاجته إلى المال، اضطر للعزف في بداية مسيرته في لوبي الفنادق وفي المطاعم. لكنه حين بلغت شهرته مكانة هامة فيما بعد، عزف في أهم المهرجانات العالمية ودور الأوبرا في العالم. ولم يقتصر عمله مع أكبر الأسماء في الولايات المتحدة فحسب، بل إن دمجه بين الألحان الشرقية والتوزيعات الحديثة أخذه إلى جميع أنحاء العالم.

حفلاته

في السادسة عشر من عمره، قدم غي مانوكيان أول حفل موسيقي منفرد له. محلياً بدأ الأداء الاحترافي عام 1997 وكان في أوائل العشرينيات من عمره، حين عزف في مغارة جعيتا، ثم أعقب ذلك حفلتان في قصر اليونسكو. ومع مرور السنين أحيا مهرجانات عديدة في لبنان لا سيما مهرجانات بيت الدين وجبيل الدولية وغيرها الكثير.

على الصعيد العالمي قدم حفلاته الموسيقية في لندن وسنغافورة والقاهرة ودبي والكويت وأبو ظبي ولوس أنجلوس، وكذلك يريفان ودار أوبرا سيدني وسواها. وبذلك صارت موسيقاه بمثابة جسر بين الشرق والغرب.

العائلة

عائلته هي أهم ما في حياته. أنجب من زوجته سارة مانوكيان جيو ولوكا وكارا التي تشبهه في شخصيتها وطبعها. ورغم أن عالمه المهني والشخصي يدوران حول الموسيقى، لا أحد من أولاده اتجه نحو الموسيقى وتعلم العزف على البيانو.

يعتبر غي مانوكيان ابنته نقطة ضعفه في هذه الحياة ودائماً ما يشارك صوراً معها ويعبر عن فرحته الكبيرة بأبوته لها كما تحدث في عدة مقابلات عن التغيير الايجابي الكبير الذي طرأ في حياته بعد ولادة ابنته الصغيرة.

علاقة حب جمعته بـ إليسا

تحدث غي مانوكيان في عدة مقابلات، عن علاقة الحب التي جمعته بالفنانة إليسا وذلك قبل سنوات عديدة وقبل زواجه. وحسب المعلومات إن علاقة إليسا بـ غي مانوكيان بدأت أثناء تحضيرها لألبوم "بدي دوب"، واستمرت لسنوات، لبعد طرح ألبوم "عايشالك". وقال غي مانوكيان عن علاقته بإليسا: "صفحة وانطوت من ضمن العديد من الصفحات في حياتي، وأحبها كثيرا أكيد، ولكن بعد انتهاء العلاقة لم نعد نتحدث". وتابع: "أحب أغانيها كثيرا، ومن أفضل ما قدمت في تاريخ الأغاني العربية هي أغنية "أجمل إحساس".

هوايات

حلمه الأساسي كان أن يصبح لاعباً محترفاً في كرة السلة حتى انه مارسها في بداية مرحلة الشباب وكان لاعباً موهوباً، وهو اليوم رئيس لجنة كرة السلة في نادي هومنتمن بيروت وبقي ملتزماً بمسيرته الموسيقية.

ألبوماته

أصدر غي مانوكيان منذ عام 1997 وحتى اليوم مجموعة ألبومات هي: "أنغام"، "الحواس"، "الميلاد"، "غي مانوكيان"، "من الظلمة الى النور"، "حريم"، و"سراب".

الجوائز

نال غي مانوكيان العديد من الجوائز، منها: جائزة الموسيقى الأرمنية التي حصل عليها في لوس أنجلوس عن "أفضل ألبوم راقص"، و"جائزة أفضل لحن عربي للعام" عن معزوفة "حريم" التي نالها في لبنان عام 2002. بالإضافة إلى جائزة "أفضل ألبوم رقص" في حفل توزيع جوائز الموسيقى العربية الذي أقيم في دبي عام 2003.

الحفلات الموسيقية

في عام 2019، قدم غي مانوكيان حفلاً موسيقياً في دار الأوبرا الوطنية اليونانية المشهورة عالمياً (ستافروس نياركوس) تلته 6 حفلات موسيقية في 2019 و2020 و2021 في أوبرا دبي بالإضافة إلى حفل موسيقي في مسرح بالاس في أثينا في نيسان 2022 وحفل موسيقي في الأولمبيا في باريس. وكانت له حفلات في سيدني وتشيلي والقاهرة ولوس انجلوس.

اعتراف عالمي

أول فنان عربي يحصل على تأييد شركة "ياماها" المتخصصة في صنع آلات البيانو، وتمنحه لقب سفير لعلامتها التجارية.

شركة إنتاج

أسس غي مانوكيان شركة لإنتاج الموسيقى Manoukian Music حيث ينتج ويوزع الموسيقى لمختلف الفنانين والفنانات وللأفلام والفيديو والإعلانات بالإضافة إلى تنظيم الحفلات الموسيقية.

من آرائه

-إن رد فعل الجمهور تجاه موسيقاي هو شعور يتجاوز الوصف والكلمات.

-كل معزوفة أو موسيقى هي مختلفة، وكل ألبوم هو رحلة جديدة.

-كانت الثقافة الأرمنية جوهر وجودي، وبالتالي موسيقاي.

-موسيقاي حديثة في التوزيع الموسيقي، ولكنها كلاسيكية جداً في الروح.

-ألبوماتي المسجلة في الاستوديو موجهة إلى المعجبين، بينما تكون عروضي المباشرة على خشبات المسارح موجهة لجمهور أوسع.

-حياتي الموسيقية كتاب مفتوح ما زلت في منتصفه.

علاقته بـ أرمينيا

يفتخر غي مانوكيان بجذوره الأرمنية الا انه يعتبر نفسه لبنانياً أولاً قبل أن يكون أرمنياً، وقد صرح بهذا الأمر في عدة لقاءات إعلامية، وأشار الى ان ولاءه الاول للبنان، مشدداً على أن أبناء الطائفة الأرمنية جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، ومكون أساسي، ومن الفعالين لبناء هذا الوطن على كل الأصعدة.

ومع ذلك يظهر حبه لجذوره من خلال موسيقاه واتقانه اللغة الأرمنية، ومشاركته في كل الفعاليات التي تتعلق بها أبرزها انخراطه بعالم كرة السلة من خلال فريق "هومنتمن" الذي تم تأسيسه قبل سنوات عددية من قبل محبي الرياضة الأرمنيين وحبه الكبير لهذا النادي وللرياضة جعله يطور بها، اذ يظهر جلياً الفرق في النادي بين حضوره وغيابه.