تغيب هذا العام مهرجانات بيت الدين الشهيرة عن الخريطة الفنية لمهرجانات الصيف، التي عادة ما تجذب اللبنانيين مقيمين ومغتربين وكذلك العرب والأجانب لمتابعتها، وتكون نقطة إرتكاز لإنتعاش السياحة والإقتصاد في لبنان، فضلاً عن الروائع التي تقدمها هذه المهرجانات من الناحية الفنية.
وقد أصدرت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط، بياناً أعلنت فيه تعليق مهرجانات بيت الدين هذا الصيف، مبرر أنه "في الوقت الذي يمرّ به جنوب لبنان وأهله بأوقات عصيبة وقاسية، وتعيش فلسطين حالة إبادة جماعية متواصلة على مرأى العالم وصمته، فإنّ مهرجانات بيت الدين تعلن عن تعليق أنشطتها التي كانت مقررة لهذا العام".
وأضافت: "وإذ تدرك لجنة مهرجانات بيت الدين أن جمهورها سيكون متفهماً لقرار تعليق المهرجان، وإيماناً منها بضرورة الاستمرار في مواصلة الدور الثقافي، تم حصر النشاطات بمعارض للفنون تقام في باحات القصر خلال فصل الصيف".
وختمت جنبلاط: "نأمل أن يستعيد الجنوب اللبناني الهدوء والاستقرار، وأن تتوقف الحرب في غزة وتعود فلسطين، ونتطلع إلى أن تتحسن الظروف العامة لمواصلة الدور الفني والثقافي الذي لعبته المهرجانات بشكل متواصل منذ العام 1984 إيماناً منها بدور لبنان ورسالته".